ندوة علمية في بيروت تؤكد أهمية مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية”
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
شارك مجمع اللغة العربية بالشارقة ونظيره بلبنان في ندوة علمية لغوية تحت عنوان “ماذا بعد المعجم التاريخي للغة العربية” نظّمتها “كلية العلوم الإنسانية” في جامعة بيروت العربية.
استهدفت الندوة توجيه الطلاب الجامعيين للاستفادة من المعجم التاريخي في علوم فقه اللغة وتاريخها ودراستها وبحث سبل استثماره من قبل الباحثين والأكاديميين والطلاب للوصول إلى المعاني الصحيحة للجمل وترجمتها بشكل أدقّ واستثمار المواد المعجمية المجموعة والشواهد اللغوية والأدبية والتاريخية في الدراسات العلمية الحديثة.
وأكدت المداخلات خلال الندوة، أهمية مشروع “المعجم التاريخي للغة العربية” في ربط مختلف أنواع الدراسات العلمية بتاريخ الألفاظ التي يوثقها المعجم عبر العصور.
وشهدت الندوة توقيع اتفاقية مدتها ثلاث سنوات بين مجمع اللغة العربية بلبنان وجامعة بيروت العربية بهدف تأسيس تعاون ثقافي وعلمي وتربوي في مجال تدريس اللغة العربية وتبادل الخبرات الأكاديمية وإجراء البحوث المشتركة وتنظيم الفعاليات الثقافية.
وقّع الاتفاقية كل من الدكتور وائل نبيل عبد السلام رئيس جامعة بيروت العربية والدكتورة سارة سالم ضاهر رئيس مجمع اللغة العربية بلبنان.
وقال الدكتور امحمد صافي المستغانمي الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة في كلمة ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي :” إن المعجم التاريخي للغة العربية يعد إنجازاً ثقافياً وعلمياً مهماً تحوّل من كونه حلماً بعيد المنال إلى واقع ملموس في أيدينا بفضل جهود وتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة ووجود كوكبة كبيرة من اللغويين والأكاديميين الذين يعملون في الحقل المعجمي واللغوي في شتى الأصقاع والبقاع”.
ولفت المستغانمي إلى أن مشروع المعجم التاريخي يعد ثمرة جهود جماعية لعلماء وباحثين وخبراء بارزين وهو يُعيد تشكيل المشهد اللغوي والثقافي مُتيحاً فرصة ذهبية لإحياء التراث اللغوي العربي وتعزيز الهوية العربية ويعتبر أيضا مصدراً لا غنى عنه للمتخصصين والأكاديميين في مختلف المجالات الإنسانية واللغوية إذ يُقدم مادة علمية غنية تُسهم في تعميق الفهم والبحث في أصول اللغة وتطوراتها ويُعزز من قدرات الباحثين على استكشاف آفاق جديدة في دراساتهم اللغوية والثقافية.
من جهته قال البروفيسور وائل نبيل عبد السلام رئيس الجامعة إن قطاع الدراسات المعجمية التاريخية شهد في السنوات الأخيرة تقدماً كبيراً بفضل التطورات في تكنولوجيا الكمبيوتر وتوافر كميات هائلة من البيانات النصية الرقمية ما أتاح للمعجميين إنشاء معاجم تاريخية أكثر شمولاً ودقة من أي وقت مضى.
وأشار إلى أن الجامعة تقدم مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في اللغة العربية بما في ذلك درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه وتتبنى منهجاً متعدد التخصصات في تدريس اللغة العربية يجمع بين الدراسات اللغوية والأدبية والتاريخية والثقافية.
من جهتها لفتت الدكتورة سارة ضاهرإلى أن الندوة تأتي ثمرة إطلاق الأجزاء الـ 67 من المعجم التاريخي للغة العربية الذي يحظى بدعم ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة، مؤكدة أنه إنجاز تاريخي يجمع تحت مظلته أكثر من 800 شخص من الباحثين والأكاديميين والفنيين والإداريين ويسهم في توثيق وتحليل تطور اللغة العربية عبر العصور.
وأكد نخبة من الأكاديميين والباحثين في جامعة بيروت العربية خلال الندوة أهمية “المعجم التاريخي للغة العربية” في فتح آفاق جديدة للبحث العلمي، مانحاً العلماء والباحثين نافذة تطل على العلوم اللغوية من منظور تاريخي ومقارن، لافتين إلى أنه يُعتبر مصدراً غنياً يثري البحث الأكاديمي ويُعمِّق الفهم اللغوي مما يُساعد على تطوير مادة البحث الرصين ويُعزز من قيمة الدراسات اللغوية.
وأشار المشاركون في الندوة إلى أن المشروع يمثل ركيزة أساسية للدراسات الأدبية ويوفر شواهد تاريخية تغطي مختلف الأقوال والموضوعات ما يُساعد في تتبع تطور الأدب العربي ومع اكتماله سيُصبح المعجم سجلاً شاملاً يُوثق الإرث اللغوي والأدبي والاجتماعي للعرب وفاءً للغة العربية ومتطلبات العصر.
وأوصى المشاركون في الندوة بضرورة توسيع نطاق البحث ودمج التكنولوجيا الحديثة في العمل المعجمي ما يُسهم في تعزيز التوعية والترويج للغة العربية، مشددين على أهمية التعاون الدولي وتعزيز الهوية العربية والانتماء الثقافي.
وأكدوا أهمية متابعة العمل المعجمي من خلال إنشاء معجم يُساعد في ربط المعجم التاريخي بخريطة حاسوبية تُعتبر منطلقاً لتطوير البرمجيات وتوجيه الباحثين وطلاب الدراسات العليا نحو استكشاف مجالات بحثية متعددة انطلاقاً من المعجم التاريخي للغة العربية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع اليوم السبت أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية وأبدت مرونة كبيرة في مسار المفاوضات الجارية مع إسرائيل برعاية الوسطاء.
وأشار القانوع في إفادة صحفية إلى أن موافقة الحركة على مقترح إطلاق سراح الأسير ألكسندر جاءت كتعبير عن تعاطيها الإيجابي مع الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وأوضح القانوع أن وفد “حماس” المفاوض عاد إلى القاهرة أمس لمتابعة مستجدات المفاوضات مع المسؤولين المصريين ومناقشة المقترح المطروح، مؤكدا أن قبول الحركة بمقترح الوسطاء يهدف إلى تمهيد الطريق للانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاوض، التي تهدف إلى إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة، وليس بديلا لها.
وشدد على أن رد “حماس” الإيجابي على مقترحات الوسطاء يأتي في إطار التزامها باتفاق وقف إطلاق النار والمفاوضات الجارية لتنفيذ جميع مراحله، مبينا أن الحركة لم تضع شروطا تعجيزية بل تسعى لتثبيت الاتفاق وإلزام إسرائيل ببنوده تحت ضمانة الوسطاء.
وفي السياق ذاته، اعتبر القانوع أن المشكلة الرئيسية تكمن في إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المماطلة لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، موضحا أن إسرائيل خرقت المرحلة الأولى من الاتفاق عبر وقف البروتوكول الإنساني ومواصلة حصار غزة للأسبوع الثاني على التوالي.
وأكد أن “حماس” تدعم أي مقترح يقدم عبر الوسطاء وستتعامل معه بإيجابية عالية، داعيا إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها والالتزام ببنود الاتفاق لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.
ومن جانبه وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفاوضات وقف النار في غزة وإبرام اتفاق تبادل أسرى بأنها “معقّدة للغاية”، معربا عن أمله في التوصل إلى اتفاق.
المصدر: RT