ليلة أبو غلمسيس .. الأقباط يقضون سهرة في الكنيسة ويقرأون سفر الرؤيا
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
بدأت الكنائس منذ دقائق قليلة "سهرة أبو غلمسيس" وهي تذكار لتحرير المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا كاملا، وتستمر اللية حتى السادسة من صباح السبت.
وكلمة أبو غلمسيس أو أبو غلامسيس تعني باليونانية "أبوكلبسيس"، ومعناها "سفر الرؤيا" وتطلق اصطلاحا على ليلة سبت الفرح أو سبت النور حيث يقرأ في هذه الليلة جزء من الكتاب المقدس وهو سفر الرؤيا بأكمله، وكلمة “سفر” تعني كتاب وتطلق على أجزاء الكتاب المقدس.
وتصلي في هذه الليلة أوشية الراقدين، لان تلك الليلة قضاها السيد المسيح في القبر.
وسفر الرؤيا هو أخر اسفار الإنجيل، وهو السفر الذي تنظر له الكنائس في كل أنحاء العالم، على أنه سفر النبوءات، فهو السفر الذي أعطاه الله لأصغر تلاميذه يوحنا بينما كان محكوما عليه بالنفي في جزيرة بطمس، ليروي خريطة رمزية لكافة ما سيشهده العالم في المستقبل، بالاضافة الى خريطة رمزية أخرى للمستقبل الذي سيشهده الابرار وكذلك الاشرار في الحياة الأخرى.
وتأتي هذه الليلة “ أبو غلمسيس” بعد قضاء الأقباط يوم صلاة طويل هو يوم الجمعة العظيمة، وهو اليوم الذي يحتل مكانة عظيمة لدى الأقباط، حيث يعتبرونه أقدس أيام السنة وأكثرها روحانية.
وكان ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلوات "الجمعة العظيمة" بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ومن المقرر أن تكون صلوات عيد القيامة أيضا في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وبدأ الأقباط الصوم الكبير في 11 مارس الماضي، والذي تبلغ مدته 55 يوما، وينقسم الصوم الكبير، حسب طقس الكنيسة، إلى أسبوع الاستعداد، والأربعين يوما المقدسة، التي صامها السيد المسيح صوما انقطاعيا، "أى 7 أسابيع أو 7 آحاد" وتنتهي الأحد الموافق 5 مايو المقبل بعيد القيامة المجيد، على أن يكون الأحد الثامن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنائس سفر الرؤيا الكنيسة القبطية
إقرأ أيضاً:
تمهيدا لـ الصوم الكبير .. الكنيسة تبدأ أول أيام صيام يونان اليوم
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الموافق 10 فبراير أول أيام "صوم يونان النبي 2025، والمعروف أيضا “بصوم نينوى” ومدته ثلاثة أيام احتفالا بقصة يونان الذي يعد رمزا للسيد المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي.
أول أيام صوم يونانويترأس اليوم أساقفة وكهنة الكنيسة قداسات صوم يونان بنفس صلوات الصوم الكبير أو صوم القيامة، حيث تُنظم الكنائس خلال أيام صوم يونان 3 قداسات يومية:
الأول قداس صباحي من 9 إلى 12 صباحًا. الثاني من 12.30 إلى 3 ظهراً.الثالث من الساعة 3.30 وحتى 6 مساءً.
وينقطع الأقباط عن الطعام خلال أيام الصوم الثلاثة من منتصف الليل وحتى غروب الشمس وانتهاء القداسات في الكنائس المختلفة، ثم يبدأ الصوم النباتي الطبيعي للأقباط ويتناولون الأطعمة النباتية والبقوليات والخضروات.
وتقرأ الكنيسة خلال أيام صوم نينوى سفر يونان النبي بالكتاب المقدس، وبحسب سفر يونان في العهد القديم طلب الله من “يونان النبي” أن يذهب إلى قرية نينوى ليخلص أهلها من خطاياهم ولكن هرب من أمر الله راكباً سفينة في البحر فأحدث الله ريحا شديدة، وهاج البحر على من في السفينة، وقالوا: يوجد أحدنا صاحب مصيبة وضربوا قرعة لمن صاحب هذه البلية فجاءت القرعة على يونان النبي، وألقوه في البحر وكان الله قد أعد حوتا في انتظار يونان ليبتلعه ويبقى يونان النبي داخله 3 أيام ليخرجه بعد ذلك ويذهب إلى مدينة نينوي وينفذ يونان أمر الله له.
وتنظر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى قصة يونان النبي على أنها رمز لموت وقيامة السيد المسيح، بحسب الاعتقاد المسيحي، وتكون طقوس صوم يونان هي نفسها ما تحدث خلال أيام الصوم الكبير، وكما صام السيد المسيح أربعين يوماً وأربعين ليلة استعدادا للخدمة هكذا صام يونان النبي استعدادا للخدمة، بحسب الكنيسة.
ويقول البابا شنودة الثالث في كتاب “روحانية الصوم” إن الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية، فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات، من شجرة معينة بينما يمكن أن يأكل من باقي الأصناف، وبهذا وضع الله حدودًا للجسد لا يتعداها.