نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامَها بمواصلة العمل لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي حول العالم، من أجل تنفيذ «إعلان الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام»، وقالت، إن ذلك يتطلب مواصلة إرشاد شعوب العالم نحو التسامح، ورفع الوعي بأهميته وبخطورة التطرف. وجاء في بيان وفد دولة الإمارات لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن البند المعنون «أجندة ثقافة السلام» في الاجتماع الأممي الذي عُقد بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاعتماد إعلان وبرنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام، أن هذه المناسبة الهامة تستدعي منا جميعاً تجديد التزامنا بترسيخ قيم التسامح والأخوّة الإنسانية.

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: اجتياح رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف للخطر رئيس الدولة يتلقى برقيات تعزية من قادة الدول الشقيقة في وفاة طحنون بن محمد

وأكد البيان الذي ألقاه السفير محمد أبوشهاب المندوب الدائم للدولة على الأهمية البالغة لثقافة السلام، بالنظر إلى المشهد الدولي الحالي، فمعدل النزاعات المسلحة هو الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تواصل الخطابات المحرِّضة على الكراهية والعنف اجتياح المجتمعات والعقول، مهدِّدةً بتقويض الإنجازات المتحققة على مدى العقود الماضية. وأكد أبوشهاب أن معالجة هذه التحديات تقتضي من المجتمع الدولي تعزيز نهجهِ الاستباقي والشامل، باعتباره جوهر تحقيق سلامٍ مستدام. ومن هذا المنطلق، يقول البيان، تواصل دولة الإمارات توظيفَ كافة المحافل لترسيخ السلام وقيم التسامح والتعايش السلمي، بما في ذلك خلال عضويتنا في مجلس الأمن للفترة 2022-2023. ومن هنا، يؤكد المندوب الدائم للدولة، جاء اعتماد مجلس الأمن، وبالإجماع، قرارَه التاريخي المتعلق بـ«التسامح والسلام والأمن» العام الماضي، والذي قدمته دولة الإمارات، والذي يقر للمرة الأولى بأن العنصرية وخطاب الكراهية والتطرف تساهم في اندلاع الصراعات وفي تفاقمها وتكرارها. فهذا القرار يتضمن العديد من الخطوات الهامة التي تساهم في توطيد الأمن والسلام وثقافة التعايش السلمي على المستوى الدولي، إذ يشجع جميعَ الجهات ذات الصلة، بما في ذلك القادة الدينيون وقادة المجتمع ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، على التصدي لخطاب الكراهية والتطرف. ومن خلاله أيضاً، ستقوم الأمم المتحدة بالرصد والإبلاغ عن خطاب الكراهية والتطرف، مما سيعزز فهم العالم لجميع الجوانب المرتبطة بهذه الظواهر وسيساعد على تطوير الأساليب العالمية في التصدي لها. وبالتالي، فإن التنفيذ الكامل للقرار الأممي رقم 2686 ضروريٌ لصون السلم والأمن الدوليين، وهو مسؤولية مشتركة لجميع الجهات المعنية.
وتطرّق بيان وفد دولة الإمارات لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة لدور الشباب في نشر ثقافة السلام وفي منع نشوب النزاعات وحلها، موضحاً أنه فضلاً عن كونهم أكثر الفئات استهدافاً من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية، فإنهم يمتلكون القدرة على وضع حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه مجتمعاتنا حالياً، مما يتطلب الاستثمار في الشباب وتعزيز الشراكات معهم وإعطائهم أدواراً قيادية في جهود إرساء السلام واستدامته.
ومن المهم أيضاً، يضيف البيان الذي ألقاه مندوب الدولة، مواصلةَ تمكين النساء والفتيات من المساهمة في وضع وتنفيذ السياسات الهادفة إلى بناء مجتمعات سلمية ومزدهرة، لدورهن المحوري في تعزيز التواصل والحوار بين مختلف الأفراد والثقافات. كما أكد أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في توطيد السلام، وذلك عبر الاستثمار في هذا القطاع الحيوي وتطوير آلياته في الكشف عن المعلومات المغلوطة وفي التصدي لخطابات العنف والكراهية. 
وأخيراً، أكد البيان على التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل لنشر قيم التسامح والتعايش السلمي حول العالم، بما في ذلك عبر التعاون مع المجتمع الدولي، من أجل تنفيذ «إعلان وبرنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التسامح التعايش السلمي الجمعية العامة للأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة الإمارات الأمم المتحدة المتحدة بشأن ثقافة السلام

