روسيا: مستعدون لبحث مقترحات جادة بشأن السلام بأوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على مئات الكيلومترات في أوكرانيا أوكرانيا تنشر إحصائيات عن خسائر الجيش الروسي الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، أن موسكو مستعدة لبحث «مقترحات جادة» لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس «الواقع القائم» ومخاوف موسكو الأمنية.
وذكرت في إفادة صحفية أن أوكرانيا لا بد أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة عسكرياً في المستقبل.
وشروط روسيا مماثلة لتلك التي رفضتها أوكرانيا مرات عديدة من قبل.
وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أمس، إن القوات الروسية سيطرت على 547 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في أوكرانيا هذا العام فيما وصفها «بالمناطق الجديدة» لروسيا في إشارة إلى 4 مناطق أوكرانية قالت موسكو إنها ضمتها إليها.
وذكر شويجو، في تصريحات لكبار قادة الجيش، أن القوات الأوكرانية تتراجع على طول خط المواجهة الأمامي، وأن القوات الروسية تخترق ما وصفه بشبكة المعاقل الأوكرانية. وأضاف «تحاول وحدات الجيش الأوكراني التشبث بخطوط متفرقة لكنها اضطرت في ظل هجومنا إلى التخلي عن مواقعها والانسحاب».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء الماضي، إن وزير الدفاع سيرجي شويجو أمر بتسليم المزيد من الأسلحة وبشكل أسرع لعملية موسكو العسكرية في أوكرانيا.
ونقلت وزارة الدفاع عن شويجو قوله، في بيان: «للحفاظ على الوتيرة المطلوبة للهجوم... من الضروري زيادة حجم ونوعية الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة للقوات، وخاصة الأسلحة».
وفي السياق، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، أمس، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن إمكانية نشر قوات في أوكرانيا «خطيرة للغاية».
وأضاف بيسكوف للصحفيين: «فرنسا، ممثلة برئيس الدولة الفرنسية، تواصل الحديث باستمرار عن إمكانية تورطها المباشر على الأرض في الصراع حول أوكرانيا، وهذه التصريحات تمثل توجهاً خطيراً جداً»، وفقاً لوكالة أنباء «تاس» الروسية.
وحدد الرئيس الفرنسي، في تصريحات صحفية أول أمس، شرطين لإرسال قوات إلى أوكرانيا، أولهما، حال ورود طلب أوكراني بهذا الصدد، والثاني في حال اخترق الروس خطوط الجبهة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يوجد طلب بهذا الصدد من أوكرانيا حتى الآن.
وكان ماكرون قد صرح في شهر مارس الماضي، بأنه لا يستبعد أن تقوم باريس بعملية برية في أوكرانيا في مرحلة ما، غير أن الولايات المتحدة وبريطانيا رفضتا إرسال قوات إلى أوكرانيا.
ورداً على تصريحات ماكرون، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، إنه سيكون من الجيد أن ترسل فرنسا جنوداً إلى أوكرانيا.
ويتردد أن فرنسا زودت أوكرانيا بمعدات بقيمة تبلغ نحو 2.6 مليار يورو منذ فبراير 2022.
وقتل شخصان أمس، في هجوم روسي على مدينة كوراخوف الواقعة في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في المنطقة رومان بادون: «تعرضت مبان مرتفعة عدة لأضرار وقتل شخصان وأصيب شخصان آخران بجروح».
وتقع كوراخوف قرب خطوط الجبهة في شرق أوكرانيا وعلى بعد 40 كيلومترا غرب مدينة دونيتسك. وتعاني القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية التي تضغط عسكريا للسيطرة على مدينة تشاسيف يار الاستراتيجية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي للصواريخ الروسية
كييف (أوكرانيا)"أ ف ب": طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها أحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع، متوعدا بالوقوف بحزم في وجه أعداء بلاده.
وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأطلق عليه اسم أوريشنيك واستخدم "بنسخته غير النووية". وأطلق الصاروخ من منطقة أستراخان في جنوب غرب روسيا.
وكشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن "وزير الدفاع الأوكراني تواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديدا نوع من الأنظمة يمكنه حماية الأرواح بمواجهة أخطار جديدة".
وأوكرانيا مجهزة خصوصا بأنظمة باتريوت الأميركية وتقول إنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية التي وصفها الكرملين بأنها "لا تقهر"، وبأنظمة "سامب/تي" الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جدا لا تتيح حماية جميع مدنها.
