سرايا - اكتنف احتفالات حزب العمال البريطاني بانتصاراته في انتخابات محلية اليوم الجمعة شيء من الحذر بسبب مخاوف من انفضاض الناخبين المسلمين عن حزب المعارضة بسبب غزة في اتجاه قد يقلص حظوظ الحزب في الانتخابات العامة هذا العام.

ويجد زعيم حزب العمال كير ستارمر صعوبة في حمل حزبه على الالتفاف حول موقفه من الصراع في غزة رغم رضوخه لضغوط هذا العام للدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بعد أن حثه منتقدون على انتهاج موقف أشد صرامة تجاه إسرائيل.



وتقلص عدد الناخبين المؤيدين لحزب العمال في أماكن بها عدد كبير من المسلمين في جنوب وشمال إنجلترا لكن أحد المشرعين قال إنه يرى ذلك تصويتا احتجاجيا لن يتكرر بالضرورة في الانتخابات العامة.

وأقر ستارمر بأن غزة كان لها تأثير على دعم حزب العمال في بعض المناطق، في حديثه بعد فوز حزبه بمقعد في البرلمان في شمال إنجلترا وسيطرته على عدد من المجالس في أنحاء إنجلترا، في ضربة قوية لحزب المحافظين الحاكم.

وقال للصحفيين "هناك بعض الأماكن كان لهذا تأثير كبير جدا وأنا أتفهم ذلك وأحترمه".

وأضاف "في الأماكن التي فقدنا فيها أصواتا، سنستعيدها بالعمل الجاد، تماما كما فعلنا في قضايا أخرى كثيرة، لكنني لا أعتقد أن هذا ينفي أن هذه مجموعة جيدة جدا من النتائج لحزب العمال".

وقال جون كيرتس، وهو من المنظمين البارزين لاستطلاعات الرأي في بريطانيا، إنه بناء على النتائج الأولية، انخفض التأييد لحزب العمال ثماني نقاط فيما يبدو منذ العام الماضي في المناطق التي يمثل المسلمون أكثر من 10% من سكانها.

ومع تقدم حزب العمال بفارق كبير في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة، انتهج ستارمر نهجا تجاه الصراع في غزة يسير على خطى الحكومة تقريبا، ووازن فيه بعناية بين قولين أحدهما أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، والآخر أن مستوى الموت والدمار في غزة لا يحتمل.

وأثر في صياغة موقفه أيضا تعهده بعد أن أصبح زعيما لحزب العمال في عام 2020 بالقضاء على معاداة السامية في الحزب بعد أن تعرض سلفه اليساري جيريمي كوربين لانتقادات متكررة بسبب رد فعله على مزاعم تتعلق بمعاداة السامية.

انقسامات معلنة

ظهرت الانقسامات داخل حزب العمال للعلن في أواخر العام الماضي حين استقال بعض أعضاء الفريق السياسي لستارمر من أجل التصويت لصالح وقف إطلاق النار في غزة.

ومنذ ذلك الحين، اضطر ستارمر إلى سحب دعم الحزب لمرشح انتخابي في شمال إنجلترا في وقت سابق من هذا العام بعد نشر مقاطع مسجلة يتبنى فيها المرشح نظريات المؤامرة حول إسرائيل. وفتح هذا الطريق أمام اليساري المنشق جورج غالاوي للفوز بمقعد في البرلمان على أساس برنامج مؤيد للفلسطينيين.

وفي الانتخابات المحلية التي أجريت الخميس، فقد حزب العمال السيطرة على مجلس بلدة أولدهام التي تقع بشمال غرب إنجلترا ويقطنها ​​عدد كبير من المسلمين، بعد أن ترك اثنان من أعضاء مجلس العمال السابقين الحزب ليخوضوا الانتخابات كمستقلين بسبب الموقف من الصراع في غزة.

وقال زعيم حزب العمال في المجلس في بلدة بولتون المجاورة إن بعض النتائج تأثرت بالحرب في غزة، بعد أن اختار الناخبون عضوا في المجلس من حزب الخضر للمرة الأولى.

