لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة شبكة أبوظبي للإعلام تعزز إبداعات الأطفال كِتاب من «ذهب» في «معرض أبوظبي» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

في «ركن الفن» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 تتجلى إبداعات الشباب والفنانين الكبار في تمازج وتكامل بين الأجيال، حيث الجداريات والفنون التشكيلية والنحت والحروفيات، ورسم الديجتال والكوميكس والرسم باستخدام مختلف الخامات والأدوات، تفاعل وحراك جميل تحدثه هذه المساحة المتألقة ضمن المعرض، الذي يؤكد أن الفن لغة التخاطب التي رافقت الإنسان من القدم، وأن الصورة ثقافة وفكر وإنتاج اقتصادي يسهم في تنمية المجتمعات، وعلامة من علامات تحضرها.


بانوراما ثرية نتاج المواهب الإبداعية، يوفرها «ركن الفن»، ويقدم فرصاً رائعة للتواصل مع الفنانين وناشري الإبداعات البصرية والمهتمين بهذا المجال، حيث يضم مجموعة حيوية نابضة بالحياة من أعمال رسامين وفنانين تشكيلين ولوحات بصرية تجذب الزوار من الكبار والصغار ليعيشوا تجارب جميلة في حضرة الفن، ويكتسبوا مهارات معرفية فنية عبر الورش التي يحتضنها، كما يساهم في إبراز الكثير من الإبداعات الشابة، ومنحهم فرصة الوجود ضمن كوكبة من الفنانين التشكيليين من مختلف المدارس. 

أفكار متنوعة
قالت الدكتورة عفاف راضي، اختصاصي تطوير بمركز أبوظبي للغة العربية، والمسؤولة عن «ركن الفن» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، أن الركن يتيح الفرصة للمبدعين باستعراض إبداعاتهم، ويغطي مختلف الفنون، من رسم وتشكيل وخزف وخط عربي وتصميم الجرافيكس ونحت، وغيرها من الإبداعات، بمشاركة 43 فناناً من مختلف الجنسيات من داخل الدولة وخارجها، ضمن 35 رواقاً، وما يميز هذه السنة وجود النحت بجميع أشكاله، كالنحت على الخشب وعلى الرمل وعلى الطين، موضحة أن ما يجمع جميع المشاركين هي فكرة استخدام مواد معاد تدويرها، في خطوة لاستدامة الموارد واحترام البيئة، كما ضم الركن أفكاراً متنوعة مستوحاة من محاور معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته 33.

قصص العالم
أكدت راضي، أن الركن ينسجم مع محاور المعرض، وشعاره: «هنا تسرد قصص العالم»، حيث إن جميع الفنانين والرسامين لهم علاقة بالكتاب، سواء في رسم الأغلفة، أو القصص المصورة، أو لهم إصدارات كتب أو فواصل الكتب، كما يحتوي الركن على الأفكار الإبداعية لأطفال موهوبين، ويقدم ورش عمل للأطفال من زوار المعرض ولطلاب المدارس، حيث إن الغرض الأساسي من الركن هو إبراز مواهب الشباب الإبداعية لدور النشر للاستعانة بهم في رسم الأغلفة أو المحتوى أو الفواصل، وإحداث تقارب فيما بينهم. 

شوارع التكريم 
كلثم بنت محمد، مصممة تسجل حضوراً بارزاً في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته 33، تعرض فكرة إبداعية توثق لشوارع أبوظبي، ويضمن رواقها مجموعة من المنتجات الإبداعية المتنوعة، وأطلقت على مشروعها «شوارع التكريم»، وهو عبارة عن مجموعة من المغناطيس التذكارية، ويأتي المنتج حسب قولها، تثميناً لجهود القيادة الرشيدة والحكيمة في إمارة أبوظبي، حيث يتم تكريم الإنسان على ما حققه ليكون شاهداً على إنجازاته ومساهمته، ومن أجل ذلك قمت بتوثيق هذا التكريم على شكل مغناطيس تذكاري مخصص لهواة جمع هذا النوع من التذكارات بهدف الترويج لإمارة أبوظبي، وتعزيز مكانتها وجهة سياحية متميزة ومستدامة

تجارب متميزة
عليا فريد جلبي، والتي درست علوم سياسية، وتقدم ضمن المعرض لوحات فنية وأعمال السيراميك والشمع وأكسسوارات من الريزن والأكواب والأواني، أوضحت أنها سعيدة بالمشاركة ضمن كوكبة من المبدعين، وأنها طورت نفسها بنفسها عبر شبكة الإنترنت، وخاصة «اليوتيوب»، وأكدت أنها استفادت من تجارب مختلف المشاركين المتنوعة والغنية التي تغطي مختلف الفنون والإبداعات، من رسم وخزف وتصميم الجرافيك والخط العربي وسواها كثير، وهذا الأمر أعطاها الدافع لتطوير نفسها أكثر لتكون في مستوى المشاركات القادمة. 
الفنان سالم الحامد قال: إنه يقدم الفن بطريقته الخاصة، من خلال تجسيد مجموعة أعمال فنية لمجموعة من مطربي العصر الذهبي، وأضاف:« تمتاز مجموعتي الفنية بتوقيع كل فنان على رسمته، وحلمي أن تكبر المجموعة، وتتضمن فنانين آخرين من مختلف أنحاء العالم العربي». 

مشاركات مميزة
أمل محمد السيد تشاركها الفنانة سلمى عصام من ذوي الهمم في رسم لوحات مشتركة زاهية الألوان، تناسب فصل الربيع، وتضفي جمالاً على الرواق.. 
بدورها أكدت ابتهال الحوسني، فنانة تشكيلية ومعلمة فنون بصرية أن مشاركتها في ركن الفن تمثلت في عرض نتاجات أسرتها الفنية المتكونة من زوجها وابنتها وولدها، ضمن رواق واحد، بالإضافة إلى تقديم ورشات فنية، لافتة إلى أنها تشعر بانتماء كبير للمعرض الذي منحها وأسرتها فرصة التألق.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب معرض أبوظبي للكتاب الإمارات معرض أبوظبی الدولی للکتاب

إقرأ أيضاً:

عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب

نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «عادات وتقاليد الاحتفال برمضان» تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب.
 

شهدت الندوة مشاركة نخبة من المتخصصين في التراث والمعتقدات الشعبية، من بينهم الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، والدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، والدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، وأدارت الندوة الدكتورة سحر حسن، الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر بدار الكتب.
 

استعرضت الندوة التطور التاريخي لعادات وتقاليد الاحتفال برمضان في مصر، بدايةً من العصر الفاطمي وحتى اليوم، مشيرة إلى الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذا الشهر الكريم، حيث لا يقتصر على كونه شهرًا للعبادة، بل يعد موسمًا اجتماعيًا وثقافيًا يعكس روح التلاحم بين المصريين.
 

وأشارت الدكتورة سحر حسن إلى أن رمضان ليس مجرد أيام للصيام والعبادة، بل هو لوحة فنية تنبض بالحياة، حيث تزين الشوارع بالمصابيح والفوانيس، وتجتمع العائلات في أجواء من الألفة والمودة، مما يعكس خصوصية الاحتفال بهذا الشهر في مصر.
 

وأكدت الدكتورة عزة محمود، استشاري الإدارة العامة بالمراكز العلمية بمركز تحقيق التراث، أن شهر رمضان حظي بمكانة خاصة في كتب التراث الإسلامي، حيث وثّقت صفحاته فضائل هذا الشهر وما شهده من أحداث دينية وتاريخية مهمة، إلى جانب العادات والتقاليد التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
 

وأوضحت أن المسلمين استقبلوا رمضان عبر العصور بفرحة واستعداد خاص، تجلى في تزيين المنازل والشوارع، وإقامة موائد الإفطار للفقراء والمحتاجين، وهو ما يعكس روح التكافل والإحسان التي تميز الشهر الكريم.
وأشارت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان شهدت تطورات كبيرة عبر العصور، منذ العهد النبوي والخلفاء الراشدين، مرورًا بالعصور الأموية والعباسية والفاطمية، حيث حرص الحكام على رعاية الفقراء ونُظمت المواكب الرمضانية الفخمة، كما انتشرت أسمطة الطعام في المساجد والميادين. كذلك برزت عادات خاصة بالسحور وصلاة التراويح، التي وإن اختلفت من بلد لآخر، إلا أنها اجتمعت على تعظيم الشهر الفضيل.
 

وشددت على أن رمضان، رغم تغير الأزمنة، يظل شهر الرحمة والمغفرة، حيث يحرص المسلمون على تكثيف العبادة، وإخراج الزكاة والصدقات، تحقيقًا لمقاصد الإسلام، وترقبًا لليلة القدر التي هي خير من ألف شهر. 
 

وأوضحت الدكتورة نيفين خليل، أستاذ ورئيس قسم فنون التشكيل الشعبي، أن الفانوس الرمضاني يعد أحد أبرز الرموز البصرية المرتبطة بشهر رمضان، حيث يجمع بين الجمال الفني والدلالة التاريخية.