وقالت روسيا مجددا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
وأشاد بوتين بـ"قوة" هذا الصاروخ الجمعة خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة.
وقال بوتين "سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا"، ما يثير خشية من ضربات جديدة ضد أوكرانيا التي استهدفت الأراضي الروسية هذا الأسبوع بصواريخ أميركية وبريطانية.
وأجازت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي استهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك خصوصا بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وقلل مسؤول أميركي رفيع الجمعة من التهديد الذي يشكله الصاروخ الروسي الجديد. وقال طالبا عدم كشف هويته "إنه سلاح تجريبي تمتلك روسيا عددا محدودا منه ولا تستطيع استعماله بانتظام في ساحة المعركة".
من جهته، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أقرب حليف لموسكو داخل الاتحاد الأوروبي، الجمعة إلى عدم الاستهانة بتهديدات روسيا، الدولة المجهزة "بأكثر الأسلحة تدميرا في العالم" والتي "تبني سياستها ومكانتها في العالم بشكل عام على القوة العسكرية".
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني أن استعمال روسيا صاروخا من الجيل الجديد لقصف أوكرانيا "يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين وبعض القادة الذين يدعون في كل مرة إلى ضبط النفس".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا سيشاركون "قريبا" في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم "دمجهم في التشكيلات الروسية" هناك.
وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ "بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا" في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة ألقاه مساء الخميس الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت "طابعا عالميا" وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
ويعقد حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات "ملموسة" من حلفائها.
ميدانيا، يتقدم الجيش الروسي تدريجا منذ أشهر رغم تكبده خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.
وأقر مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية الجمعة بأن القوات الروسية تتقدم مسافة "200-300 متر يوميا" قرب كوراخوف، وهي من المواقع المهمة التي قد تسقط قريبا.
وفي دلالة على هذا التقدم، أعلن الجيش الروسي الجمعة سيطرته على بلدة نوفودميتريفكا شمال كوراخوف. وتضم هذه المنطقة خصوصا رواسب كبيرة من الليثيوم.
في المقابل، أكد المصدر أن الوضع "لم يتغير عمليا خلال الشهرين الماضيين" في مناطق قرب بوكروفسك التي تشكل مركزا لوجستيا رئيسيا للقوات الأوكرانية.
رغم التقدم الروسي في الشرق، فإن القوات الأوكرانية التي تفتقر إلى الجنود والعتاد، لا تنوي في هذه المرحلة الانسحاب من منطقة كورسك الروسية الحدودية التي لا تزال تسيطر على "نحو 800 كيلومتر مربع" منها، بحسب المصدر.
وأعلنت موسكو الجمعة أن نحو خمسين من سكان كورسك تمكنوا من العودة إلى روسيا بعد مفاوضات نادرة مع أوكرانيا.
و في كييف، أفاد نواب أوكرانيون وكالة فرانس برس بأن البرلمان "ألغى" جلسة بسبب تلقي "إشارات إلى زايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة".
وتقع هذه المنطقة في قلب كييف حيث مقر الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، والتي كانت بمنأى حتى الآن من القصف، ويفرض الجيش على دخولها رقابة مشددة.
وفي مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا التي كان عدد سكانها قبل الحرب 970 ألف نسمة، بدا سكان التقتهم فرانس برس الجمعة في حالة صدمة، رغم أنهم اعتادوا الضربات الروسية المنتظمة.
وقالت جنا (49 عاما) التي تعمل في أحد الأسواق "نحن خائفون دائما، لكن الأمر كان مختلفا".
وروى الكاتب إيان فاليتوف سماعه "هديرا قويا" و"سلسلة انفجارات".
ولم تبلغ السلطات الأوكرانية عن سقوط ضحايا في هذا الهجوم والتزمت الصمت بشأن الأضرار المادية. واستهدف الهجوم مصنعا تابعا لمجموعة بيفدينماخ التي تنتج خصوصا مكونات الصواريخ.
لم يتمكن صحافيو فرانس برس من تأكيد استهداف المصنع. لكن ساحة المنشأة كانت خالية الجمعة.
في موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة أن "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا".
من جانبها، دانت عواصم غربية إطلاق الصاروخ الروسي ووصفته بأنه "تصعيد" خطير ونددت بخطاب موسكو "غير المسؤول" بشأن استخدام الأسلحة النووية، فيما دعت الصين إلى "ضبط النفس".