وقال نيك بيل، زعيم حزب العمال في مجلس بولتون، لصحيفة بولتون نيوز "وقوع رد فعل كنتيجة لأزمة غزة لم يكن غير متوقع تماما".

لكن أحد المشرعين العماليين في شمال إنجلترا قال إنه واثق من أن الناخبين سينظرون إلى قضايا داخلية أكثر في الانتخابات العامة التي قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه يَتَوَقّع إجراءها في النصف الثاني من العام.

وقال المشرع الذي اشترط عدم الكشف عن هويته "الأمر كله يتعلق بغزة في بعض هذه المناطق ... لذا كانت هناك مشكلة. هل أعتقد أن يتكرر هذا في (انتخابات) عامة؟ لا، لأنني أميل للاعتقاد بأن تصويت الناس سيكون بناء على أكثر من قضية واحدة فحسب".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الانتخابات العامة فی الانتخابات حزب العمال فی لحزب العمال بعد أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام

 

 

شهدت محكمة جنح التجمع الخامس، اليوم، جلسة ساخنة في قضية الفنان عمرو دياب، الذي يواجه اتهامًا بصفع الشاب سعد أسامة خلال حفل زفاف أقيم بأحد فنادق القاهرة الجديدة. القضية التي أثارت جدلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، استقطبت اهتمامًا كبيرًا من الجمهور والمحللين القانونيين.

 بداية الواقعة

 

تعود تفاصيل القضية إلى حفل زفاف أقيم الشهر الماضي، حين حاول الشاب سعد أسامة، الذي يعمل في الفندق الذي استضاف الحفل، التقاط صورة "سيلفي" مع الفنان عمرو دياب. وبحسب أقوال الشاب في التحقيقات، فإن الفنان نهره وصفعه على وجهه أمام الحضور، ما تسبب له في إحراج نفسي كبير وأضرار اجتماعية.

على الجانب الآخر، نفى عمرو دياب هذه الرواية، مؤكدًا أن الشاب حاول مضايقته واقتحم مساحته الشخصية بطريقة غير لائقة، مما دفعه للتصرف بحزم لاحتواء الموقف.

 

جلسة المحاكمة: تصريحات وأجواء مشحونة

 

في قاعة المحكمة، توافد الصحفيون والمتابعون منذ الصباح الباكر، حيث شهدت الجلسة حضورًا مكثفًا من وسائل الإعلام. بدأت الجلسة بسماع أقوال دفاع الشاب سعد أسامة، الذي قدم روايته أمام القاضي.

مرافعة دفاع الشاب

بدأ محامي الشاب، أحمد سعيد، مرافعته بالإشارة إلى خطورة الاعتداء على الوجه، مستشهدًا بأهميته من الناحية الدينية والاجتماعية.

وقال المحامي: ضرب الوجه إهانة كبيرة لا يمكن التغاضي عنها. القرآن الكريم يشير إلى الوجه باعتباره رمزًا للشرف والكرامة.

 

وأضاف المحامي أن موكله تعرض لصدمة نفسية كبيرة نتيجة هذه الواقعة، دفعته إلى ترك عمله بسبب الإحراج الذي لحق به.

وطالب المحامي بتعويض مدني قيمته 5 ملايين جنيه، لتعويض الأضرار النفسية والاجتماعية التي أصابت موكله.

وفي خطوة لافتة، استشهد المحامي بمقولة شعبية:

ما حدث هو مثال على 'ضربني وبكى وسبقني واشتكى'. الفنان اعتدى على موكلي ثم حاول تشويه سمعته بتحرير محضر زائف.

 

كما أشار المحامي إلى أن موكله لم يرد الصفعة احترامًا لسن الفنان ومكانته،

مضيفًا: سعد اختار التحلي بالهدوء وقال لي: 'ما قدرتش أرد على عمرو دياب لأنه في عمر أبي.

 

تصريحات والد الشاب

 

خلال الجلسة، أكد والد الشاب أن الواقعة كانت صدمة كبيرة للعائلة.

وقال:لو أطلق أحد النار على ابني لكان أهون من أن يتم صفعه بهذه الطريقة أمام الجميع.

 

وأضاف أن الأسرة شعرت بالمهانة، معتبرًا أن هذه القضية تتعلق بمبدأ رفض الإهانة بغض النظر عن الطرف الآخر.

 

رد دفاع عمرو دياب

 

من جانبه، قدم محامي الفنان عمرو دياب، أشرف عبد العزيز، دفاعه بطريقة وصفها البعض بالحاسمة، حيث نفى بشدة اتهامات الشاب وأوضح أن موكله تعرض لاستفزاز متعمد.

وقال المحامي: موكلي شخص معروف بتواضعه وحبه لجمهوره. خلال الحفل، سمح للشاب بالتقاط الصور معه أكثر من مرة، لكن الأخير تجاوز الحدود بمحاولته الاقتراب من عمرو دياب بشكل غير لائق.

 

وأضاف: القضية ليست عن غني وفقير، بل عن تجاوز قواعد الاحترام. الشاب حاول إثارة فوضى أثناء الحفل من خلال تصرفاته غير المسؤولة.

 

وقدم المحامي أدلة تدعم موقف موكله، منها شهادات شهود عيان وبعض مقاطع الفيديو التي تظهر تصرفات الشاب خلال الحفل، واعتبر أن القضية محاولة استغلال لشهرة الفنان من أجل تحقيق مكاسب شخصية.

 

طلب تعويض من الفنان

 

لم يكتفِ دفاع عمرو دياب بنفي التهمة، بل طالب بتعويض مدني نتيجة الضرر المعنوي والإعلامي الذي لحق بموكله جراء انتشار الأخبار غير الدقيقة حول الواقعة.

 

قرارات النيابة

 

وفقًا للنيابة العامة، تم توجيه تهم متبادلة للطرفين، حيث أحيل الشاب سعد أسامة إلى المحكمة بتهمة التعدي على الفنان عمرو دياب خلال الحفل، بينما يواجه الفنان تهمة صفع الشاب أمام الحضور.

 

ردود الفعل والجدل الإعلامي

 

أثارت القضية جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية، خاصة بعد تداول مقاطع فيديو وصور للواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. انقسمت الآراء بين من يعتقد أن الشاب حاول استغلال شهرة الفنان لتحقيق مكاسب شخصية، ومن يرى أن عمرو دياب كان بإمكانه التعامل مع الموقف بطريقة أقل حدة.

 

قرارات المحكمة

 

قررت المحكمة حجز القضية إلى جلسة 7 ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم

 

الخاتمة

 

بين الادعاء بالدفاع عن الكرامة الشخصية ومحاولة حماية الصورة العامة، تستمر القضية في إثارة الاهتمام الجماهيري والإعلامي. 

 

وبينما يترقب الجميع الحكم النهائي، تبقى الواقعة مثالًا على التعقيدات التي تنشأ عندما تتقاطع الشهرة مع التفاعلات اليومية.

القضية لم تنتهِ بعد، والجلسة المقبلة قد تحمل تطورات مفاجئة، مع انتظار العدالة للفصل في الاتهامات المتبادلة بين الطرفين.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يحتفي بفوزه بجائزة الإمارات للريادة
  • المدعي العام يطلب من القاضي إسقاط قضية تدخل في الانتخابات 2020 ضد ترامب
  • فيديكس تكرم المبتكرين في احتفال "إنجاز العرب للشباب الريادي 2024"
  • الراجحي: من الممكن إجراء الانتخابات البرلمانية فقط قبل منتصف العام المقبل
  • السلطات الإماراتية تلقي القبض على قتلة الحاخام الإسرائيلي.. عاجل
  • فلسفتنا الرياضية .. أحادية الدعم الانتخابي !
  • "الأسيوطي" يكشف تفاصيل المؤتمر الانتخابي الأول لقائمة هاني أبو ريدة
  • هل مشروع القرار البريطاني فيه أي مكاسب استراتيجية لسيادة الدولة؟!
  • الصفعة التي هزت الوسط الفني: محاكمة عمرو دياب وتفاصيل جلسة أثارت الرأي العام
  • سرق الشركة التي يعمل بها.. قرار عاجل ضد سائق المعادي