جبهاتُ المقاومة المُساندة… صراعُ إرادات مع العدو!
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
المعركة العسكريةُ المُستمرة التي تخوضها قوى المقاومة المُساندة لغزة في-غربِ آسيا- ضد الأعداء، هي تحمِلُ الإيمان وتتبنَّى التجلُّد والصبرُ على الفقدِ وتتوسُّع تخطيطًا وتتوزّعُ تكتيكًا وتتلظَّى تَأجُّجًا وتُصَّعدُ عملياتيًّا؛ فاستمِر ارتقاء الرّوحية المعنوية والوعيُّ التعبوي مُمتدًّا نوعًا وتميُّزًا إلى الإعلام وإلى المُجتمعِ العام نفسه، لتُثبت وتدّلُ قطعًا ولتُرسِّخ المفاهيم السياسية والعسكرية والاجتماعية والإعلامية، أن الصراعُ صراعٌ ما بين أنصار الحُسين ويزيد!، والمعركة معركةُ إرادات، معركةُ العزم والتصمِيم! معركة مَن سيحققُ هدفه واستراتيجيته العسكرية التي تدعو إلى النصر الحاسم له، ومَن سيواصِل إلى النهايةِ، ومَن لم ولن تنكسِّر إرادته!.
إنّ قوى محور المقاومة وأوّلها الجبهة اللبنانية المُسانِدة مُنذ ثاني يوم من طوفان الأقصى دخلت المعركةَ، فَرضت معادلاتها وقامت بتضحيات عظيمة ودفعت الاثمان، وأثبتت جديّتُها واستمرارها بصورٍ عديدة؛ فجعلت الإسرائيلي بلا نومٍ، وصار يكترِثُ ذعرًا، وهُجِّروا الآلاف من المستوطنين في الشمال المُحتل، فقد اصبح لديهم الشمال مصدر خطِرٍ ومُرعِباً لهم ؛ فهو مرمى مُستمرٌ لضرباتِ المقاومة اللبنانية ورُقعةً لتحقيقِ واجب المساندة والاستراتيجيات، وكذلك الجبهة المُسانِدة العراقية التي كانت تتغنّى بالإرادة والرغبات ولا زالت تتغنّى رُغمّ الضغوطات والتهديدات؛ فاستمرّت وتحدّثَ الميدانُ عنها ورسمَ لوحةً عن مُسيّراتِها وصواريخُها التي كانت صوب القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ولا زالت كذلك تؤدي المرحلة الثانية في عُمقِ الكيان، إلى أن يأتي الدورُ الحيوي والمُتوقّع وهو دخول الجبهة اليمنية المُسانِدة في المعركة؛ فوجَّهت كُلّ ما اُتيح لها وتوفر لها دعمًا لغزة، ووضعت دورًا إقليميا هامًا، وقالت للإسرائيلي: إن كُنتم عازِمين على استمرارِ العدوان والحصار على غزة وأبنائها فنحنُ عازِمون بكُل قوّة وإرادة على مواجهتكم ومَن معكم، من خلال استهداف الأراضي المُحتلّة وبحرًا سنحاصِركم وسيتوسع وسيتصاعد الحصار حتّى تُوقِفون العدوان والحصار على غزة!.
مضى أكثر مِن 200 يوم والمعركة مُستمِرة مع التضحيات الجسيمة والإرادة العظيمة لدى محور المقاومة، فتستمِرُ وتتعاظم بركةً وقوّةً وإصرارًا، الإرادة الإسلاميّة اللا مُنكسرة والمهيَّأةُ مِن الله عزَّ وجل، هي تعمل على نصرة دين الله ضد من خابت قواه وفشِلت أهدافه الذي دخل الحرب لأجلِ تحقيق أهدافه ولم يُحققها، فراهن بِسلاحه الذي بات مُحطّمًا ومُسميّات الدعم والجسور والجيوش والتصعيدات، ولكن ماذا حدث بعد 200 يوم؟ لم يحقق أي هدف، بل غرق في وحل غزة، والإرادة لدى أهل غزة ولدى فصائل المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة في غرب آسيا، انتصرت حقًا ومِن أوّل أيامها قبل أن تقع نهاية حاسمة لهذه المعركة والتي لا زالت مستمرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إعلام العدو: لا يوجد بديل.. حماس هي غزة وغزة هي حماس
الثورة نت/..
بينما حرصت حركة المقاومة الإسلامية، “حماس”، على توثيق عمليات تسليم الأسرى الصهاينة بالطريقة التي تلائمها، ورفضت الاستجابة لمطالب العدو الصهيوني بمنع انتشار عناصرها، بالإضافة إلى إعادة انتشار عناصر الشرطة في جميع أنحاء قطاع غزة منذ الساعات الأولى لسريان المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، خرجت أصوات صهيونية غاضبة ومتخوفة.
وفي هذا السياق.. كتب يوسي يهوشع، المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: إنه “لا بديل سلطوي في غزة، فغزة هي حماس، وحماس هي غزة”.
وقال: “ربما حان الوقت لتبني اقتراح (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، والتحدث عن الإجلاء الطوعي عن غزة، فلا بديل سلطوي في غزة، فغزة هي حماس، وحماس هي غزة، وأنا لا أرى حلاً”.
وأبدى المحلل العسكري في “يديعوت أحرنوت” تخوفه من الضفة الغربية، عادّاً إياها “الخطر الأكبر على الإسرائيليين”.
وقال: إن “طولكرم تبعد متر من كفاريونا.. لديهم كتائب منظمة، مثل كتيبة جنين وكتيبة طولكرم.. ونستيقظ صباحاً مع صفارة إنذار، تستمر ثلاث أو أربع ساعات، مع مسافة لا تبعد أكثر من 3 كلم”.
وأضاف: “في وعينا كإسرائيليين يجب أن نفهم أن إمكان حصول السابع من أكتوبر هو أمر محسوس أكثر هنا، وذلك خطير جداً”.
في غضون ذلك، قال وزير “الأمن القومي” الصهيوني، إيتمار بن غفير، اايوم الخميس: إنّ “الصور القادمة من غزة تؤكد أن ما جرى حتى الآن لم يكن نصراً كاملاً، بل هو فشل كامل”.
وأعلن أنّ “صفقة التبادل هذه غير مسبوقة، والحكومة الصهيونية اختارت سلوك مسار الخضوع”.
من جانبه، رأى رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، أنّ “الصور الآتية من غزة تُثبت أن علينا الانفصال عنها إلى الأبد”.
ولم يُخفِ وزير المالية الصهيوني، بتسلئيل سموتريتش، قلقه من المشهد، وقال: “إننا قلقون من الثمن، الذي ندفعه في إطار الصفقة، على رغم فرحتنا بعودة الأسرى”.
وسلّمت المقاومة الفلسطينية، الخميس، ثلاثة أسرى صهاينة إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى خمسة عمّال تايلانديّين.
وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، شمال قطاع غزة وجنوبيّها، أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار في خان يونس، حيث رُفعت رايات المقاومة.
وفي مقابل الأسرى الصهاينة، أطلق العدو سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.