ماذا يعني الإعلان الحوثي عنالمرحلة الرابعة من التصعيد؟.. خبراء ومحللون يجيبون
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
في قراءتهم لإعلان جماعة أنصار الله (الحوثيين) بدء ما وصفتها بـ"المرحلة الرابعة من التصعيد"، يرى خبراء عسكريون ومحللون سياسيون، تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، أن هذا التصعيد يصب في صالح المقاومة الفلسطينية بغزة، وسيفرض المزيد من الحصار على إسرائيل.
وبحسب ما جاء في بيان المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، تشمل "المرحلة الرابعة من التصعيد" استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وفي هذا السياق، يوضح الباحث السياسي والإستراتيجي الفلسطيني سعيد زياد أن "المرحلة الرابعة من التصعيد" التي أعلن عنها الحوثيون تنقسم إلى قسمين أساسيين: الأول دخل حيز التنفيذ وهو استهداف جميع السفن المتوجهة إلى إسرائيل حتى إذا كانت في البحر الأبيض المتوسط، ما يعني فرض حصار كامل على إسرائيل وعلى السفن المتجهة إليها.
ويرتبط القسم الثاني من المرحلة بعملية رفح التي تهدد بها إسرائيل، ويقول زياد إن الحوثيين يمنحون المقاومة الفلسطينية في غزة "ورقة قوة وضغط قوية جدا".
وتهدف المقاومة إلى إشعال أكثر من جبهة لعزل العدو الإسرائيلي، وخلق واقع إقليمي جديد، وقد نجحت -يواصل زياد- في كسر هيمنة إسرائيل في البر والبحر، وسرديتها دوليا.
ومن وجهة نظر أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور حسن أيوب، فإن الإعلان الحوثي يعني أن هناك مخاطر لتوسع الصراع، وأن الولايات المتحدة الأميركية غير قادرة على احتواء التصعيد الخطير، بدليل أن التحالف الذي أنشأته "حارس الازدهار" لم يستطع التصدي للحوثيين.
وتوقع أيوب أن تضغط الولايات المتحدة أكثر على إسرائيل بشأن عملية التفاوض مع المقاومة، وأن تمنع العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
ومن جهته، يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن "المرحلة الرابعة من التصعيد" تعني الانتقال من خليج عدن والبحر الأحمر وبحر العرب إلى المحيط الهندي وإيلات، واليوم إلى البحر الأبيض المتوسط.
ومن خلال البحر الأبيض المتوسط تنفتح إسرائيل على العالم بنسبة 90%، ويشير العميد حنا إلى أن الهيمنة الأميركية على العالم هي عبر المتوسط (الأسطول السادس) وعبر البحر الأحمر والمحيط الهندي.
خطر يهدد المنطقةوعن مدى قدرة الحوثيين على تنفيذ تهديداتهم، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن البحر الأبيض المتوسط تتواجد فيه ثروة نفطية وغازية لإسرائيل، "ويكفي أن تسقط قذيفة أو مسيّرة قرب سفينة واحدة يكون الأمر بمثابة تهديد لمسار الملاحة البحرية وللأمن القومي الإسرائيلي"، وقال إن شركات التأمين أيضا سترفع تأمينها.
وبشأن إمكانية الرد الأميركي على الحوثيين، أوضح العميد حنا أن واشنطن لا تريد حربا في المنطقة "وهذا أمر جيد لمحور المقاومة".
في حين حذر أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية مما سماه "الخطر الداهم" لتحول المنطقة إلى منطقة أكثر التهابا وعرضة للحروب الإقليمية التي لا يمكن للولايات المتحدة أن تتحمل تداعياته الإستراتيجية.
