علق أستاذ الفقه بجامعة الأزهر أحمد كريمة على الجدل الذي أثير خلال الأيام الماضية عن تصريحات وزير الآثار الأسبق زاهي حواس، حول عدم وجود دليل على أن بني إسرائيل عاشوا في مصر.

وقال أحمد كريمة خلال تصريحات تلفزيونية: "للأمانة العلمية الدكتور زاهي حواس قامة علمية ومصرية في علم المصريات ونفتخر بيه وهو مسلم ولا يتكلم عن الإيمانيات ولم يتعرض لنفي نبؤات ولا أنبياء، ولكن هو تحدث عن جزئية في علم الآثار وهو قال لا يوجد بردية ولا حفرية ولا لوحة تدل على وجود بني إسرائيل في مصر".

إقرأ المزيد عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني إسرائيل في مصر

وأضاف: "بالنسبة للوحة، يوجد لوحة في المتحف المصري تتكلم عن خروج بني إسرائيل"، مردفا بالقول: "الأنبياء والرسل كانت الأنظمة الحاكمة تتوجس شرا منهم وتعتبرهم خارجين عن القانون".

وتابع قائلا: "من بلاغة القرآن لما اتكلم عن فرعون قال "وفرعون ذي الأوتاد"، اللي هي الأهرامات وأهي موجودة أهي، والقرآن تكلم عن كيفية بناء الأهرامات وهذه معلومة جديدة، ففرعون قال لهامان "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ 38، وهذا رأي ونحترم علماء الأثار".

وأكمل: "القرآن بين إن فيه نار شديدة جدا على أحجار قوالبها من طين، وقد أوقد عليها نارا بدرجة حرارة عالية، ومنها بنيت مسلات ومعابد وأهرامات، وقد يكون هذا الرأي خطأ، وأحترم علماء الأثار".

وردا على عدم وجود أثار لبعض الأنبياء صرح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: "يوجد أثر الآثار اللي ينتسب لسيدنا إبراهيم المسجد الحرام، فهناك معالم كثيرة للأنبياء والرسل، وهناك القرية الدالة على قوم لوط وغيرها من الأثار، والكهف اللي كان موجود فيه أهل الكهف".

إقرأ المزيد زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأنبياء موسى وإبراهيم ويوسف في مصر

جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

وانتشرت حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول عالم الآثار زاهي حواس بسبب تصريحاته التي أدلى بها عن عدم وجود دليل على أن بني إسرائيل عاشوا في مصر.

وقال زاهي حواس "إنه لا دليل يتعلق بشأن خروج سيدنا موسى من مصر، وأن ما يقال في هذا الشأن ما هو إلا تهكنات".

وأفاد وزير الآثار السابق: "أنا لا أنكر خروج سيدنا موسى من مصر.. بل إني متأكد من أن الخروج تم من مصر ولكن أثريا لا يوجد دليل.. كما أنه لا يمكن أن أجزم بمن هو فرعون موسى.. فمقبرة فرعون لنفسه ولم يذكر فيها موسى".

وأوضح زاهي حواس أنه بصفته عالم آثار يؤكد أنه لا يوجد ما يشير إلى حياة بني إسرائيل في مصر أو سيدنا إبراهيم وموسى، معلقا: "أنا كمسلم لا أنكر وجود سيدنا إبراهيم وموسى أو أي من الأنبياء كما جاء في الكتب السماوية".

وأشار إلى أنه لا يصح أن يُذكر اسم الأنبياء في معابد أو مقابر، موضحا أنه تم اكتشاف 30% من الآثار فقط حيث يمكن أن نجد قصص بني إسرائيل والأنبياء في النسبة الباقية غير المكتشفة في باطن الأرض بالمستقبل.

المصدر: "القاهرة 24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: آثار آثار فرعونية أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر الأهرامات الديانة اليهودية القاهرة تل أبيب متاحف العالم بنی إسرائیل زاهی حواس دلیل على فی مصر

إقرأ أيضاً:

وزير أوقاف السودان الأسبق: ندعم مصر الأزهر ومواقفها الثابتة في مكافحة الإرهاب والتطرف

استهل وزير أوقاف السودان الأسبق الدكتور الياقوتي كلمتَه بتوجيه خالص الشكر والامتنان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه ورعايته لهذه الندوة الدولية، مؤكدًا أن ذلك يعكس اهتمام القيادة المصرية بدعم القضايا الإسلامية والإنسانية الكبرى. 

كما عبَّر عن تقدير الوفود المشاركة لمصر، أرض الكنانة، وللدور الذي تقوم به في خدمة الإسلام والمسلمين.

وأشار الدكتور الياقوتي إلى المكانة الفريدة التي تحتلها مصر في قلوب المسلمين، مستشهدًا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحدثت عن فضلها. وذكر قول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: {ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} [يوسف: 99]، وكذلك وصف يوسف عليه السلام لها بأنها {خَزَائِنِ الْأَرْضِ} [يوسف: 55]. وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على جيشها، واصفًا إياه بأنه "خير أجناد الأرض".

وأوضح أن مصر ليست مجرد دولة، بل هي رمز للحضارة الإسلامية والتاريخ العريق، مشيدًا بدورها المحوري في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية ومكافحة الإرهاب والتطرف تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأعلن الدكتور الياقوتي خلال كلمته دعم الوفود المشاركة لمصر في مواجهة كل التحديات، مؤكدًا رفضهم القاطع لمخططات الإرهاب التي تستهدف تقسيم الدول وإثارة الفتن، مشددًا على أن وحدة واستقرار الدول العربية والإسلامية أمر لا يقبل المساومة.

كما دعا إلى تعزيز الجهود الإفتائية في مواجهة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أهمية دور المؤسسات الإفتائية في ترسيخ الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.

وأشار الدكتور محمد الياقوتي إلى أن المشاركين في الندوة لمسوا رغبة حقيقية من ممثلي هيئات ومؤسسات الإفتاء، ومن علماء الفكر والدين، في مواجهة التحديات الفكرية التي تحيط بعالمنا المتسارع. وأعرب عن تفاؤله الكبير بما طرحته الندوة من أفكار وحلول قابلة للتطبيق، تسهم في مواجهة المشكلات المعاصرة.

واختتم الدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السوداني الأسبق كلمته بالإشادة بدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، واصفًا إياها بأنها نموذج يحتذى به في تقديم رؤى فقهية عميقة ومستبصرة بقضايا الأمة. وأعرب عن أمله في استمرار هذه الجهود المثمرة، مؤكدًا أهمية تنظيم مثل هذه الندوات بشكل دوري لما تقدمه من مخرجات تخدم الإنسانية.

وفي ختام كلمته، دعا الدكتور الياقوتي أن يحفظ الله مصر وشعبها وقائدها من كل سوء، وأن يبارك في جهودها لخدمة الإسلام والمسلمين.

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس يحكي أسرار الفراعنة في الصالون الثقافي لجامعة المنصورة
  • أحمد كريمة: ليس شرطًا من الإيمان أن نؤمن بالمهدي
  • فيديو.. أستاذ شريعة بجامعة الأزهر يكشف علامات الساعة
  • ما العلاقة بين الصراعات العالمية الآن و علامات الساعة؟.. أحمد كريمة يجيب
  • زاهي حواس يحكي "أسرار الفراعنة" في الصالون الثقافي لجامعة المنصورة
  • زاهي حواس من جامعة المنصورة : 2025 أهم عام للإكتشافات الأثرية المصرية
  • محافظ الدقهلية يستقبل زاهي حواس.. تفاصيل
  • لهذا السبب..محافظ الدقهلية يستقبل وزير الآثار الأسبق في إطار زيارته للمحافظة
  • زاهي حواس يصل الدقهلية للمشاركة في مناقشة رسالة دكتوراه بجامعة المنصورة
  • وزير أوقاف السودان الأسبق: ندعم مصر الأزهر ومواقفها الثابتة في مكافحة الإرهاب والتطرف