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إضافة "حجم العمالة" في كل دولة لمؤشر السياحة المستدامة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقرت الدورة السادسة والخمسين للجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة، مبادئ الاعتراف بدور السياحة في التنمية المستدامة باعتمادها مؤشرًا جديدًا للعمالة والتوظيف في المجتمعات، وذلك كجزء من الإطار الرسمي لمؤشرات أهداف التنمية المستدامة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للسياحة، في بيان لها اليوم، أن البيانات العالمية المتعلقة بالعمالة السياحية ستُرصد بشكل منهجي ضمن عملية رصد أهداف التنمية المستدامة، كما سوف يزيد عدد مؤشرات أهداف التنمية الرسمية للسياحة من مؤشرين إلى ثلاثة، مما يُعزز الاعتراف بمساهمة هذا القطاع عالميا في التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة: "ما يُقاس يُنجز.. وفي هذا إطار نسعى جاهدين لتحقيق سياحة مستدامة تُوفر فرص عمل، ويتجاوز مؤشر العمالة السياحية الجديد الناتج المحلي الإجمالي ليُعزز فهمنا لإمكانيات السياحة في تحقيق التقدم الاجتماعي، وسيكون صانعو السياسات أكثر قدرةً على تحديد الفجوات، ومعالجة أوجه عدم المساواة، وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للسياحة - بما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب".

وكشف أحدث استطلاع أجرته الأمم المتحدة للسياحة لأولويات الدول الأعضاء عن تفضيل قوي للمنظمة للعمل على ضمان مساهمة السياحة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يقدم المؤشر الجديد، الذي تتولى الأمم المتحدة للسياحة رعايته، الأدلة وإلى جانب مؤشر أهداف التنمية المستدامة الحالي المتعلق بالناتج المحلي الإجمالي للسياحة، يوفر المؤشر الجديد منظورًا أوسع لاستدامة السياحة يأخذ بعين الاعتبار التقدم الاجتماعي بشكل أفضل، ومع هذا الاعتراف، سيتم الآن دمج العمالة السياحية رسميًا في مداولات المنتدى السياسي الرفيع المستوى للأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة، بما في ذلك تقرير أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وستتوفر البيانات على قاعدة البيانات العالمية لأهداف التنمية المستدامة، وكذلك على موقع قاعدة بيانات إحصاءات السياحة التابعة للأمم المتحدة.

تم تطوير هذا المؤشر بشكل مشترك بقيادة النمسا وإسبانيا والمملكة العربية السعودية والجماعة الكاريبية ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للسياحة، وهو ثمرة بحث وتطوير مكثفين من خلال عمليات تشاورية وحكومية دولية على مدى عدة سنوات، كما يُعد إدراج مؤشر توظيف السياحة أحد ثلاثة مؤشرات جديدة أقرتها اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة كجزء من المراجعة الثانية والأخيرة لإطار مؤشرات أهداف التنمية المستدامة ضمن الإطار الزمني لخطة عام 2030.

وتابعت المنظمة: "بين عامي 2015 و2023، شكّلت السياحة 5.6% من العمالة العالمية، في عام 2023 وحده، كان 127 مليون شخص يعملون في السياحة حول العالم، بناءً على بيانات أبلغت عنها 89 دولة، ويشكلون 68% من سكان العالم".

وتُوفر السياحة فرص عمل ودخل في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، حتى في المناطق النائية. وتلعب السياحة دورًا بالغ الأهمية في التوظيف في "الدول الجزرية الصغيرة النامية"، حيث تُمثل في المتوسط ​​12.9% من إجمالي عدد العاملين.

ويتتبع المؤشر الجديد، المُستمد من الإطار الإحصائي لقياس استدامة السياحة، جميع الأشخاص في سن العمل، ممن يعملون بأجر أو لحسابهم الخاص، ويمكن التعبير عن هذا المؤشر كنسبة مئوية من إجمالي العاملين، وتصنيفه حسب الذكور/الإناث، والموظف/العامل لحسابه الخاص، والقطاعات السياحية العشرة. وهذا يُتيح إجراء قياس شامل لعدد العاملين في قطاع السياحة في كل دولة، وكذلك في جميع أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم مشاركة المرأة في حفظ السلام
  • الإمارات ترحب بإنجاز مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • الإمارات ترحب بإنجاز أرمينيا وأذربيجان مفاوضات السلام بينهما
  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: خطاب الكراهية ضد المهاجرين يؤجج التوتر
  • البعثة الأممية تعرب عن قلقها إزاء “خطاب الكراهية ضد المهاجرين”
  • بعثة الأمم المتحدة تحذّر من «المعلومات المضللة وخطاب الكراهية»
  • محمد بن راشد: قوة الترابط بين أبناء الإمارات نموذج عالمي في الأُلفة والتعايش
  • مكتوم بن محمد: نواصل العمل لترسيخ مكانة دبي بين أكبر المراكز المالية عالمياً
  • عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي يتفقد سير العمل في مشروع الطاقة الشمسية بشبوة
  • الأمم المتحدة: إضافة "حجم العمالة" في كل دولة لمؤشر السياحة المستدامة