وأشارت إلى أن ظهور الفانوس في مصر يعود إلى العصر الفاطمي، وتحديدًا إلى عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي (953-975م).
وأضافت أن هناك عدة روايات حول بداية استخدام الفانوس في رمضان، أشهرها أن المصريين خرجوا لاستقبال الخليفة المعز عند دخوله القاهرة ليلًا، وهم يحملون الفوانيس المضاءة بالشموع، ومنذ ذلك الحين أصبح الفانوس رمزًا ملازمًا للشهر الكريم. كما استخدمت الفوانيس لاحقًا لإنارة الشوارع خلال رمضان، حيث كان الجنود الفاطميون يطلبون من أصحاب المتاجر والمنازل تعليقها خارج بيوتهم لإنارة الطرقات.
 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يحملون الفوانيس أثناء تجولهم مع المسحراتي وقت السحور، مرددين الأغاني الرمضانية، وهي عادة لا تزال مستمرة حتى اليوم. ومع مرور الزمن، لم يعد الفانوس مجرد أداة للإضاءة، بل تحول إلى رمز احتفالي يصنع بأشكال وألوان متنوعة، ليزين البيوت والشوارع، خاصة في مصر والدول العربية، مما يعكس أهمية الفن الشعبي في التعبير عن الهوية الثقافية والتراثية للمجتمع.
 

وتابعت: زينة رمضان تعد واحدة من أبرز العادات الاحتفالية التي تعكس روح الشهر الكريم، وقد تطورت عبر العصور، بدءًا من العصر الفاطمي، حين كانت الشوارع تُضاء بالفوانيس الملونة احتفالًا بقدوم رمضان. ومع مرور الزمن، بدأ الناس في تعليق الأقمشة المزخرفة والمشغولات اليدوية ذات الطابع الإسلامي على جدران المساجد والمنازل. في العصر العثماني، ازدادت مظاهر الزينة، حيث كانت الساحات تزين بالمشاعل والأنوار، وبدأت العائلات تستخدم النقوش العربية والفوانيس المصنوعة يدويًا. أما في العصر الحديث، فقد أصبحت الزينة أكثر تنوعًا، حيث انتشرت الأنوار الكهربائية، والفوانيس الملونة بأشكالها المختلفة، والزينات الورقية التي تملأ الشوارع، مما يضفي أجواءً احتفالية مميزة تعكس فرحة المسلمين بحلول الشهر الفضيل.
 

أكد الدكتور عبد الحكيم خليل، أستاذ ورئيس قسم المعتقدات والمعارف الشعبية بأكاديمية الفنون، أن شهر رمضان يحمل بُعدين أساسيين: روحي ومادي، حيث تمتزج فيه العبادات بالقيم الأخلاقية، مما يجعله موسمًا روحانيًا واجتماعيًا مميزًا.
 

وأوضح أن الاستعداد لرمضان لا يقتصر على الصيام فقط، بل يمتد إلى تهذيب النفس، مشيرًا إلى أن صيام يومي الإثنين والخميس قبل الشهر الفضيل يعد وسيلة روحانية لتهيئة النفس، إلى جانب أهمية تصفية القلوب من الضغائن والحسد واستحضار النية الصادقة لاستقبال هذا الشهر المبارك.
أما على المستوى الاجتماعي، فقد أشار إلى أن رمضان يرتبط بعادات مميزة، سواء من خلال الأطعمة التقليدية أو الأجواء الاحتفالية، لافتًا إلى ظاهرة «الطبق الدوّار» الذي يرمز إلى روح المشاركة بين العائلات والجيران، إلى جانب الألعاب والرموز الرمضانية مثل الفانوس، التي تضفي بهجة خاصة على ليالي الشهر الكريم.
جاءت هذه الندوة في إطار الفعاليات الثقافية للمعرض، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث المصري الأصيل وعاداته المتوارثة في شهر رمضان الكريم، من خلال نقاشات علمية متخصصة تلقي الضوء على الجوانب الثقافية والاجتماعية المرتبطة بهذا الشهر الفضيل.

مقالات مشابهة

  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش أثر صلة الأرحام في الترابط المجتمعي
  • ترسيخ مكانة الشارقة في المشهد الثقافي في "لندن للكتاب"
  • بعد تأجيله.. معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود في أيار المقبل
  • معرض “صدى الحرية” في حلب يقدم إبداعات شبابية متنوعة
  • عادات وتقاليد الاحتفال برمضان.. ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب
  • معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان.. صور
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • معرض فيصل للكتاب يناقش فضل الدعاء في رمضان
  • إقبال جماهيري على معرض فيصل الثالث عشر للكتاب