عبدالله أبو ضيف (القاهرة)

أخبار ذات صلة مفتي الديار الهندية يُعزِّي في وفاة طحنون بن محمد ريم الهاشمي: علاقاتنا الاستراتيجية مع نيودلهي تاريخية وراسخة

بدأت الانتخابات التشريعية في الهند يوم 19 أبريل الماضي وتستمر حتى الأول من يونيو المقبل، حين سيتوجه قرابة مليار ناخب إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الدولة الديموقراطية الأكثر تعدادا للسكان في العالم.


الهنود يصوتون على اختيار ممثليهم في البرلمان الذي يجري الاقتراع لاختيار أعضائه مرة كل 5 سنوات، وتكتسب هذه الانتخابات تحديداً رمزية مختلفة عالمياً خاصة مع العدد الهائل في نطاق جغرافي شاسع لأكبر دولة على مستوى العالم من حيث عدد السكان. وأوضح أوبامانيو باسو، أستاذ العلوم السياسية في معهد ماناف راتشنا الدولي في الهند، أن الانتخابات البرلمانية ليست مجرد حدث وطني، بل هي مشهد عالمي نظراً للحجم الهائل والتعقيد الذي ينطوي عليه إنجاحها مع وجود عدد مذهل من الناخبين المسجلين يبلغ 968 مليون ناخب، ما يجعلها أكبر عملية ديمقراطية في العالم. 
وأضاف أوبامانيو، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه يمكن قياس ضخامة هذه الانتخابات على اعتبار أنها تمتد على مدى 44 يوماً موزعة على 7 مراحل في جميع أنحاء البلاد بدءاً من 19 أبريل وتنتهي في الأول من يونيو وسيتم التصويت من جميع الولايات الثماني والعشرين والأقاليم الاتحادية الثمانية ويتم جدولتها وإعلان النتائج في 4 يونيو.
وأشار إلى أنه لإدارة هذه المهمة الضخمة تقوم لجنة الانتخابات، وهي الهيئة المخولة دستورياً، بتقسيم الدوائر إلى مناطق تصويت أصغر على النحو الذي يضمن أن كل مركز اقتراع لا يستوعب أكثر من 1500 ناخب، ويستلزم هذا النهج إنشاء 1.048 مليون مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد في مواقع ومبان حكومية ومدارس لتحقيق أقصى قدر من إمكانية الوصول لغالبية الناخبين.
وأضاف أوبامانيو أنه في بعض الحالات يتم التصويت في الولايات والأقاليم الاتحادية بالكامل خلال مرحلة واحدة، لكن في الولايات الأكبر مثل أوتار براديش التي يتجاوز عدد سكانها 230 مليون نسمة، وتنتخب 80 عضواً في البرلمان تتم عملية التصويت عبر مراحل متعددة. وحسب الخبير السياسي الهندي فإن كل شخص فوق سن 18 يسمح له بالتصويت بغض النظر عن الطبقة أو الدين أو الجنس ويضمن هذا المبدأ الأساسي الشمولية والمشاركة في العملية الانتخابية وهو ما يعكس جوهر الديمقراطية.
في سياق متصل، أشار الدبلوماسي المتقاعد، مدير محلل مقيم في بنغالورو البروفيسور أفتاب كمال باشا، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن الانتخابات في الهند تقام كل 5 سنوات، وتجرى على مراحل عدة نظراً للحجم الهائل للبلاد وانتشار الناخبين المؤهلين من كشمير إلى كيرالا ومن حدود الصين إلى حدود باكستان، ما يستلزم نشر قوات أمنية للحفاظ على القانون والنظام.  وأضاف أفتاب: ينافس حزب رئيس الوزراء الحالي بهارتيا جاناتا على أغلب المقاعد في مختلف أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن أحزاب المعارضة تتخذ قضايا رئيسة مهمة للناخب الهندي من ضمنها أسعار النفط والتضخم والبطالة وانخفاض دخل المزارعين ومكافحة الفساد.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهند الانتخابات الهندية حزب بهاراتيا جاناتا

إقرأ أيضاً:

المعارضة تفوز بانتخابات غرينلاند وسط مخاوف من أطماع ترامب

حقق الحزب الديمقراطي فوزا في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الثلاثاء في غرينلاند، حيث حصل على 29.9% من الأصوات، متقدما بذلك على حزب "ناليراك القومي"، الذي يدعو إلى الاستقلال السريع عن الدنمارك، والذي حصل على 24.5% من الأصوات.

ويأتي هذا الفوز في وقت تتزايد فيه المخاوف من رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السيطرة على الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، أعاد ترامب طرح فكرة شراء غرينلاند، وهي الفكرة التي سبق أن قوبلت برفض شديد من قبل سلطات الدنمارك وغرينلاند خلال ولايته الأولى.

وصرح مؤخرا عبر منصته "تروث سوشال" أن سكان غرينلاند "يريدون أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 85% من سكان غرينلاند يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة.

وتعد غرينلاند واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم، حيث تمتلك احتياطيات هائلة من المعادن النادرة، الضرورية لصناعات التكنولوجيا الفائقة، وتوفر طرق شحن جديدة بفعل ذوبان الجليد.

ومع تصاعد التوترات العالمية، باتت الجزيرة محورا للصراع بين الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، حيث تسعى الدول الكبرى إلى تعزيز نفوذها في القطب الشمالي.

إعلان خيار الاستقلال

ورغم الدعم الشعبي الكبير لفكرة الاستقلال عن الدانمارك، إلا أن العديد من سكان غرينلاند قلقون من التداعيات الاقتصادية لهذه الخطوة، خاصة وأن الجزيرة تعتمد بشكل كبير على الدعم المالي الدنماركي، الذي يبلغ حوالي مليار دولار سنويا.

وصرح ينس-فريدريك نيلسن، زعيم الحزب الديمقراطي، بأن "الاستقلال ليس هدفا عاجلا، بل يجب أن يتم على أساس متين"، ما يعكس توجه حزبه نحو نهج بطيء وحذر في تحقيق الاستقلال.

وتتمتع غرينلاند بحكم ذاتي منذ عام 1979، لكنها لا تزال تعتمد على كوبنهاغن في الشؤون الدفاعية والسياسة الخارجية.

وفي حين ترى الدانمارك أن غرينلاند جزء أساسي من المملكة، فإن اهتمام ترامب المتزايد بالجزيرة أثار قلق السلطات الدانماركية، التي رفضت أي صفقة أميركية لشراء الجزيرة.

مقالات مشابهة

  • تغيير طريقة التصويت في البرلمان الفرنسي بسبب نائب من ذوي الإعاقة
  • مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية تفتح أبواب التأهل للاعبين من جميع أنحاء العالم عبر منافسات Capcom Pro Tour وStreet Fighter League
  • الحزب الديمقراطي يفوز بانتخابات غرينلاند وتقدم للقوميين
  • المعارضة تفوز بانتخابات غرينلاند وسط مخاوف من أطماع ترامب
  • تاكر كارلسون: الولايات المتحدة دمرت أوكرانيا بسبب الرغبة في محاربة روسيا
  • الهند تتوقع أن تصل قيمة صناعة التكنولوجيا 350 مليار دولار بحلول عام 2030م
  • ترامب: التعليم في الولايات المتحدة هو الأسوأ في العالم
  • بحضور نهيان بن مبارك.. الهند تتوج بـ«أبطال الكريكيت»
  • عبد العاطي يؤكد أهمية تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار يغزة من جميع أطرافه
  • الأهلي والزمالك يفتتحان مرحلة حسم الدوري بديربي ناري تحت أنظار بيراميد