وما تريده جماعة أنصار الله -يضيف الأستاذ- هو أن ترسل رسالة مفادها أن قضايا الإقليم مترابطة مع بعضها البعض، وأن ما قامت به واشنطن خلال السنوات الماضية من تدمير دول مثل اليمن والعراق نتج عنه جماعات مسلحة وثورية ليس لديها حسابات يمكن أن تلوي ذراعها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المرحلة الرابعة من التصعید البحر الأبیض المتوسط
إقرأ أيضاً:
أبو العينين يطالب بخطة تسويق على مستوي العالم لمناطق الاكتشافات البترولية..فيديو
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، أن مشروع القانون المقدم لتعديل اتفاقية الالتزام الصادرة بالقانون رقم 171 لسنة 2005 للبحث عن البترول واستغلاله في منطقة شرق الأبيض بالصحراء الغربية (ج.م.ع)، يتضمن استثمارات بقيمة 133 مليون دولار، وأن مدة البحث في المنطقة تبلغ 20 سنة. وأشار إلى أن الاتفاقية، على الرغم من أنه يأمل أن تكون أفضل، إلا أنها أُبرمت في ظروف تستدعي هذا الإطار.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، حيث تم مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الطاقة والبيئة ومكتب لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية عن مشروع القانون المقدم من الحكومة، والذي يتضمن الترخيص لوزير البترول والثروة المعدنية في التعاقد مع الهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة "أيوك برودكشن بي. في" وشركة "أبكس إنترناشيونال إنيرجي هولدنجز" لتعديل اتفاقية الالتزام الصادرة بالقانون رقم 171 لسنة 2005 للبحث عن البترول واستغلاله في منطقة شرق الأبيض بالصحراء الغربية (ج.م.ع).
وأوضح "أبو العينين" أن السوق العالمي في حالة تغير مستمر، ومن المتوقع أن يكون هذا التغير أسرع في الفترة المقبلة نتيجة للظروف السياسية أو الاكتشافات العلمية الجديدة المتعلقة بالصناعات المتجددة.
وأشار إلى أن هناك مناطق مثل غرب البحر المتوسط والبحر الأحمر، التي تعد من أغنى الأماكن في العالم. وأكد أنه يجب أن يكون لدينا خطة مدروسة للاستفادة من هذه الثروات، خاصة بعد ترسيم الحدود البحرية، حيث أصبحت مصر تمتلك 122 تريليون متر مكعب من الغاز.
وأضاف: "يجب أن نحدد حدودنا ونسوق الأماكن الغنية لجذب اتفاقيات ضخمة، كما أن حقل ظهر يعد من المشاريع المتميزة التي تساهم في إضافة حفار جديد يرفع مستوى الطاقة الإنتاجية، وهو ما أكده رئيس الوزراء بأنه تم حفر 105 آبار في هذا الصدد."
وثمن "أبو العينين" توجه الحكومة الجديد لتشجيع الاستثمارات المحلية وإدخال مستثمرين في أنشطة البترول المتعلقة بالبحث والاستكشاف والإنتاج، مشيدًا بخطوات وزير البترول في جدولة مستحقات شركات البترول.
كما شدد على أهمية تبني رؤية جديدة لجميع المناطق الحيوية الكبيرة، سواء في البحر الأحمر أو غرب المتوسط، أو في الصناعات الجديدة التي بدأ العالم يتحدث عنها، مثل البترول الصخري.
وأوضح أن التقدم التكنولوجي الكبير في هذا المجال يجعل من الضروري الترويج لاستخراج غاز الصخري، خاصة في البحر الأحمر وغرب المتوسط، وهو ما يمكن أن يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن "هذه المنظومة ستقلل من حاجتنا للاستيراد، وسنتمكن من تصدير كميات كبيرة. الكميات المصدرة حاليًا تذهب لتوليد الكهرباء، ولكن مع التقدم المذهل في الصناعة المتجددة، سيتقلص حجم الكميات المتجهة لتوليد الكهرباء، مما يعزز من اكتفائنا الذاتي ويجعلنا نتقدم في الصناعات الجديدة والمتجددة."
وفي ختام كلمته، دعا إلى العمل على تسويق هذه الرؤية بجدية، مؤكدًا: "إذا كان لديك منتج غير مسوق، فلن يُباع."