قدم رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا THEODOROS ROUSOPOULOS، شارة تذكارية لعضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إيمان لماوي، اعترافاً بمجهوداتها بالجمعية البرلمانية وكذا التحضير للمناظرة التي نظمها البرلمان المغربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، يوم الثلاثاء 29 أبريل 2024، بمجلس النواب، تحت عنوان “الهجرة والاختلالات المناخية: أي تمفصل”.

وقدمت لماوي باسم الفريق النيابي للبام كلمة استعرضت خلالها السياسة الوطنية للمملكة المغربية في مجال الهجرة، والدور الريادي الذي تضطلع به المملكة المغربية في مجال الهجرة بمختلف أبعادها وامتداداتها.

وأكدت المتحدثة أن السياسة التي نهجتها المملكة لإدماج المهاجرين ليست خيارا ولا ترفا، بل هي التزام وطني ودولي في الوقت نفسه، وهذا ما يعيه المغرب جيدا بفضل الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وذكرت عضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا؛ بالاهتمام الملكي الخاص بالمهاجرين، وهو ما ترجمته العملية الاستثنائية التي انطلقت عامي 2014 و2017 لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين بالمغرب؛ والتي مكنت من تسوية وضعية 50 ألف مهاجر على الأراضي المغربية، غالبيتهم من أصول أفارقة جنوب الصحراء، وهي العملية التي مكنتهم من الاستفادة من مجموعة من الحقوق والخدمات بالمملكة، وبالتالي أصبح المغرب رائدا ومثالا يحتذى به في مجال إدماج المهاجرين.

وسلطت لماوي الضوء على مجموعة من الجهود والمبادرات التي بذلتها المملكة لتعزيز نظام الهجرة، منها: إقرار القانون المتعلق بمكافحة الإتجار بالبشر سنة 2016، إقرار قانون جديد سنة 2018 يتعلق بدخول وإقامة الأجانب على الأراضي المغربية؛ وفي 2019 قام المغرب بمراجعة قانون منح الجنسية من أجل تسهيل اكتساب الجنسية المغربية لفئات معينة من المهاجرين، خاصة الأطفال المولودين لأبوين مغاربة بالخارج.

وجددت لماوي التأكيد أن المغرب في ظل الرؤية الصائبة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ينتهج دائما سياسة “الأيادي الممدودة ” اتجاه جميع شركاءه الأوروبيين، الذين يرون فيه حليفا استراتيجيا وأساسيا في الحفاظ على النظام الجيوسياسي بالمنطقة.

واعتبرت عضو الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا؛ أن ترسيخ الإنجازات وتعزيز الجهود المبذولة على مدى سنوات وعقود، يتطلب تنفيذ سياسات عامة مبتكرة، تأخذ بعين الاعتبار مختلف المتغيرات الجيوسياسية والديموغرافية والاجتماعية وغيرها، مثل: التعرف على المهارات والمؤهلات المتاحة للمهاجرين للاستفادة منها من جهة وتسهيل وتسريع اندماجهم في المجتمعات المضيفة من جهة أخرى؛ وإنشاء برامج التدريب وإصدار الشهادات التي تعترف بالمؤهلات التي تم الحصول عليها في الخارج والتي تسهل التكامل المهني.

واقترحت لماوي تشجيع المهاجرين في دول أوروبا على إنشاء مشاريعهم الخاصة، من خلال منحهم تسهيلات إدارية وضريبية وتمويلية، لاستغلال إمكاناتهم في مجال تنظيم المشاريع والإسهام في خلق فرص العمل.

ودعت عضو الجمعية البرلمانبة لمجلس أوروبا؛ لتشجيع الشركات على توظيف المهاجرين، عبر وسطاء وعلى أساس المعلومات التي تجمعها السلطات المختصة؛ وغيرها من التدابير المبتكرة.

ويشار إلى أن هذه المناظرة حضر أشغالها رئيس الفريق النيابي للبام أحمد التويزي والنائبين البرلمانيين لطيفة لبليح وعبد الرحيم بوعزة.

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: الجمعیة البرلمانیة لمجلس أوروبا فی مجال

إقرأ أيضاً:

الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة

زنقة 20. الرباط

وسط صخب مطار ساو باولو المتواصل، حيث يتعاقب القادمون والمغادرون، تحط طائرة الخطوط الملكية المغربية القادمة من الدار البيضاء في أبهى حلة، لتعيد صدى وعد إعادة الإطلاق الطموح للربط بين المغرب، والبرازيل، ومناطق أخرى.

بعد ثلاثة أشهر من استئناف تشغيل هذا الخط المباشر، الذي حقق نجاحا تجاريا بمعدل ملئ فاق 80 في المائة، تطلق الخطوط الملكية المغربية حملة جديدة في استراتيجيتها التنموية تروم من خلالها تحفيز التدفقات السياحية عبر زيادة الجولات الترويجية الموجهة لمهنيي السفر.

وتراهن الخطوط الملكية المغربية على هذه الرحلات التعريفية لجذب منظمي الرحلات السياحية، في إطار ترويج متبادل يشجع المهنيين الأوروبيين على بيع وجهة البرازيل وحث الفاعلين بأكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية للترويج للوجهة المغربية.

