أردوغان: تعليق المبادلات التجارية مع إسرائيل لإجبارها على وقف الحرب بغزة
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الجمعة أن تعليق بلاده لمبادلاتها التجارية بشكل كامل مع إسرائيل يهدف إلى إجبارها على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أردوغان -أمام مجموعة من رجال الأعمال في إسطنبول- "لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة".
وأضاف "لدينا هدف واحد هو إجبار حكومة بنيامين نتنياهو، التي خرجت عن السيطرة بدعم عسكري ودبلوماسي من الغرب، على وقف إطلاق النار" في غزة.
وأشار إلى أن الخطوة التركية ستكون "مثالا للدول الأخرى المنزعجة من الوضع الحالي"، مؤكدا "سنراقب تداعيات هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا".
كما نوه الرئيس التركي إلى أن بلاده لا تسعى إلى العداء أو الصراع مع أي دولة في المنطقة، قائلا "لا نسعى إلى العداء أو الصراع مع أي دولة في منطقتنا، كما لا نريد أن نرى الصراع والدماء والدموع فيها".
بدوره، قال وزير التجارة التركي عمر بولات إن موقف إسرائيل "المتعنت" والوضع المتدهور في رفح التي يهدد الجيش الإسرائيلي باجتياحها دفعا أنقرة إلى تعليق معاملاتها التجارية مع تل أبيب.
وأشار بولات إلى أن تركيا تتفاوض "مع الأشقاء الفلسطينيين حول ترتيبات بديلة لضمان عدم تأثرهم بهذا القرار".
ووضعت تركيا الشهر الماضي قيودا على تصدير الصلب والأسمدة ووقود الطائرات ضمن 54 فئة من المنتجات الأخرى لإسرائيل، وقالت إن ذلك بسبب رفض إسرائيل السماح لأنقرة بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات جوا على غزة.
وسيشمل الحظر الجديد جميع المعاملات التجارية المتبقية، وتساوي نحو 5.4 مليار دولار من الصادرات التركية أو قرابة 6% من جميع الواردات الإسرائيلية، و1.6 مليار دولار من الواردات إلى تركيا العام الماضي.
وقد انتقد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الخطوة التي اتخذها الرئيس التركي قائلا إنها تنتهك اتفاقيات تجارة دولية، فيما أشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالقرار التركي ووصفته بأنه "شجاع وداعم لحقوق الفلسطينيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات على وقف
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.
وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.
وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.
وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.
في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.
وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.
وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.
وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.