يعد ثقل وتورم الأقدام من المتاعب الصحية الشائعة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. ويمكن مواجهة ثقل وتورم الأقدام من خلال الأنشطة الحركية والتغذية السليمة وشرب السوائل على نحو كاف والجوارب الضاغطة.
الصيدلانية الألمانية أورسولا فونكه أوضحت أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة تتمدد الأوعية الدموية ويتباطأ سريان الدم وتفقد الأوردة مرونتها، ما يسمح للدم بالتدفق إلى السيقان والأقدام.
وفي حال عدم سريان الدم العائد عبر الأوردة بشكل جيد، يحدث تورم بالسيقان والأقدام. وأضافت فونكه أن النساء أكثر عرضة للإصابة بثقل وتورم الأقدام، نظرا لضعف النسيج الضام لديهن.
ولمواجهة تورم الأقدام، أوصت الصيدلانية الألمانية بشرب السوائل على نحو كاف، حيث يساعد ذلك على سريان الدم بصورة أفضل، ولاسيما شرب المياه المعدنية وشاي الأعشاب.
ومن المفيد أيضا الابتعاد عن الوجبات الثقيلة والدسمة، نظرا لأنها تشكل عبئا على الدورة الدموية، وبدلا من ذلك ينبغي تناول أطعمة خفيفة وذات قيمة غذائية عالية مع الإكثار من الخضروات والفواكه.
ومن جانبه، قال أخصائي الطب البديل الألماني رينيه غريبر إنه يمكن مواجهة تورم الأقدام من خلال حمام الماء البارد بمعدل مرة إلى مرتين يوميا، حيث يسهم ذلك في تنشيط سريان الدم.
كما ينبغي أيضا عند النوم رفع السيقان بحيث تكون أعلى قليلا من مستوى الرأس، حيث يسهم ذلك في سريان الدم المتكدس في الأقدام.
ومن المفيد أيضا المواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية. ويمكن أيضا الاستلقاء على الظهر وممارسة تمرين الدراجة في الهواء لمدة لا تقل عن 30 ثانية.
ومن المهم أيضا ارتداء حذاء مسطح ومريح لتخفيف العبء الواقع على الأوردة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، بينما ينبغي الابتعاد عن الأحذية ذات الكعب العالي. ومن المفيد أيضا المشي بأقدام حافية من حين إلى آخر على أرضية طرية كالعشب.
وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة ثقل وتورم الأقدام، فيمكن حينئذ اللجوء إلى ارتداء الجوارب الضاغطة، حيث إنها تضغط على الأوردة، مما يساعد على نقل الدم من الأقدام إلى القلب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير طاقة متجددة: استهلاك الكهرباء قد يسجل 40 جيجا واط هذا الصيف
أكد الدكتور المهندس محمد سليم، خبير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الدولة المصرية تخوض معركة استباقية لضمان استقرار التيار الكهربائي خلال صيف 2025، في ظل التحديات المتوقعة على مستوى الأحمال وارتفاع معدلات الاستهلاك.
جهود حكومية غير مسبوقةوقال «سليم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد» مع الإعلامي أحمد دياب والإعلامية نهاد سمير، إن وعود الحكومة بعدم انقطاع الكهرباء تعكس جدية حقيقية في تنفيذ استراتيجيات متكاملة بين وزارات الكهرباء والبترول والمالية، موضحاً أن هذه الجهود تسير وفق خطط وطنية منظمة تهدف لتفادي أي أزمات في منظومة الطاقة.
دور المواطن لا يقل أهميةوشدد خبير الطاقة على أهمية وعي المواطن ومشاركته في تحقيق الاستقرار، عبر ترشيد الاستهلاك ودعم جهود الدولة، قائلاً: "يجب أن نكون جميعًا نقرأ من نفس الصفحة، فنجاح الدولة في عبور الصيف يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع".
تحذير مبكر من ارتفاع قياسي في الأحمالوتطرق الدكتور محمد سليم إلى مقاله المنشور في يناير الماضي بعنوان "العبور الآمن من صيف 2025"، والذي حذر فيه من ارتفاع غير مسبوق في الأحمال الكهربائية، متوقعًا أن تصل إلى 40 جيجا واط خلال الصيف الحالي، وهو أعلى رقم في تاريخ مصر.
وأوضح أن الحمل الأقصى خلال صيف العام الماضي بلغ 37.2 جيجا واط، مقارنة بـ 34 جيجا واط في الأعوام السابقة، وهو ما يشير إلى تسارع في النمو السكاني والاستثماري يتطلب استعدادات استثنائية.
خطة من أربعة مسارات لمواجهة التحديواختتم سليم تصريحاته بالإشارة إلى أن خطة "العبور الآمن" التي أعدها ترتكز على أربعة مسارات رئيسية لمواجهة الأزمة، وهي:
تعزيز كفاءة محطات الإنتاج والنقل.
رفع جاهزية وحدات الطوارئ والاحتياط.
إدارة مرنة للأحمال الكهربائية خلال الذروة.
توسيع برامج التوعية والترشيد بين المواطنين.
وأكد أن النجاح في تطبيق هذه المحاور بشكل علمي ومتزامن مع دعم مجتمعي واعٍ، كفيل بتجاوز صيف 2025 دون أي انقطاعات أو اختناقات في الشبكة.