ولتحقيق هذه الغاية، تعتمد على شراكتها مع “إمبراتور”، وكالة الترويج السياحي البرازيلية، التي أبرمت في متم يناير في إطار برنامج تسريع نشاط السياحة الدولية الرامي إلى تعزيز السفر الجوي إلى هذه الوجهة اللاتينية.

وقال رئيس “إمبراتور”، مارسيلو فريكسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “استئناف هذا الربط خيار استراتيجي لتعزيز اتصال البرازيل بإفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وكذا توطيد فرص الأعمال الجديدة وتحفيز السياحة الدولية على نحو أكبر”.

وأكد أن “البرازيل، الغنية بتنوعها البيولوجي وطبيعتها الخلابة وثقافتها وحسن ضيافتها، مستعدة للترحيب بتدفق مزيد من الزوار الدوليين”، مشيرا إلى أن “السوق المغربية تتمتع بإمكانات نمو قوية”.

وهناك الكثير مما يثير الإعجاب في هذه الوجهة؛ لاسيما ساو باولو التي تعد نقطة ولوج رئيسية وتوفر إمكانية الوصول إلى مجموعة من الوجهات الأخرى، ومدينة ريو دي جانيرو المشهورة بشواطئها الذهبية في الشمال الشرقي، مرورا بأرخبيل فرناندو دي نورونها، ولينكويس مارانهينسيس، وسالفادور، والثقافة الأفرو-برازيلية، ومنطقة بانتانال، وأرض السفاري، فضلا عن الأمازون؛ أكبر منطقة حيوية على الكوكب.

في المرحلة الأولى، يدعو الناقل الوطني شركاءه من ثلاثة أسواق مصدرة رئيسية -إسبانيا والبرتغال وفرنسا- لاكتشاف الإمكانات السياحية لعملاق أمريكا الجنوبية من خلال شبكتها الجوية.

وبدأت المرحلة الأولى من الترويج، الاثنين، وتستمر طوال الأسبوع، وتستفيد منها تسع شركات ووكالات أسفار إسبانية. ويتضمن البرنامج ورشة عمل حول المنتجات السياحية البرازيلية. وستتاح لهم الفرصة للتعرف على البنية التحتية الموسعة لمطار غوارولوس الدولي والتعرف أكثر على الأنشطة المحلية لشركة الخطوط الملكية المغربية.

وعلاوة على الزيارات إلى قلب ساو باولو، يشمل المسار رحلة إلى شاطئ ماريسياس في ساو سيباستياو، لؤلؤة ساحل ساو باولو، بالإضافة إلى جولة في محمية غواراني الأصلية في ريو سيلفيرا، لتعزيز التواصل وإنشاء دوائر سياحية مبتكرة.

وسيتم تنفيذ البرنامج نفسه خلال الأسبوع التالي للسوق البرتغالية، قبل تنظيم رحلة صحفية أواخر أبريل، موجهة للصحفيين الفرنسيين المتخصصين في السياحة.

وتكمن إحدى نقاط قوة هذه الحملة في تحسين الربط الجوي بين مدريد، ولشبونة، وباريس من جهة، وساو باولو من جهة أخرى، عبر مركز الدار البيضاء. ويؤكد الممثل الإقليمي للخطوط الملكية المغربية في البرازيل، عثمان بابا، أنه “مع فترة توقف تتراوح بين ساعة وساعتين، ستستغرق الرحلة يوما واحدا فقط”.

وبالموازاة مع ذلك، ستستضيف الخطوط الملكية المغربية، من 1 إلى 7 أبريل القادم، جولة ترويجية عكسية إلى وجهة المغرب، تستهدف هذه المرة منظمي الرحلات السياحية البرازيليين. وسيمكنهم هذا المسار، الذي يشمل أربع مدن عريقة وهي الدار البيضاء، والرباط، وفاس، ومراكش، من استكشاف الغنى الثقافي وتراث المملكة.

وأوضح السيد بابا أن “الأمر يتعلق بأول جولة موجهة إلى سوق برازيلي واعد. وستتيح لشركائنا، الذين بدأوا بالفعل تسويق منتجاتنا منذ استئناف الخط الجوي في الثامن من دجنبر الماضي، فرصة لاكتشاف المغرب عن قرب، والاستمتاع بعروضه الفندقية، وتجربة السفر على متن طائراتنا”.

كما يجري التخطيط لدورة قادمة في الداخلة، الوجهة التي تتميز بمزيجها الفريد من نوعه بين الصحراء والسياحة الشاطئية.

مقالات مشابهة

  • جلالة الملك يعود إلى العاصمة الرباط مع اقتراب إحياء ليلة القدر
  • جلالة الملك يهنئ الملاكمة وداد برطال بلقب بطولة العالم للملاكمة النسائية
  • الاتحاد الأوروبي يشدد موقفه تجاه المهاجرين.. ومقترح لإنشاء مراكز عودة
  • الخطوط الملكية المغربية تروج لخط الدارالبيضاء ساوباولو لجلب مزيد من السياح لوجهة المملكة
  • وزير خارجية أوكرانيا يناقش خطوات السلام مع رئيس الجمعية البرلمانية لحلف الناتو
  • «الخارجية» تتسلم البراءة القنصلية من قنصل عام المملكة المتحدة
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • جبالي لوفد الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية: العالم بحاجة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي
  • رئيس مجلس النواب يستقبل وفدًا من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية
  • رئيس مجلس النواب يستقبل وفدا من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية