الثورة نت:
2024-12-25@16:45:56 GMT

خطوة يمنية تاريخية

تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT

لا يأس ، لا إحباط أو ملل سيوهن عزيمتنا.. لا الترغيب أو التهديد سيجعلنا نتخلى عن موقفنا في استمرار دعم وإسناد غزة والقضية الفلسطينية .. لن نترك إخواننا الفلسطينيين يواجهون بطش المحتلين والمستعمرين بمفردهم .. نحن معهم كتفاً بكتف ، يدا بيد ، في كل زمان ومكان تطاله أيدينا . هذا ما تعنيه “المرحلة الرابعة من التصعيد “ التي أعلنها قائد الثورة ، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في خطابه الخميس الماضي في إطار معركة إسناد غزة .

وقد دخلت في طورها الأول حيز التنفيذ بعد إعلانها كبيان عسكري عن القوات المسلحة اليمنية ، تلاه ناطق الجيش في الحشد المليوني بميدان السبعين في العاصمة صنعاء أمس الجمعة .
دخول القوات المسلحة اليمنية المرحلة الرابعة من معركة إسناد غزة في هذا التوقيت، يجسد وعيا سياسيا عاليا بما يحاك وما ينبغي عمله ، ويشير إلى أن القضية الفلسطينية تحتل أولوية لدى القيادة والشعب اليمني مهما كانت التضحيات .
يدرك قائد الثورة حجم الضغوط السياسية والعسكرية التي يتعرض لها المفاوض الفلسطيني حاليا ، والتي يسعى الاحتلال الصهيوني وداعموه أن يحقق أهدافه من خلالها .
يخوض الفلسطينيون غمار هذه المفاوضات وهم تحت النار والحصار ، وحيدون يتوزع جيرانهم وإخوتهم من العرب والمسلمين بين خانع ومطبع ، ومنهم من يتمنى ويترقب زوال حماس بالقوة أو السياسة .
وفي حين تستمر جرائم الصهيونية وحرب الإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية ، يدخل المجرم نتنياهو المفاوضات دون أن يتخلى عن موقفه المعلن باجتياح رفح “بهدنة أو بدونها” وترابض قواته كالكلاب المسعورة والوحوش المنفلتة عند أسوار رفح .
وبدلا من اتخاذ موقف عربي إسلامي أو دولي حازم لمعاقبة المجرم ووقف جموحه ، لا يتلقى المجرم نتنياهو سوى المناشدات بضبط النفس “ هدئ نفسك ، لا تقتل أعداداً كبيرة .. الحل ليس عسكريا !! “.
نحن أمام كلب مسعور ، وحش منفلت يهدد حياة الناس ويفتك بهم طوال سبعة أشهر، ضحاياه تجاوزوا المائة ألف إنسان معظمهم من النساء والأطفال ، ولا يزال متعطشا للمزيد من الدماء والأشلاء ، يكشر أنيابه ويتهيأ للانقضاض على الأبرياء في رفح ، بينما العالم يتفرج ويطالبه بـ “ضبط النفس” ، وتكتفي الإدارة الأمريكية ـ مالكة الوحش المسعور ـ بعرض خيارين على كلبها أو وحشها :
تريد رفح ؟ أم الرياض ؟ هذا ما كشفه الصحفي اليهودي الأمريكي توماس فريدمان في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي . وكما هو معلوم ، فإن توماس فريدمان « لا يكتب عن الهوى ، بل من وحي الملوك والزعماء “ . فالمبادرة العربية للسلام التي أعلنت في قمة بيروت عام 2002م، كانت مقالا لفريدمان قبل أن يتبناها الملك عبدالله كمبادرة عربية .
رفض إرئيل شارون مبادرة فريدمان ـ عبدالله ، لأنه كيهودي صهيوني ، يريد كل شيء دون أن يقدم شيئا .. والسلام أو التطبيع الذي عُرض عليه في المبادرة ، حصلت عليه دولة الكيان مجانا ، ولا تزال موجة التطبيع تزحف شرقا وغربا بالمجان .
نتنياهو هو الآخر يرفض مبادرة « فريدمان ـ بن سلمان “رغم ما فيها من إغراء ، لكنه يريد كل شيء ، يريد رفح ويريد الرياض . لا يريد المقايضة لأنه على ثقة أن الرياض “ باتت في الجيب” فاتفاقية التطبيع مع السعودية أصبحت قاب قوسين أو أدني ، كما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي ، ماثيو ميللر قبل يومين .
في ظل هذا الهوان والخذلان ، جاء إعلان قائد الثورة ، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، عن المرحلة الرابعة من التصعيد ، وهي خطوة استراتيجية بكل المقاييس على المدى القريب ، و سيكون لها تأثيرها وتداعياتها السياسية والعسكرية على المدى القريب والبعيد .
قدم اليمنيون ورقة إسناد قوية للمفاوض الفلسطيني ، ودشنوا مرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الصهيوني الذي سيكون مجبرا على ترشيد أطماعه وكبح جموحه وغطرسته .
قد يرى البعض في القرار اليمني مغامرة ، البعض سيشجب ويندد .. لكنه في الحقيقة يأتي في إطار المساعي اليمنية لتطبيق القوانين الدولية الإنسانية ، لمكافحة جرائم الإبادة الجماعية ، لإحلال السلام في العالم ، ولتحقيق كافة المبادئ والأعراف التي أقرتها الأديان السماوية .
بلغة أخرى.. على العالم أن يدرك ، أنه من غير المنطقي أن تستمر الدول و شركاتها في إحصاء أرباحها المالية ، بينما يواصل الفلسطينيون إحصاء قتلاهم الذي يسقطون في مجازر يومية بمشاركة أمريكية وأوروبية .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو لا يريد صفقة في غزة

علق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، صباح اليوم الإثنين، على المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقال لابيد في منشور له موقع التواصل الاجتماعي X : نتنياهو لا يريد صفقة في غزة بسبب سياسته ويمارس الحيلة نفسها ويبلغ وسائل الإعلام بعد تقدم المفاوضات أنه لن يوقف الحرب".

وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطلعة بأن وفد التفاوض الإسرائيلي يتواجد  في الدوحة، وذلك لإيجاد مخرج بصفقة تبادل أسرى غزة، حيث أشارت وسائل إعلام إلى أن الوفد الإسرائيلي يرى أملا في صفقة غزة رغم "ضعف الحظوظ".

من ناحية أخرى، تقول الصحف العبرية إنه بينما يواصل الوسطاء في القاهرة والدوحة جهودهم للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، يتم العمل على مناقشة بعض الفجوات المتبقية بين الأطراف.

وذكر تقرير أن إسرائيل تطالب بالإفراج عن 11 إسرائيليا في الجولة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، في حين ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية أن المحادثات متفق عليها بنسبة 90%.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي: "كلما قللنا من مناقشة هذا الأمر، كان ذلك أفضل".

وطالبت عائلات الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في بيانات عامة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع أحبائهم في مرحلة واحدة، ووصفوا الإفراج الجزئي بأنه "حكم بالإعدام" على الذين تركوا وراءهم.

وقالت تقارير مختلفة، إن إسرائيل طلبت إدراج 11 رجلاً على قائمة الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس على ما يبدو بمزيد من التعويضات مقابل إطلاق سراحهم.

مقالات مشابهة

  • الصفقة المنتظرة: نتنياهو يريد ولا يريد
  • ندوة “التدريب المسرحي في العالم العربي : التحديات والفرص” في مهرجان الرياض للمسرح
  • اليمن: إسناد مُستمرّ وصمودٌ لا يُكسَر
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
  • قيادات يمنية تداعت الى الرياض.. حميد الأحمر يُبشر بسقوط ''انتفاشة الحوثيين'' ويقول أن زعيم المليشيات فوت على نفسه فرصة ثمينة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو لا يريد صفقة في غزة
  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • ترامب يريد منع الحرب العالمية الثالثة وحماية سماء أمريكا بـقبة حديدية
  • إسناد مرحلة الطمأنة السورية بالسلع