كشف المطرب هيثم نبيل تفاصيل أعماله المقبلة في مجال الطرب والسينما، قائلا: حياتي في الغناء على المسرح مباشرة أمام الجمهور لايف، خصوصا أن نتيجة الغناء بتظهر في نفس لحظة الغناء.

وأضاف المطرب هيثم نبيل خلال لقائه مع الإعلامية شيرين سليمان ببرنامج سبوت لايت المذاع على قناة صدى البلد، أن فرقته الموسيقية متعاونة معه بدرجة كبيرة وهناك تفاهم كبير في الأداء الجماعي بينهم.

محمد سامى

وأوضح المطرب هيثم نبيل أنه قام بـ6 أعمال مع المخرج محمد سامي، مؤكدا أن هناك صداقة منذ الطفولة تربطهما سويا منذ أن كان عمرهما 6 سنوات، مضيفا: بيننا كيميا من زمان والتصوير كان هوايته بجانب الكتابة والسيناريو.

ونوه المطرب هيثم نبيل أنه لحن ولد الغلابة والبرنس وجعفر العمدة والونش والكثير من الأعمال، معلقا: بتمتع لما بيغني ألحاني فنانين كبار مثل تامر حسني وأحمد سعد وعمر كمال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخرج محمد سامي المطرب هيثم نبيل برنامج سبوت لايت جعفر العمدة سبوت لايت عمر كمال

إقرأ أيضاً:

عشنا وشفنا دكاترة موية

في مطلع عام 2009، كنت ضمن فريق بحثي مكوّن من طبيبين متخصصين؛ أحدهما في طب المجتمع والآخر في الصحة العامة، وكلاهما أستاذان في كلية الطب بجامعة الخرطوم. كُلِّفنا من قِبل احدي المنظمات العالمية بتقييم أثر مشروع المياه والصحة العامة والصرف الصحي، الذي نفذته المنظمة في قرى محلية الدويم بولاية النيل الأبيض. وكعادة الأطباء، لم يقتصر دور زملائي على التقييم البحثي فحسب، بل كانوا يقدمون الخدمات العلاجية والاستشارات الطبية لسكان القرى التي نزورها. كانوا يحملون معهم أدواتهم الطبية، من سماعات وأدوية إسعافية، كجزء من التزامهم الإنساني والأخلاقي تجاه المجتمع. ونتيجة
لذلك، تحوّل مقر إقامتنا إلى عيادة ميدانية مؤقتة، يقصدها المواطنون طلبًا للعلاج أو المشورة الصحية. بمرور الوقت، بدأ البعض يظن أنني طبيب أيضًا، خاصة عندما يسمعونني أنادي بـ “الدكتور حامد” بين الحين والآخر، رغم أن تخصصي بعيد كل البعد عن الطب. كان هذا اللبس يضعني في مواقف محرجة، خصوصًا عندما يأتي البعض شاكيًا من أعراض وأمراض يتوقعون مني علاجها! . وذات يوم، بينما كنت مستغرقًا في عملي، دخل عليَّ رجلان دون مقدمات، وشرعا في الحديث عن حالتهما الصحية، وكأنني الطبيب ! . شعرت بشيء من الضيق، وبنبرة حادة بعض الشيء، قلت لهما: " أنا لست طبيبًا… أنا دكتور موية!” . توقف الرجلان للحظة، وتبادلا النظرات بدهشة، قبل أن يعلّق أحدهما بسخرية:
“والله عِشنا وشُفنا… دكاترة موية كمان!”. ورغم أن الحديث كان بينه وبين زميله، إلا أنني شعرت بأنه يقصدني تحديدًا . ابتسم الآخر وردّ على صاحبه بنفس النبرة الساخرة: " وليه؟ هي بقت على الموية؟ حتى الغنا بقى فيه دكاترة! ما سمعت عبد القادر سالم عمل دكتوراه في الغناء؟ والله لو عشت، تشوف أكتر!”. ضحكت من تعليقهم العفوي، لكنه دفعني إلى التأمل في مفهوم التخصصات، وكيف أصبحت درجات الدكتوراه تُمنح في كل المجالات، حتى كادت ان تصبح سلعة تُباع وتُشترى في سوق الله أكبر!. كم مرة سمعنا عن مكاتب تعرض خدماتها لمن يريدون الحصول على لقب “دكتور” فقط للمكانة الاجتماعية أو “البرستيج”؟ ليصبح مجرد لقب يسبق الاسم، دون أن يكون له أي علاقة بالمعرفة أو التحصيل الأكاديمي! بل وصل الأمر إلى حد أن بعض هذه المكاتب - كما يقال - انها تكتب الأبحاث بالكامل لمن يرغب في الحصول على الدرجة مقابل مبلغ متفق عليه، في ظاهرة تعكس وجود شبكة متكاملة قد تمتد حتى إلى بعض الجامعات التي تمنح هذه الدرجة الأكاديمية “الرفيعة”. هذا العبث الأكاديمي أفقد درجة الدكتوراه معناها الحقيقي، حتى كادت أن تصبح سُبّة لمن يحملها، باستثناء من نالوها بجدارة واستحقاق عبر بحوثهم المتميزة. لذلك، لم يكن مستغربًا أن تتخذ بعض الدول العربية قرارات بعدم الاعتراف بشهادات الدكتوراه الصادرة عن بعض الجامعات السودانية. لذلك، لم يكن غريبًا أن يُدهش الرجلان عندما سمعا عن “دكتوراه في الموية”… بل في الإبداع ( الغناء) علي حد قولهما!
ورغم نبرة السخرية التي حملها تعليق الرجلين، حين علما أنني أحمل “دكتوراه في المياه”، وأن هناك من نال “دكتوراه في الغناء” كالفنان عبد القادر سالم، فإنني لم أجد في كلامهما إلا مدخلًا للتأمل في اتساع دائرة المعرفة، وامتدادها لتشمل مجالات قد تبدو متباعدة ظاهريًا، لكنها تلتقي في جوهرها حين تُخدم بصدق وتُمارس بإخلاص. عندها، استحضرت سيرة الدكتور عبد القادر سالم، هذا الفنان الفذ الذي لم يكتفِ بموهبته، بل جعل من الفن علمًا، ومن الغناء أطروحة أكاديمية. فقد نال درجة الدكتوراه في الفنون (الموسيقى) من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عام 2005، عن أطروحته: “الأنماط الغنائية بإقليم كردفان ودور المؤثرات البيئية في تشكيلها”، وكان قد سبقتها أطروحته للماجستير عام 2002 عن: “الغناء والموسيقى لدى قبيلة الهبانية بشمال كردفان”. لم يكن مغنيًا عاديًا، بل باحثًا نحت من التراث السوداني مادةً علمية، فعرّف العالم بجماليات الموسيقى السودانية، خاصة تلك القادمة من غرب السودان، حيث امتزج الإيقاع التقليدي بالموسيقى الحديثة، في أعمال خالدة تجاوزت حدود الزمان والمكان.
كثيرًا ما أجدني أستعيد تلك اللحظة البسيطة، التي علّق فيها رجلان — بدهشة لا تخلو من الطرافة ، ومن مفارقة عابرة إلى تساؤلات عميقة — وهي أن نظرة كثير من أبناء الريف — تنحصر في أن “الدكتور” لا يكون إلا طبيبًا يصف الدواء ويضمد الجراح. لذلك بدا غريبًا أن يُطلق اللقب على شخص “يتحدث عن الموية”، لا عن العلاج. وما لم يدركاه — وهما في ذلك معذوران — أن “الموية” وحدها، إن لم تكن نظيفة وآمنة، تتسبب في مآسٍ تفوق ما تسببه بعض الأمراض المعروفة. فقد أشارت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف إلى أن الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة او نقصها ، وسوء الصرف الصحي ، تتسبب في وفاة نحو 1.4 مليون شخص سنويًا حول العالم، خاصة في البلدان النامية، وتحديدًا بين الأطفال دون سن الخامسة. أرقام صادمة تُبرز أن تحسين الوصول إلى المياه النقية وخدمات الصرف الصحي، لا يقل أهمية عن الدواء والمستشفيات، بل قد يكون الوقاية الأولى. وقد تضاعف استغراب الرجلان حين اكتشفا أن الدكتوراه لا تُمنح في “الموية” فحسب، بل حتى في “الغناء”! . لكن خلف هذه الدهشة البسيطة تكمن أسئلة جوهرية عن قيمة كل علم، وجدوى كل تخصص، حين يُسخّر لخدمة الناس. وقد علّمني هذا الموقف — كما علّمتني تجارب كثيرة - أن قيمة الدكتوراه لا تُقاس بشهرة التخصص، ولا بمدى فهم الناس له، بل بعمق أثره في الواقع، وصدق نفعه للمجتمع. في زمن كثرت فيه الألقاب وقلّت فيه المعاني، تبقى القيم الأصيلة: أن يخدم الإنسان مجتمعه بما يعرف، وأن يؤمن بأن المعرفة — أيًّا كان مجالها — يمكن أن تكون بابًا للإبداع، وموردًا للعطاء، ومصدر إلهام. أدركت، وأنا أبتسم لتعليق الرجلين، أن الدكتوراه ليست ترفًا ولا امتيازًا نفاخر به، بل مسؤولية ننهض بها، وأن الفن، مثل العلم، قد يكون وسيلة لتغيير الوعي، إذا خرج من الأرض ولامس الوجدان… كما فعل عبد القادر سالم و فنانون اخرون ، الذين جعلوا من الغناء علمًا، ومن التراث رسالة. فليغنِّ الدكتور عبد القادر سالم “جيناكي”، ما دام في الغناء إبداعٌ يلامس الوجدان، ولأحمل أنا وغيري لقب “دكتور موية”، ما دام في الماء نماء، وحياةٌ تزدهر، وأثرٌ يُخلِّد. فالصدق وحده هو ما يبقى، وما ينفع الناس يمكث في الأرض، أما الزبد فيذهب جفاء.
د. حامد عمر
25 مارس 2024

hamidomer122@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • صديق مقرب من شيكا لاعب الزمالك الراحل يكشف حقيقة علاقته ببلوجر شهير
  • مصطفى بكري: اللواء نبيل فراج استشهد في ميادين الشرف دفاعًا عن الوطن
  • «ابتعدت عنه».. أحمد عزمي يكشف عن طبيعة علاقته بنجله بعد دخوله السجن
  • وليد عبد الله يكشف تفاصيل علاقته مع كريستيانو رونالدو.. فيديو
  • عشنا وشفنا دكاترة موية
  • بحضور تامر حسني ومحمد سامي.. المونتير عمرو عاكف يحتفل بخطوبته على فتاة من خارج الوسط الفني
  • أحلم بالمونديال وبتعلم كل يوم من العميد.. مصطفى محمد يتحدّث عن حلمه منذ الطفولة|فيديوجراف
  • هيثم صديق يكتب.. هاشم صديق وتلك النيمة
  • تامر نبيل يكشف تفاصيل و أسرارا عن شخصيته في مسلسل منتهي الصلاحية | خاص
  • محمد سامي في مرمى الانتقادات.. دراما مكررة وحبكات مستهلكة في إش إش وسيد الناس