الأمم المتحدة: اجتياح رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف للخطر
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة واشنطن: الفصائل الفلسطينية لا تخطط لمهاجمة القوات الأميركية بغزة ترينيداد وتوباجو تعترف رسمياً بدولة فلسطينأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، أن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن خطط طوارئ في حال حدوث أي اجتياح.
وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إفادة صحفية في جنيف: «قد تسبب ضرراً كبيراً للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح».
وقالت إسرائيل إنها ستعمل على ضمان إجلاء المدنيين بشكل آمن من رفح.
وأضاف لايركه أن عمليات الإغاثة التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ومستودعات تم تجهيزها بإمدادات إنسانية ونقاطاً لتوزيع الغذاء و50 مركزاً للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وتابع أن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سيبذل قصارى جهده لضمان استمرار عمليات الإغاثة حتى في حال حدوث توغل، ويدرس كيفية تحقيق ذلك».
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الصحفي نفسه، إنه تم إعداد خطة طوارئ في حال نفذت إسرائيل اجتياحاً برياً، وتشمل الخطة مستشفى ميدانياً جديداً، لكنه قال إن ذلك لن يكون كافياً لمنع وقوع عدد كبير من القتلى.
ووفقاً لمصادر طبية في غزة، قُتل ما يربو على 34 ألف فلسطيني خلال ما يقرب من 7 أشهر من الحرب.
وأضاف ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر رابط فيديو: «أريد أن أقول حقاً إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة، لن يمنع ذلك على الإطلاق العدد الكبير المتوقع في الوفيات والأمراض الناجمة عن العملية العسكرية».
وتتضمن الاستعدادات الأخرى تزويد المستشفيات في المناطق الشمالية بالإمدادات الطبية بشكل مسبق تحسباً لتوقف مستشفيات رفح الثلاثة عن العمل مثلما حدث مرات عديدة خلال الصراع المستمر منذ 7 أشهر بسبب الغارات والقصف الإسرائيلي.
وتظهر بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ثُلث مستشفيات قطاع غزة البالغ عددها 36 قبل الحرب تعمل بشكل جزئي. وأضاف بيبركورن أنه «يشعر بقلق بالغ من أن يؤدي أي توغل إلى إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر والذي يستخدم حالياً لإدخال الإمدادات الطبية».
وتابع: «نحن نضغط بشدة من أجل أن يظل مفتوحاً مهما حدث»، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أثارت هذه المسألة مع السلطات الإسرائيلية.
وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أنّ الوضع الغذائي يشهد تحسّناً طفيفاً في قطاع غزة مع توافر المزيد من المواد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ خطر المجاعة لا يزال قائماً.
وقالت المنظمة: «هناك زيادة طفيفة في كمية الغذاء، طعام أكثر تنوّعاً، الناس يخبروننا بذلك أيضاً».
وأضافت: «ما لاحظته مع مرور الوقت هو أنه ثمة بالتأكيد المزيد من المواد الغذائية الأساسية والمزيد من القمح، ولكن أيضاً هناك أطعمة أكثر تنوّعاً في الأسواق، ليس فقط في الجنوب، ولكن أيضاً في شمال غزة». وأكدت أنّ «الوضع الغذائي تحسّن قليلاً».
وتحدث الدكتور أحمد ضاهر، من منظمة الصحة، أيضاً من غزة عن النقطة ذاتها.
وقال إنّه في السابق، كان السكان يلقون أنفسهم بالآلاف على الشاحنات التابعة لمنظمة الصحة العالمية المتجهة إلى شمال غزة، على أمل العثور على مواد غذائية فيها.
وأضاف أنّ «ذلك تغيّر خلال الأسابيع الأخيرة. واليوم ثمة المزيد من المواد الغذائية التي تدخل». وتنتقد المنظمات الدولية الإجراءات الإسرائيلية الصارمة التي تفرض على المساعدات الإنسانية، معتبرة أنها تبطئ إدخالها إلى القطاع المهدد بالمجاعة وبكميات غير كافية للسكان.
وشدّد ضاهر على أنّ الوضع الغذائي يبقى «هشّاً» في غزة، موضحاً أنّ السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يفتقرون أيضاً إلى السيولة المالية لدفع ثمن المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق.
وقال «يجب الآن دعم الوصول إلى الغذاء وتنويعه بشكل أكبر».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة رفح قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة منظمة الصحة العالمیة من المواد
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُجلي 210 مصابين ومرضى ومرافقيهم من غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
في رحلة هي الثانية والعشرون من نوعها، نفّذت دولة الإمارات اليوم الأربعاء مبادرة إنسانية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لإجلاء 86 مصاباً ومريضاً في حالة حرجة من قطاع غزة – من ضمنهم أطفال ومرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف – انطلاقاً من مطار رامون في إسرائيل وعبر معبر كرم أبوسالم لتلقي الرعاية العلاجية والطبية في مستشفيات الدولة، ويرافق المرضى 124 من أفراد عائلاتهم.
وقال سعادة سلطان محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية، عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية تعليقاً على رحلة الإجلاء الطبي الجديدة: “تأتي هذه العملية في إطار التعاون بين دولة الإمارات ومنظمة الصحة العالمية، وضمن التزام دولة الإمارات الراسخ لدعم الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة الأوضاع الكارثية التي يواجهها القطاع والشعب الفلسطيني هناك”.
وأضاف سعادته: “من المهم للغاية أن نستمر في العمل والتعاون الحثيث مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالإغاثة والشركاء الدوليين للقيام بدور قيادي فعّال ورائد في توفير الرعاية الصحية المتقدمة للجرحى الفلسطينيين أو المصابين بأمراض مستعصية. نعمل بكل جد على دعم المساعي المبذولة لتخفيف هذه الكارثة الإنسانية بكل الوسائل المتاحة”.
ويأتي إجلاء المصابين والجرحى ومرضى السرطان الفلسطينيين في إطار المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” في أكتوبر 2023 بعلاج 1,000 طفل و 1,000 مريض بالسرطان من أبناء قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وقد وصل حتى اليوم 2127 مريضاً ومرافقاً.
كما بذلت دولة الإمارات جهوداً حثيثة لتقديم الرعاية الصحية المتقدمة للمصابين والمرضى الفلسطينيين، حيث عالج المستشفى الميداني الإماراتي في جنوب غزة منذ افتتاحه في 2 ديسمبر 2023 ما يزيد على 50,489 حالة، فيما عالج المستشفى العائم قبالة ساحل مدينة العريش المصرية أكثر من 6,405 حالات منذ افتتاحه في فبراير 2024.
وقدّمت دولة الإمارات منذ بداية الأزمة استجابة إغاثية واسعة للأشقاء الفلسطينيين لمساندتهم في الظروف الحرجة التي يمرون بها، حيث قدمت ما يزيد عن 43 ألف طن من الإمدادات الإغاثية الغذائية والطبية.