غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة واشنطن: الفصائل الفلسطينية لا تخطط لمهاجمة القوات الأميركية بغزة ترينيداد وتوباجو تعترف رسمياً بدولة فلسطين

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أمس، أن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية عن خطط طوارئ في حال حدوث أي اجتياح.


وقال ينس لايركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إفادة صحفية في جنيف: «قد تسبب ضرراً كبيراً للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح».
وقالت إسرائيل إنها ستعمل على ضمان إجلاء المدنيين بشكل آمن من رفح.
وأضاف لايركه أن عمليات الإغاثة التي تنطلق من رفح تشمل عيادات طبية ومستودعات تم تجهيزها بإمدادات إنسانية ونقاطاً لتوزيع الغذاء و50 مركزاً للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
وتابع أن «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سيبذل قصارى جهده لضمان استمرار عمليات الإغاثة حتى في حال حدوث توغل، ويدرس كيفية تحقيق ذلك».
وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، في المؤتمر الصحفي نفسه، إنه تم إعداد خطة طوارئ في حال نفذت إسرائيل اجتياحاً برياً، وتشمل الخطة مستشفى ميدانياً جديداً، لكنه قال إن ذلك لن يكون كافياً لمنع وقوع عدد كبير من القتلى.
ووفقاً لمصادر طبية في غزة، قُتل ما يربو على 34 ألف فلسطيني خلال ما يقرب من 7 أشهر من الحرب.
وأضاف ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر رابط فيديو: «أريد أن أقول حقاً إن خطة الطوارئ هذه هي مجرد ضمادة، لن يمنع ذلك على الإطلاق العدد الكبير المتوقع في الوفيات والأمراض الناجمة عن العملية العسكرية».
وتتضمن الاستعدادات الأخرى تزويد المستشفيات في المناطق الشمالية بالإمدادات الطبية بشكل مسبق تحسباً لتوقف مستشفيات رفح الثلاثة عن العمل مثلما حدث مرات عديدة خلال الصراع المستمر منذ 7 أشهر بسبب الغارات والقصف الإسرائيلي.
وتظهر بيانات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن ثُلث مستشفيات قطاع غزة البالغ عددها 36 قبل الحرب تعمل بشكل جزئي.  وأضاف بيبركورن أنه «يشعر بقلق بالغ من أن يؤدي أي توغل إلى إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر والذي يستخدم حالياً لإدخال الإمدادات الطبية».
وتابع: «نحن نضغط بشدة من أجل أن يظل مفتوحاً مهما حدث»، وأضاف أن منظمة الصحة العالمية أثارت هذه المسألة مع السلطات الإسرائيلية.
وفي السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، أنّ الوضع الغذائي يشهد تحسّناً طفيفاً في قطاع غزة مع توافر المزيد من المواد، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ خطر المجاعة لا يزال قائماً.
وقالت المنظمة: «هناك زيادة طفيفة في كمية الغذاء، طعام أكثر تنوّعاً، الناس يخبروننا بذلك أيضاً».
وأضافت: «ما لاحظته مع مرور الوقت هو أنه ثمة بالتأكيد المزيد من المواد الغذائية الأساسية والمزيد من القمح، ولكن أيضاً هناك أطعمة أكثر تنوّعاً في الأسواق، ليس فقط في الجنوب، ولكن أيضاً في شمال غزة». وأكدت أنّ «الوضع الغذائي تحسّن قليلاً».
وتحدث الدكتور أحمد ضاهر، من منظمة الصحة، أيضاً من غزة عن النقطة ذاتها.
وقال إنّه في السابق، كان السكان يلقون أنفسهم بالآلاف على الشاحنات التابعة لمنظمة الصحة العالمية المتجهة إلى شمال غزة، على أمل العثور على مواد غذائية فيها.
وأضاف أنّ «ذلك تغيّر خلال الأسابيع الأخيرة. واليوم ثمة المزيد من المواد الغذائية التي تدخل». وتنتقد المنظمات الدولية الإجراءات الإسرائيلية الصارمة التي تفرض على المساعدات الإنسانية، معتبرة أنها تبطئ إدخالها إلى القطاع المهدد بالمجاعة وبكميات غير كافية للسكان. 
وشدّد ضاهر على أنّ الوضع الغذائي يبقى «هشّاً» في غزة، موضحاً أنّ السكان البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة يفتقرون أيضاً إلى السيولة المالية لدفع ثمن المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق.
وقال «يجب الآن دعم الوصول إلى الغذاء وتنويعه بشكل أكبر».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين إسرائيل غزة رفح قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة منظمة الصحة العالمیة من المواد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: أعمال الأونروا الإنسانية بغزة مستمرة وتلتزم بتقديم المساعدات

نوهت الأمم المتحدة، بأن أعمال وكالة أونروا الإنسانية في غزة مستمرة، وهي ملتزمة بتقديم المساعدات، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأشارت، إلى أن عيادات أونروا مفتوحة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية مع دخول الحظر الإسرائيلي حيز التنفيذ.

وأكدت مارا كروننفيلد، المديرة التنفيذية لأونروا في الولايات المتحدة، منذ قليل، أن قرار الحكومة الإسرائيلية ضد الوكالة أحادي وعدائي ولا يتماشى مع القانون الدولي.

وأضافت «كروننفيلد» أن الوكالة توفر الخدمات الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة بعد حصار قاسي دام 15 شهرًا، لافتة إلى أن إسرائيل شنت حملة تضليلية ضد الوكالة لما تمثله من شريان حياة للفلسطينيين ودعم حق العودة.

وأشارت المديرة التنفيذية للأونروا، إلى أن الشعب الأمريكي لا يدعم قرار حكومته بوقف تمويل الوكالة.

وكانت أعلنت الوكالة، أنها مضطرة إلى نقل موظفيها الدوليين من القدس بعد قرار إسرائيل إغلاق مكاتبها في المدينة، مؤكدة أنّ الحظر الذي تفرضه إسرائيل على الوكالة يهدد المساعدات المنقذة للحياة والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحظر الإسرائيلي سيعمق ويزيد معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعتمد على الوكالة من أجل البقاء.

مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: نحتاج إلى تعاون دولي لإغاثة المصابين والمرضى في غزة
  • الصحة العالمية: فتح معبر رفح سيساهم في إجلاء المصابين وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع
  • الصحة العالمية: شمال غزة يعاني ونصف مستشفيات القطاع تعمل بشكل جزئي
  • «الصحة العالمية»: 14 ألف شخص بحاجة للإجلاء الطبي من غزة
  • الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • وكالات الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية وحقوق الإنسان في شرق الكونغو
  • «الصحة العالمية»: ما بين 12 إلى 14 ألف فلسطيني ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي من غزة
  • زي النهارده.. ألمانيا تستعمل الغاز السام ضد الروس في الحرب العالمية الأولى
  • الأمم المتحدة: أعمال الأونروا الإنسانية بغزة مستمرة وتلتزم بتقديم المساعدات
  • منظمة حقوقية تطالب الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة