أعلن سوق دبي المالي، ومجموعة البنية التحتية للسوق المالية السويسرية “إس آي إكس”، توقيع اتفاقية تعاون تركز على الالتزام المشترك باستكشاف وتنفيذ المبادرات التعاونية التي تهدف إلى تعزيز النموّ المتبادل والابتكار على الساحة المالية االعالمية، وذلك خلال فعاليات النسخة الثانية من قمة أسواق رأس المال.

وتشمل الاتفاقية مشاركة كلّ من شركة دبي للإيداع المركزي للأوراق المالية، وشركة دبي للمقاصة، تحت مظلّة سوق دبي المالي.

وتهدف الاتفاقية إلى تبسيط عملية نقل الأسهم بين البورصتين أمام المستثمرين، لتسهيل الإدراج المتبادل والمساعدة في تبادل الأسهم، بالإضافة إلى مشاركة أفضل الممارسات وبيانات السوق، حيث تركز الشراكة الإستراتيجية بين البورصتين على تقييم وتنفيذ الفرص المحتملة للإدراج المزدوج أو المتقاطع للمنتجات.

كما تهدف هذه المبادرة إلى توسيع نطاق الوصول للأسواق، وتعزيز آفاق الاستثمار أمام المشاركين من كلا المنطقتين والسوقين.

وستشترك مجموعة “إس آي إكس” وشركة دبي للإيداع المركزي للأوراق المالية في العمل على إنشاء روابط الإيداع المركزي للأوراق المالية لتسهيل تبادل الأسهم والتحويلات عبر الحدود.

وتم توقيع اتفاقية التعاون ، بحضور بيورن سيبيرن، رئيس البورصات العالمية وعضو المجلس التنفيذي لمجموعة البنية التحتية للسوق المالية السويسرية “إس آي إكس”، وحامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي.

وقال حامد علي، إن هذه الشراكة الإستراتيجية بين سوق دبي المالي ومجموعة ‘إس آي إكس‘ السويسرية تمثل تجسيداً للالتزام المشترك بقيادة الابتكار وتعزيز النموّ في المشهد المالي العالمي، ومن خلال المبادرات التعاونية، نهدف إلى تمكين فرص جديدة، وتعزيز كفاءة السوق، وتمكين الروابط بين أنظمتنا المالية الحيوية”.

من جانبه، قال بيورن سيبيرن، : “نحرص في ‘إس آي إكس‘ باستمرار على توسيع وتحسين نطاق منتجاتنا وخدماتنا الدولية، وهي توفر بالفعل بيئة دولية إلى حدّ كبير، وتعتبر مقراً للعديد من الشركات متعددة الجنسيات، ومن خلال التعاون مع سوق دبي المالي، لتوسيع خيارات الشركات من أجل زيادة رأس المال والاستفادة من مجموعات إضافية وواسعة من رؤوس الأموال، بالإضافة إلى تسهيل التحويلات عبر الحدود وإمكانية تبادل الأسهم”.

وفي هذا السياق، سيقوم سوق دبي المالي ومجموعة ‘إس آي إكس‘ بتعريف الشركات والجهات المصدِرة بمزايا كل سوق، مع تمكينها من الوصول إلى فرص النموّ والخدمات المتاحة، وبالإضافة إلى ذلك، ستتعاون البورصتان في تحديد الفرص القائمة ضمن مجالات متنوعة، مثل بيانات السوق وخدمات ما بعد التجارة، والعمل على تحفيز الابتكار وتعزيز النموّ.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قمة “الإحراجات”

 

 

لطالما كانت مخرجات وبيانات القمم العربية غير ملبية لتطلعات الشعوب العربية، ولا معبرة عن مشاعر وتوجهات وآراء وحقيقة مواقف عامة الناس، ولم يكن الزعماء والقادة من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، يكترثون لهذا البون الشاسع بينهم وبين رعاياهم، ويمضون على الدرب ذاته منذ عشرات السنين في عقد قممهم العقيمة، وإصدار بياناتهم الأكثر عقماً وسلبية.
-قمة القاهرة الأخيرة كانت طارئة واستثنائية وفي مرحلة حرجة جدا، فمعظم الدول الفاعلة في مجلس الجامعة العربية، باتت في دائرة الاستهداف الواضح والمباشر من قبل كيان الاحتلال الصهيوني المدعوم بقيادة أمريكية تخلت إلى درجة الوقاحة عن سياسة المواربة والتخفي بسياستها المعلومة في تبني الكيان، وصارت تساند مخططاته وجرائمه ومشاريعه التوسعية جهارا ولا تجد حرجا في الإفصاح عن ذلك والتباهي به على رؤوس الأشهاد.
– حساسية الظرف والمواضيع المطروحة أمام القمة دفعت بعدد من القادة للتغيّب، واقتصر تمثيل آخرين على أدنى المستويات الدبلوماسية، ولم يغب تأكيد الحاضرين منهم، مجددا على ثقة العرب بقدرة ورغبة الإدارة الأمريكية الحالية، على تحقيق السلام، قبل أن تتجرأ على إعلان البيان وما جاء فيه من قرارات غلب عليها طابع “الإحراجات”، وهي ترفض – على استحياء – خطط ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتعلن اعتماد الخطة المصرية لإعادة الإعمار، الأمر الذي دفع بالإدارة الأمريكية إلى المسارعة برفضها وتصنيفها بغير المنطقية، والقول بعد ذلك على لسان الخارجية الأمريكية إن الخطة المصرية بشأن غزة “لا تلبّي تطلّعات” الرئيس دونالد ترامب شخصيا.
-الموقف الأمريكي لم يكن مفاجئًا البتة، فواشنطن اعتادت التعامل مع القرارات العربية باستهانة وازدراء كبيرين، فهي تؤمن إيمانا عميقا، أن الأدوات العربية الضاغطة لن تُستخدم أبدا لفرض إرادتهم ومصالح شعوبهم، مع أنهم يمتلكون من الأوراق ونقاط القوة ما يمكنهم من انتزاع بعض الحقوق من فم العدو.
-متى يصل العربان إلى مرحلة من الشجاعة والجرأة التي يعلنون فيها بالفم المليان أنه طفح الكيل من الظلم والعنجهية الأمريكية ويتخذون خطوات عملية تتجاوز حدود البيانات والمناشدات الخجولة، لرفع ذلك الظلم وبما يجبرها على إعادة حساباتها وفق معادلة المصالح، وليس عبر أسلوب الاستجداء ومحاولات التودد والاستعطاف؟.

مقالات مشابهة

  • قمة “الإحراجات”
  • 400 طلب لصرف حسابات راكدة لدى شركات وساطة الأسهم
  • سوريا ترحب بتخفيف العقوبات عنها وتجميد الأصول المرتبطة ببشار الأسد من قبل السلطات السويسرية
  • مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11836.52 نقطة
  • سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11836.52 نقطة
  • مؤشر سوق الأسهم يغلق على ارتفاع
  • فدية والتسليم في برلين.. الشرطة السويسرية تفك لغز “اختطاف كلبين” من نوع “بولونكا” (صور)
  • الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
  • أمير الحدود الشمالية: منصة “إحسان” تجسيدٌ لنهج القيادة في دعم العمل الخيري وتعزيز التكافل
  • ولي عهد أبوظبي يشهد الجلسة الرمضانية الأولى لمجلس محمد بن زايد بعنوان “مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية”