لقجع: بعدما كسرنا الهاجس السيكولوجي سنكون سعداء إذا فاز منتخب عربي بكأس العالم في المغرب
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
زنقة20ا الرباط
دافع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم فوزي لقجع عن المنتخب الوطني لكرة القدم بعد الإنتقادات التي وجهت للأسود بسبب الخروج المبكر من كأس إفريقيا للأمم بالكوديفوار، مشدد على أنه “بعد الذي حدث في كأس العالم قطر 2022 لم يكن من السهل للجميع لا طاقم ولا لاعبين العودة إلى أرض الواقع بسرعة والدخول في الأجواء الحقيقية للمنافسة الإفريقية”.
وأكد السيد فوزي لقجع في لقاء خاص بث مساء اليوم على قناة “ONTime Sports” المصرية، أنه “اصبح اليوم الطموح والرغبة في حصد الألقاب القارية قاعدة وحد أدنى لدى الجماهير المغربية ولدينا ومسألة طبيعية.. بل طموحنا يتعدى ذلك للمنافسة على الألقاب العالمية وأعتقد بأن ما فعله المنتخب المغربي في قطر بغض النظر عن النتيجة والرتبة الرابعة عالميا هي كسر لحاجز بسيكولوجي اعترض الأفارقة والمنتخبات العربية لوقت طويل وسيفتح المجال في المستقبل القريب لأن يفوز فريق عربي وإفريقي بكأس العالم إن شاء الله.. ونتمنى أن يكون ذلك في أقرب الأوقات وسنكون أكثر سعادة لما نحتفل بهذه المناسبة فوق الأراضي المغربية وذلك سنة 2030 وأتمنى أن يكون الفائز أنذاك منتخبا عربيا ؟.
وأشار لقجع أن “جميع المنتخبات العربية والتي لها تقاليد مع كأس العالم مؤهلة لحصد اللقب وذلك لما أظهرته من قدرات في السنوات الأخيرة ومن بينهم الفريق المغربي الذي أبكى الجماهير العربية والإفريقية بأدائه”.
في سياق متصل اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن “اختيارنا لتطوير كرة القدم المغربية لم نختر في وقت من الأوقات أن نركز عملنا على المنتخب الوطني الأول.. اختيارنا واضح هو تطوير أفقي لكرة القدم الوطنية المغربية في مناحيها، وبالتالي لما نريد أن نقيم هذه الحصيلة علينا أن نقيمها في شموليتها”.
وتابع لقجع “المغرب قدم في سنة واحدة قدم أكثر أربع منتخبات لكأس العالم كان منتخب الكبار وكان منتخب الإناث وكان منتخب أقل من 17 سنة إناث وكان منختب الفوتصال وغير ذلك، وبالتالي تطويرنا لمختلف المناحي داخل كرة القدم لم نركز ولن نركز على المنتخب الأول لأننا نعتبر بأن عملية التطوير هي عملية مستمرة ودائمة والنتائج إن شاء الله وبفضل الله الذي يجازي أصحاب النيات الحسنة والذين يشتغلون ستكون نتائج طيبة”.
وقال “..ولما نضيف إلى هذه الحصيلة مشاركة المنتخبات الوطنية على مستوى الأندية في السنوات الأخيرة نؤكد أن الأندية المغربية تطورت إلى أن لعبنا السوبر الإفريقي بين ناديين مغربيين مهمين بين الوداد البيضاوي ونهضة بركان إذ نعتبر أن عودة الأندية المغربية بشكل مستمر وسنوي واعتيادي إلى المنافسات الإفريقية وإلى الفوز بهذه الألقاب أمر طبيعي”.
وكشف لقجع “ما كان يزعجنا كثيرا هي المدد الزمنية الطويلة التي كانت تفصل سواء منتخباتنا أو في الأندية المغربية للمشاركة في التظاهرات لا القارية ولا العالمية .. لا ننسى بأنه قبل المونديال 2018 بروسيا الفريق المغربي لم يشارك في كأس العالم قبل عشرين سنة منذ 1998 والابتعاد عن هذه المشاركات التنافسية هي أساس التطوير” مشيرا إلى أن “الابتعاد عن المشاركة في هذه المنافسات هو الذي يكون عاملا أساسيا في محدودية النتائج”.
وأبرز لقجع بأنه “بعد الذي حدث في كأس العالم قطر 2022 لم يكن من السهل للجميع لا طاقم ولا لاعبين العودة إلى أرض الواقع بسرعة والدخول في الأجواء الحقيقية للمنافسة الإفريقية “كأس إفريقيا بالكوديفوار” التي يتفق عليها الجميع أنها مختلفة تماما عن أجواء كأس العالم ..فكرة القدم الإفريقية لها خصوصياتها التقنية والبدنية ولها خصوصيات ظروف إقامتها وبالتالي فالدخول ذهنيا واستعدادا لهذه المنافسات من بعيد يعتبر عاملا”.
وكلاعبين وكفاءاتهم، يشدد لقجع ” أعتقد بأن هناك إجماع أيضا على أن الفريق الوطني المغربي اليوم يتوفر على أحسن ومن أحسن المؤهلات للاعبين على المستوى القاري”.
ولا ننسى اليوم يضيف لقجع أن الفريق المغربي لأقل من 20 سنة مؤهل لكأس العالم فريق الإناث أيضا يعني الفئات العمرية تشتغل بشكل مستمر واستطعنا أن نسير بسرعة أكبر في تطوير كرة القدم إناث داخل المغرب والأندية المغربية دخلت في أجواء المنافسة وفازت بالألقاب”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الأندیة المغربیة لکرة القدم کأس العالم
إقرأ أيضاً:
المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
خلال المنتدى الدولي الأطلسي الأول، تمحورت مداخلتي حول خمس نقاط أساسية:
أولا، المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة، حيث ركز في مداخلته على فكرة الوعي الاستراتيجي المغربي بضرورة تنزيل المشروع الاطلسي وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب، وتحولات اقليمية متسارعة ترتبط أساسا بالمكتسبات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب. إذ تحاول المملكة أن تتموقع بشكل جيد على الرقعة الأطلسية على غرار التموقع الجيد على رقعة الحوض المتوسطي.
ثانيا، الصحراء الأطلسية، تم الإشارة إلى الارتباط التاريخي والإستراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، انطلافا من نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافة مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان. وهنا يمكن استحضار الإرث الإمبراطوري والسلطاني المغربي من منتصف القرن 11 حيث تمكن المرابطون من تقوية الروابط مع دول غرب إفريقيا والساحل عبر الصحراء المغربية الأطلسية.
ثالثا، تحصين الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته ب » الصور الاطلسي » حيث أن المشروع الاطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الاطماع الجزائرية في إيجاد منفد للأطلسي، ويمكن المملكة كذلك من تحصين وحدته الترابية سيما وأن الجزائر كانت تسعى وتطمح من خلال اشتعال مشكل الصحراء إلى المرور إلى الاطلسي. ومن خلال هذا المشروع فالمغرب، يرسل اشارات واضحة إلى أن مفاتيح الاطلسي بيد المغرب وأن المرور والاستفادة اقتصاديا وتجاريا بالنسبة للجزائر يتطلب الاقرار بهذا الواقع عوض إطالة أمد النزاع.
رابعا، تحريك الجغرافيا، من خلال الإشارة إلى فكرة اساسية، مفادها، أن المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافد ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الاقليمي المضطرب من جهة الشرق. وعلى اعتبار أن الجغرافيا تاريخ ساكن، فالإرث السلطاني انطلاقا من العلاقات التاريخية مع المماليك الافريقية، فهذا المعطي يسمح ويساعد على تعزيز الروابط مع دول الساحل والصحراء من منطلق رابح/رابح. وبالتالي فالمملكة تعمل وفق هذا المشروع على ربط نقط التقاطع مع مختلف الدول.
خامسا، الرهانات الجيوسياسية والامنية للمشروع الاطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الاقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية. أهمية المنطقة يعكسها اهتمام القوى الكبرى كفرنسا وروسيا والصين وأمريكا. لذلك، فمنطقة الساحل والصحراء تكتسي أهمية جيوسياسية للمغرب سواء على المستوى الأمني أوالعسكري. حيث أن الامتداد الجغرافي والإستر اتيجي يساعد المملكة على التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.