جيولوجيون: منخفض «الهدير» غذّى المياه الجوفية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
رأس الخيمة: حصة سيف
أكد مختصون في الجيولوجيا ومصادر المياه، أن الدولة، بجهاتها المختصة، تعاملت مع تأثيرات المنخفض الجوي «الهدير» باحترافية عالية، كما أن بناء السدود وتنظيفها بشكل دوري ساعد على الاحتفاظ بكميات مياه الأمطار، التي غذت منسوب المياه الجوفية، وأشاروا في تصريحات ل«الخليج» إلى ضرورة دراسة وتحليل مجاري الأودية، ولو كانت قديمة ولم تجرِ منذ عهود طويلة، وضرورة التنظيف الدوري للسدود من مخلفات الأودية السابقة، كما شددوا على ضرورة الاستفادة من مياه السدود المتجمعة بعدة طرق، منها إنشاء آبار بجانبها لتغذية المياه الجوفية، ومعالجتها وتحويلها لمياه شرب.
بعد سقوط المطر بكميات كبيرة، وطفح السد، وجريان الوديان نتيجة منخفض «الغدير»، عمل مواطنون بشكل خاص على إحضار جرافات لإعادة فتح الطريق المؤدي إلى المزارع، وقال المواطن عبدالله محمد حميد المزروعي، من أهالي منطقة أذن، إنه وقف مع الجرافة لأكثر من ثماني ساعات، ليعيد فتح الطريق للمزارع، وكانت مزرعته إحداها، ودائماً ما يتكرر فيضان سد أذن، حيث تجرف الوديان الناتجة من فيضان السد جميع المزارع التي في طريقها، ونعيد بدورنا إنشاء السياج والممتلكات والمباني في المزارع، التي جرفها الوادي، لكننا نطالب بحل جذري، بحيث لا تتأثر الممتلكات بمرور الأودية، أو تخف أضرارها.
أداء فاق التوقعات
أكد الدكتور خالد محمد البلوشي، رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الإمارات، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الجيولوجية، أن ما حصل في الدولة من تأثيرات المنخفض الجوي طبيعي جداً، وتعامل مؤسسات الدولة ودوائرها فاق التوقعات، ولم يحدث لدينا انقطاع تام في الكهرباء، كما لم تغرق مدن، ولم تقع لدينا كوارث، ونتمنى جيولوجياً لو تتكرر كمية الأمطار، التي سقطت مرة واحدة شهرياً، لتغذية المياه الجوفية، وهي أكبر قيمة لدينا، ويمكن أن نشرب مياهاً طبيعية، بعيداً عن المياه المحلاة من البحر.
الهيدرولوجيا
أوضح خالد علي سيف الغفلي، مهندس مصادر المياه والهيدرولوجيا، أن علم الهيدرولوجيا متخصص في حركة المياه على سطح الأرض، ولنتفادى التأثيرات السلبية للمنخفضات الجوية لا بد من قراءة بيانات الأمطار خلال المئة سنة الماضية، وبالأخص قراءة معدل الهطول المطري في الساعة الواحدة، لمعرفة نمط الأمطار ومحاكاة حركة مياه السيول في الطبيعة، لمعرفة بداية حركتها وكيفية تكوّنها، ومن ثمّ تحدد مناطقها، وتقسم كل منطقة بناء على الأحواض، وكل حوض له أوديته التي تغذيه، وتوجد في الدولة العديد من الأحواض، تتحدد حسب ميلان الأرض والارتفاعات «الطبغوغرافيا»، وبتحديد ومعرفة الأحواض يسهل رصد حركة السيول الناتجة عن مياه الأمطار باتجاه المدن، وبالتالي نستفيد في اختيار المناطق السكنية المناسبة، بعيداً عن مسارات الأودية.
التوعية ضرورية
لمواجهة تحديات المنخفضات الجوية والحالات المناخية الاستثنائية، يقترح عبدالله الجسمي، خبير موارد مائية، عضو مجلس إدارة الجمعية الجيولوجية الإماراتية، التثبيت الفوري لأجهزة قياس تدفق الأودية في المجاري، وأجهزة تصوير مبرمجة بالذكاء الاصطناعي، وربطها بغرف العمليات، إضافة لتحليل المخاطر المحتملة، وتقييم الضرر المحتمل، الناجم عن الفيضانات النادرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المياه الأمطار المیاه الجوفیة
إقرأ أيضاً:
السيسي: لدينا مليون ونصف سورى فى مصر
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الهلال الأحمر المصري قدم إلى سوريا 15 طنًا من المساعدات وليست الدولة، معقبا:" : "المساعدات دي من الهلال الأحمر المصري، وبنحاول نكون عامل إيجابي في إنه يسمح يبقى في فرصة لكل الأطياف الموجودة في سوريا، بحيث كل القوى، اولعرقيات، تبقى شريك في الحكم".
تحذيرات غربية للإدارة الجديدة في سوريا من "المقاتلين الأجانب" السيسي: أعددنا بنية تحتية خلال السنوات الماضية للتعامل مع تنمية الدول النامية وليست المتخلفة
وقال "السيسي" خلال تفقده الأكاديمة العسكرية، اليوم الجمعة، إنه : "لكن طبعا السوريين الموجودين في مصر مليون ونص، مع بقية الـ9 ملايين وهم ضيوف كرام على قد ما ربنا بيقدرنا بنقدم لهم".
وفي إطار آخر، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم، الأكاديمية العسكرية، حيث استهل الزيارة بمشاركة طلبة الأكاديمية العسكرية فى صلاة الفجر، اعقبها متابعته طابور اللياقة الصباحي للطلبة.
كما ألقي الرئيس كلمة للطلبة، حثهم فيها على التفانى فى التدريب وتحصيل العلم، وأن يكونوا على وعى بما يدور من أحداث محلية وإقليمية ودولية.
وبعث الرئيس السيسي العديد من الرسائل، منها:
- تم وضع برنامج ضخم لتهيئة الدولة المصرية للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة
- الدولة المصرية لا تبيع الطاقة بسعرها الحقيقي للمصريين
- مقومات الدولة هي التي تحدد قدرتها على تقديم خدمات مناسبة للمواطنين
- الدولة تعمل على زيادة المياه المحلاة والمعالجة لمواجهة الفقر المائي
- أحداث التغيير فى أعوام 2011 و12 و13 كان لها أثر وتكلفة
- وضعنا برنامجا ضخما لتهيئة مصر للانطلاق بمعايير الدولة الحديثة
- ضاعفنا إنتاج الكهرباء ونبيع أنبوبة البوتجاز بنصف سعرها
- الدولة المصرية حققت نجاحا كبيرا فى مجال الطاقة
- كان هناك أزمة قبل عام 2014 فى محطات إنتاج الكهرباء
- الدولة المصرية قادرة على الانطلاق لمستقبل أفضل
- بذلنا جهدا كبيرا خلال الفترة الماضية نتيجة توقف عجلة التنمية الحقيقية لسنوات طويلة
- محطة المحسمة تعالج مليون متر مياه فى اليوم ومحطة بحر البقر تعالج 5.7 مليون متر ومحطة 3 يوليو تعالج 7.5 مليون متر