يوماً تلو آخر تزداد عزلة إسرائيل الدولية، على ضوء ما ترتكبه في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، والفعل اليوم لتركيا.

يعلن الرئيس التركي قطعاً كاملاً للعلاقات التجارية مع إسرائيل، في خطوةٍ كانت لازمةً كما يقول. حجم التجارة بين أنقرةَ وتلِّ أبيب كان 9.5 مليار دولار سنويا، ويفترض أن ينزل إلى الصفر الآن، وأنقرةُ تؤكد أن لا عودة عن هذه الخطوة إلا بضمان حياة أهالي غزة، أمناً ومساعدات.

ألحقت تركيا هذه الخطوة بقرار الانضمام إلى دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، لتثور هنا ثائرة تل أبيب. سارعت للمكابرة وأعلنت أنها ستمنع العلاقات التجارية بين تركيا والفلسطينيين في الضفة والقطاع. وهذه المكابرة مهما طالت، إلا أنها لا يبدو أنها ستنفع إسرائيل.. فهي تعرف أنها استراتيجياً في وضع لا تحسد عليه.. فقدتِ الردعَ، ودخلتْ حرباً لا تستطيع الانتصار فيها.. تحاصِرُها أحزمةُ صواريخَ من إيران مروراً باليمن والعراق وسوريا ولبنان وحتى غزة.. باتت بحاجة لحماية مباشرة من الجيوش الغربية مجتمعةً.. لا تقل خطراً خسارتُها صورَتَها أمام العالم.. وها هي تفقد تدريجياً علاقاتها، أللهمَّ إلا مع النخبة الغربية..

Your browser does not support audio tag.

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس

قال سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف، إن العلاقات التجارية المصرية التونسية مازالت لم تصل إلى المستوى المطلوب فكان التبادل التجاري قد وصل في ذروته إلى 600 مليون دولار سنويا،  واليوم فهو لا يتجاوز 350 مليون دولار، وخلال التسعة اشهر الأخيرة بلغ حجم التبادل التجاري 300 مليون دولار.

وعزا السفير ذلك إلى أن البلدين صناعيين ومنتجان لكل شيء، وإلى وجود بعض العراقيل والإجراءات الجمركية وايضًا تشابه المنتجات.

ونوه “بن يوسف” خلال استضافته في حوار مفتوح للجنة العلاقات الخارجية برئاسة حسين الزناتي بعنوان "مصر وتونس.. تحديات وطموحات مشتركة" بالاستثمارات المصرية في تونس؛ ومنها مشروع شركة أوراسكوم لتحلية المياه في ولاية الجم جنوب تونس باستثمارات من 300 لـ350 مليون دولار، داعيا لزيادة هذه الاستثمارات.

وأشار إلى أن الاقتصاد التونسي متوقع ان يحقق نموا بنسبة تتخطى 1.6% في العام المالي الجاري، وأن الدولة تتطلع إلى أن يصل إلى 2.5% في العام المقبل.

وعن العلاقة مع صندوق النقد الدولي؛ قال 
“نتمنى أن يكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على 1.9% مليار دولار، لكننا نرفض الشروط التي تؤدي لتخريب الأوضاع في ظل وضع اقتصادي صعب جدا وتضخم تعيشه البلاد”.

وتابع: “رفضنا الامتثال لجميع شروط صندوق النقد الدولي، بعد أن طلب التخلي عن تقديم الدعم للمواطنين، وتم رفض ذلك وتجميد المفاوضات، لكننا نسير في إصلاح المؤسسات لتعديل القوانين وتعزيز الحوكمة، ونرفض أن تفرض علينا أشياء ليست في صالح الدولة”.

وأوضح أن الدولة التونسية لديها قناعة حاليا أن حسن الادارة والاستمرار في محاربة الفساد يمكن أن تجلب أضعاف ما يقدمه صندوق النقد، ولذا بدأت تونس في استعادة المستويات السابقة لإنتاج الفوسفات، متابعًا: “نعول على الاعتماد على ذاتنا وتعزيز علاقاتنا مع الدول والمؤسسات الدولية ونرفض بشكل قطعي الشروط المجحفة اجتماعيا التي يريد ان يفرضها صندوق النقد على تونس”.

وعن علاقات تونس مع الدول الكبرى، قال لدينا علاقات متميزة مع الجميع باستثناء الكيان الاسرائيلي، فعلاقتنا تاريخية مع الصين ونفس الشيء مع روسيا.

وبالنسبة للاتحاد الأوروبي، ذكر ان تونس بصدد إطلاق شراكة حيث اكثر من 75% من الاقتصاد التونسي قائم على التعاون الاقتصادي والسياحي مع الاتحاد الأوروبي.

وعن وضع المرأة في تونس؛ قال السفير إنه عند استقلال البلاد في 1956 لم يطمح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إلى السلطة التي كانت متاحة له وقت أن كان النظام ملكيا، وببدء النظام  الجمهوري في عام 1958، كان من أول ما تمت مناقشته مسودة قانون الأحوال الشخصية، لإيمان الطبقة السياسية والرئيس الحبيب بورقيبة الذي كان سابقا لعصره بأن المرأة التي هي نصف المجتمع تربي النصف الاخر، والمجتمع التونسي منذ الأزل ليس مجتمعا يميل إلى تعدد الزوجات.

وأوضح السفير وجود إرادة سياسية مفادها أن خروج المرأة للتعليم وسوق العمل ستكون له مساهمة كبرى لتحرير المجتمع وزيادة وعيه؛ فتم منع تعدد الزوجات وهذا كله من أجل الاسرة وحقوق المرأة وتمكينها في إطار الأصالة العربية الإسلامية.

وشدد على أن المرأة التونسية كانت اول من عارضت توغل الإسلام السياسي؛ لأنهن كن حريصات على الحفاظ على مكتسباتهن وكرامتهن بل وزيادتها، حيث عاشت البلاد  فترة بينت القصور وانعدام الكفاءة لدى تيار الإسلام السياسي واستحالة أن يحكم تونس فكر إسلامي رجعي وأنه من المرحب فقط بمن يأتي لتكريس الموروث التونسي المتطور الحداثي.

مقالات مشابهة

  • بماذا ردت الجنائية الدولية على تشكيك إسرائيل بحيادية القاضية هولر؟
  • العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب.. وندعو لزيادة الاستثمارات المصرية بتونس
  • محمد يوسف: العلاقات التجارية المصرية التونسية لم تبلغ المستوى المطلوب
  • “التجارة الخارجية ” تستعرض دورها في مجال المعالجات التجارية في التجارة الدولية
  • أكاديمي إسرائيلي يهاجم أردوغان بعد دعوته لقطع العلاقات الدولية التجارية مع الاحتلال
  • تركيا تستعين بجمعية مصدّرين لوقف ما تبقى من تجارة مع إسرائيل
  • تركيا تطلب من اتحاد تصدير وقف التجارة مع إسرائيل
  • تركيا تطلب من المصدرين المساعدة في وقف التجارة مع إسرائيل
  • الفحم يعزز مستوى المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا
  • شرطة الاحتلال تعترف بفشل إسرائيل في التصدي لصواريخ استهدفت تل أبيب