صحيفة الاتحاد:
2025-03-04@11:38:36 GMT

تونس.. تحالف حزبي لدعم سعيّد في الانتخابات

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

أحمد مراد (تونس، القاهرة)

أخبار ذات صلة تونس.. جهود مكثفة لمواجهة الهجرة غير النظامية أنس جابر: احترموا السيدات

تشهد تونس تحركات سياسية مكثفة استعداداً للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال الخريف المقبل، وفي هذا الإطار تسعى 5 أحزاب سياسية لتشكيل تكتل سياسي جديد لدعم الرئيس قيس سعيّد، والتصدي لمحاولات حركة «النهضة» الإخوانية للعودة مرة أخرى للمشهد السياسي عبر الاستحقاق الرئاسي.

ويضم التكتل السياسي الجديد حزب «مسار 25 جويلية» و«حركة تونس إلى الأمام» و«التيار الشعبي» و«حركة الشعب» و«حراك 25 جويلية».
واستطلعت الاتحاد آراء بعض المراقبين والمحللين السياسيين بهذا الشأن، حيث أوضحت المحللة والأستاذة الجامعية التونسية منال وسلاتي، أنه من المتوقع في هذه الحالة أن تلتف بعض الأحزاب والحركات السياسية حول الرئيس سعيد، نظراً للشعبية التي يحظى بها بين داخل الأوساط السياسية والمجتمعية، ومن هنا جاءت فكرة التكتل السياسي الجديد. وقالت وسلاتي لـ«الاتحاد»: إن الرئيس سعيد لم ينتم إلى أي حزب سياسي منذ توليه الرئاسة في 2019، لذا يمكن أن يكون التحالف الحزبي الجديد لدعمه أمراً غير محوري بالنسبة له، ولا يُضيف الكثير لشعبيته.
وفاز قيس سعيد في 13 أكتوبر 2019 بولاية رئاسية مدتها 5 سنوات، وحصل على نسبة فاقت 70% من أصوات الناخبين في جولة الإعادة من الانتخابات أمام منافسه نبيل القروي.
وشددت وسلاتي على صعوبة عودة «النهضة» الإخوانية إلى الساحة السياسية مرة أخرى، بسبب فشلها في تحقيق التوافق بين المبادئ الدينية والأداء السياسي، ولأن تونس شهدت تراجعاً في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة حكمها، إضافة إلى انتشار الفساد الإداري والسياسي إبان تلك الفترة، وبالتالي فمن المستحيل أن تستعيد مكانتَها مجدداً.
وبدوره، أوضح الناشط السياسي التونسي صهيب المزريقي أن الانتخابات الرئاسية تشكل محطة وطنية مهمة ينتظرها الشعب التونسي لممارسة حقه الانتخابي والديمقراطي لاختيار مَن يمثله على هرم الدولة، وكذلك الأحزاب الداعمة لمسار 25 يوليو والداعمة للرئيس سعيّد.
وذكر المزريقي في تصريح لـ«الاتحاد» أن العديد من القوى السياسية والأوساط الشعبية تعمل على قطع الطريق أمام عودة المنظومة السابقة لجماعة «الإخوان» متمثلةً في «حركة النهضة» وحلفائها، وهو ما يظهر في بيانات ومواقف العديد من الأحزاب والحركات السياسية.
وأشار الناشط السياسي التونسي إلى وجود اتجاه يرفض عودةَ «الإخوان» إلى المشهد السياسي، ويسعى إلى إحداث تغيير جذري في سمة النظام بحيث يكون اجتماعيَّ الطرح ووطنيَّ التوجه، بعدما كان في عهد «الإخوان» نظاماً محورياً مرتبطاً بقوى خارجية وتنظيمات عالمية تتحكم في الشأن التونسي، وهو ما جعل الأحزاب الداعمة للرئيس سعيد، تتوجه لتكوين جبهة سياسية ذات أرضية عمل مشترك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حركة النهضة الانتخابات الرئاسية حركة النهضة الإخوانية الانتخابات التونسية تونس انتخابات تونس الرئيس التونسي قيس سعيد

إقرأ أيضاً:

مناة الثالثة

الشارع السوداني أسير أصنام نصّب بعضها المستعمر، وأخرى وجدها من قبل ورعاها باحترافية عالية. ليكون حاضرًا بقوة عبر تلك الأصنام. وتمثلت هذه الأصنام في اللات (الإدارة الأهلية) والعزى (التصوف) ومناة الثالثة الأخرى (الأحزاب الطائفية). وهذه ظلمات ثلاث بعضها فوق بعض، إذا حاول الشعب الانعتاق والحرية منها أُعِيد لبيت الطاعة صاغرًا بقانون بما جرت به عادة الأمور والمألوف. عليه لابد للشارع من الانتفاضة في وجه الظلم والاستعباد، لقد خطت دول كثيرة في عالم اليوم خطوات متقدمة نحو البناء والتعمير، ووضعت الخطط المستقبلية (العشرية والعشرينية…إلخ)، ونحن مازلنا عند تعظيم العمدة فلان والناظر علان، والبخرة والمحاية، والزعيم فلان القائد الملهم. وليت هؤلاء الثالوث يفكر في صيغة جديدة يحترم بها الشارع، ليكن رجل الإدارة الأهلية مكرس جهده في رعاية قبيلته والزود عنها بالعدل، وليت رجالات التصوف أن يعيدوا التصوف لحالته الأولى مدرسة في الزهد بدلاً من المتاجرة بالمريدين والأحباب في سوق السياسة، وليت الأحزاب الطائفية (الأمة والإتحادي) أن يقدّروا على أقل الفروض قيادات الحزب من خارج الأسرة، غير الذي نتابعه الآن. وخلاصة الأمر وصدقًا لما ذكرنا بعاليه نجزم بأن الحرب الحالية قد كشفت كثيرًا مما قلناه عن هذا الثالوث. لنضع رسالتنا لهم بأن عالم اليوم يختلف تمامًا عن الأمس، فليكن التعامل معه وفقًا لمعطياته، وخلاف ذلك سوف تحصد براقش ما جنته على نفسها.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٣/١

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مسؤول حزبي يتبهور على الناس: نحن مَنْ يقرر
  • الرئيس التونسي يغيب عن القمة العربية الطارئة
  • أوروبا تقدم خطة تحالف الراغبين لدعم أوكرانيا وتعرضها على أميركا
  • الوطنية للانتخابات تستعرض اختصاصاتها في ندوة الأحزاب السياسية
  • وزير الاتصال التونسي: نعمل على استثمار العلاقة الاستراتيجية مع مصر لتحقيق المزيد من التعاون
  • توتر بين الأحزاب و التغييريين
  • مناة الثالثة
  • موسم التشرذم السياسي في السودان
  • بعد الدينار التونسي.. الدينار الليبي يحتل المرتبة الثانية في قائمة أقوى العملات الإفريقية
  • زهيو: إجراء انتخابات تشريعية فقط يعزز الانقسام السياسي