علماء أمريكيون يطورن جلدًا إلكترونيًا مطاطيًا يحاكي اللمسة البشرية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
نجح باحثون من جامعة "تكساس" الأمريكية في تطوير جلد إلكتروني مطاطي قابل للتمدد يمكن أن يغير كيفية تفاعل الروبوت مع العالم والأشخاص.
وعلى عكس الجلود الصناعية الموجودة في الوقت الحاضر التي تفتقد للدقة عند التمدد، يحافظ هذا الجلد الذكي المطور على حساسيته، ويحاكي نعومة ودقة جلد الإنسان.
ونُشرَت تفاصيل هذه التقنية المبتكرة في مجلة "ماتر" العلمية، وتتناول تحديا حاسما في مجال الروبوتات، وهو الحفاظ على الاستشعار الدقيق تحت الضغط البدني، كما يمثل هذا التطور، الذي تم التوصل إليه بقيادة البروفيسور نانشو لو من كلية "كوكريل للهندسة" في جامعة "تكساس"، قفزة كبيرة في مجال التكنولوجيا الروبوتية، خاصة للتطبيقات التي تتطلب لمسة دقيقة.
وتميل الجلود الصناعية التقليدية إلى إساءة تفسير التمدد على أنه ضغط، مما يؤدي إلى أخطاء في مقدار القوة التي يطبقها الروبوت، وبالتالي يمثل مشكلة عندما تتعامل الروبوتات مع مهام حساسة، مثل إمساك الزجاج أو لمس شخص ما.
وأوضح الباحثون أن جلد الإنسان قادر على التمدد والانحناء دون التأثير على قدرته على الشعور بالضغط، وهي خاصية تم تكرارها الآن في الجلد الإلكتروني الجديد.
وأضافوا: "بغض النظر عن مدى تمدد الجلد الإلكتروني الجديد، فإن استجابة الضغط لا تتغير، وهذا إنجاز مهم"، مؤكدين أن التطبيقات المحتملة لهذه التكنولوجيا واسعة، منها على سبيل المثال مجال الرعاية الصحية، حيث يمكن للربوتات المجهزة بهذا الجلد الإلكتروني أداء المهام التي يقوم بها عادة مقدمو الرعاية البشرية، مثل فحص نبض المريض، أو المساعدة في النظافة الشخصية للمريض أو التدليك، منوهين لأن هذا مهم بشكل خاص مع تقدم سكان العالم في العمر، وتجاوز الطلب على مقدمي الرعاية العرض.
علاوة على ذلك، يمكن نشر الروبوتات ذات الجلد الإلكتروني الحساس في مناطق الكوارث للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، وتوفير إجراءات طبية فورية مثل الإنعاش القلبي الرئوي للأشخاص المحاصرين تحت الحطام دون التسبب في ضرر إضافي. كما يعمل الجلد الإلكتروني عن طريق استشعار الضغط الناتج عن التلامس وإبلاغ الجهاز المرفق بالقوة اللازمة لمختلف الإجراءات، سواء كان يحمل جسما هشا بشكل آمن أو يتفاعل مع إنسان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البشرية جامعة تكساس علماء أمريكيون
إقرأ أيضاً:
أطباء أمريكيون يشهدون على جرائم الاحتلال الإسرائيلي غزة: الأسوأ على الإطلاق
قال أطباء أمريكيون عملوا في مناطق ومستشفيات مختلفة بقطاع غزة، إن الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي لم يروا مثله في مناطق صراع أخرى.
لقاء الأطباء الأمريكيين بالأمين العام للأمم المتحدةجاء ذلك في حديثهم للصحفيين بالأمم المتحدة، بعد اجتماعهم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر، إلى جانب تبعات الحصار وإغلاق المعابر، ما أضاف عبئا هائلا على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
وقتل الاحتلال عددا كبيرا من الكوادر الطبية باستهداف المنشآت الصحية واعتقل آخرين، ما أدى إلى نقص حاد في الطواقم الطبية داخل القطاع.
ومنع الاحتلال دخول فرق طبية دولية للمساهمة في تخفيف العبء، ما جعل النظام الصحي في قطاع غزة يواجه شبح الانهيار الكامل.
طبيب أمريكي: قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا «طبيعيا» بالنسبة لإسرائيلمن جهته، الطبيب ثائر أحمد، الفلسطيني الأصل الذي يعمل في شيكاغو، ذكر أنه خدم في مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في يناير 2024.
وقال، إن قتل العاملين في المجال الصحي أصبح أمرا «طبيعيا» بالنسبة لإسرائيل.
وأكد أن الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، خسر كل شيء، ودفن ابنه بيديه، لكنه رغم ذلك لم يتخل عن واجبه، بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.
غياب دبابات قوات الاحتلال عن غزة لا يعني عدم موت المزيدوفي 28 ديسمبر 2024، اعتقلت قوات الاحتلال أبو صفية عقب اقتحامها مستشفى الشهيد كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه من الخدمة، كما اعتقلت أكثر من 350 شخصا كانوا داخله.
وأشار أحمد إلى أن غياب الدبابات أو قوات الاحتلال الإسرائيلي عن غزة لا يعني عدم موت مزيد من الناس، محذرا من أن العديد من الناس سيموتون إن لم تتوفر الإمدادات الطبية اللازمة.
وأضاف أنه كان من المقرر بناء آلية للإجلاء الطبي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لكن هذه العملية لم تتم.
من جانبها، قالت عائشة خان، الطبيبة بمستشفى جامعة ستانفورد الأمريكي: «خدمت في حوالي 30 منطقة حول العالم. وما رأيته في غزة لم يسبق له مثيل».
وأشارت خان إلى أن أطفالا تراوحت أعمارهم من 5 إلى 6 سنوات كانوا يأتون إلى المستشفى مصابين بطلقات نارية وإصابات ناجمة عن المتفجرات.
خان: ما حدث في غزة كان أمرا فظيعاوحذرت من أن الأطفال قد يموتون من الجوع حتى لو لم تسقط أي قنابل على غزة، وقالت: «هناك حاجة ملحة لإجلاء 2500 طفل وإلا فإنهم سيموتون خلال أسابيع قليلة ولا يوجد نظام لتنفيذ إجلائهم».
أما الطبيبة فيروزة سيدوا فقالت: «لم أر مكانا مثل غزة في حياتي، ما حدث كان أمرا فظيعا»، مبينة أن النظام الصحي كان مستهدفا بصورة مباشرة وأن كل مستشفى بالقطاع تعرض للهجوم.
وذكرت سيدوا أنه كان هناك 250 مريضا في المستشفى الأوروبي في خان يونس خلال فترة وجودها هناك، نصفهم من الأطفال.
ولفتت إلى أن واحدا من كل 20 عاملا في مجال الرعاية الصحية في غزة قتلته إسرائيل.
وأما الطبيبة محمودة سيد، فقالت إن غوتيريش تعهد بالتركيز على وضع الطبيب الفلسطيني أبو صفية وتسهيل عمليات الإجلاء الطبي.
وأوضحت أنها حاولت علاج الأطفال الذين أصيبوا برصاصة في الرأس دون أي إمدادات طبية تقريبا.
تدمير المنظومة الصحية في قطاع غزةومنذ 7 أكتوبر 2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
استهداف الكوادر الطبية في قطاع غزةكما أخرجت غارات الاحتلال على القطاع 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
وتعرضت الكوادر الطبية في غزة لاستهداف مباشر، إذ استشهد 331 من العاملين في القطاع الصحي، بينهم ثلاثة ارتقوا داخل سجون الاحتلال.