أحمد علي سليمان يكتب: حسام موافي.. وشهادة لله
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
الأستاذ الدكتور حسام موافي شخصية مصرية عامة، لها وزنها في المجتمع المصري، والعربي، والإسلامي.
ولها قدرها في مجال طب الحالات الحرجة.
ولها قيمتها في مجال تثقيف الجماهير.
ولها مكانتها في مجال إبراز مظاهر إعجاز الله تعالى في خلق الإنسان والكون.
ولها تفردها في نشر ثقافة جبر الخواطر بين الناس...
والدكتور حسام موافي إنسانٌ كأي إنسان، وبَشرٌ كأي بَشر، يُصيب ويخطئ، وليس معصوما، فالأنبياء والمرسلون هم المعصومون.
والدكتور موافي كأي بَشر يفرح ويحزن، وقد يعتريه الفرح الشديد، أو الحزن الشديد... والإنسان في شدة الفرح ربما زلَّ في أمرٍ، ما كان له أن يفعله في الوقت العادي؛ لذلك تعلمنا من آبائنا وأشياخنا وعلمائنا الأفاضل: التريث والتروي والحكمة، والسعي وراء الحقيقة، وألا نأخذ الأمور بالظاهر، وألا نركب الموجة مع الراكبين، وألا نأخذ قرارات عند الغضب، أو عند الضيق، أو عند الخوف الشديد، أو في شدة الحزن، أو عند الفرح الشديد...
وعلينا أن نكون كبارًا في حُسن الظن بالناس، ونتلمس لهم الأعذار... لا أدافع عن أحد هنا، ولكنني أقولها لله...
إن الصورة المتداولة التي يظهر فيها تقبيل د/ حسام موافي ليد النائب المهندس/ محمد أبو العينين، مأخوذة من مقطع فيديو، خلال عقد قران ابنة د/ حسام موافي، بحضور أبو العينين، الذي كان يتحدث بمنتهى الأدب والود والحب والاحترام والتبجيل عن د/ حسام موافي، وما يقدمه الرجل من محتوى علمي وديني رائع ومؤثر وحديث، حيث قال: "ألف مبروك لأهالي العروسين، والحقيقة أن الأخ والصديق العزيز الدكتور/ حسام موافي، اللي كلنا بنفتخر به.. وهو مفخرة لمصر كلها.. هذا الرجل ملايين الناس بتشاهد برامجه... وبعد كل حلقة بيقدمها في التليفزيون، أتلقى تليفونات من السعودية والخليج، والعراق، والأردن، بيقولوا لي: الرجل ده رجل علَّامة.. الرجل ده لازم يكون له وضع تاني.. الرجل ده نريد أن نستفيد منه، نريد مقابلته... عاوزين نروح له.. والحقيقة أنا بأحييك يا دكتور حسام، على البصمة العلمية التي قدَّمتها للأمة الإسلامية والأمة العربية... وهذا هو الجديد.. ربط العلم بالدين.. ونقدم الدين في صورة حديثة تفهمها الناس... الحقيقة أنا بأحييك وأحيي كل الأيادي البيضاء اللي استطاعت أن توصل معلومة طيبة عن ديننا، وعن الشخصيات المحترمة التي تخدم الأمة الإسلامية والعربية.. كل سنة وأنتم طيبين.. وأسمى تحياتي للعروسين ولحضراتكم جميعا".
وفور انتهائه من حديثه تصرف الدكتور/ حسام موافي -من شدة فرحه وسعادته- بعفوية وامتنان، فقبَّله وطبطب عليه، -وكثيرًا ما نَفعل ذلك أو يُفعل معنا بعفوية- فالأمر بسيط: الرجل رد التحية بشكل عفوي، على رجل طبطب على قلبه بكلامه الرائع، في لقاء أخوي يسوده الود والمحبة، وفق ما هو واضح في الفيديو.
إلا أنه تم قص الصورة ونشرها على مواقع التواصل بشكل رهيب، ودون الرجوع لأصل الفيديو، دون مراعاة الملابسات والظروف، ودون معرفة حقيقتها، الأمر الذي عدّه بعض المتابعين: "اصطيادا في الماء العكر"، وتحولت الحبة إلى قُبة!!، وفجأة نسي قطاع من الناس ما قدَّمه الرجل للعلم والدين والوطن والإنسان!!.
وهنا أقولها لله: ارحموا الدكتور/ حسام موافي، لا تقتلوا فرحته بابنته، ارحموا الرجل، ارفقوا بذي الشَّيبةِ، وأحسنوا الظن به، لا تنسوا فضله، وعلمه، وحلمه، وجبره للخواطر... إذ كيف تطلبون رحمة الله وأنتم لا ترحمون الناس؟!، وكيف تطلبون أن يجبر الله خاطركم وأنتم تكسرون خواطر الناس؟!.
وسنظل نؤكد: "نحن بشر نُصيبُ ونخطئ"، وأقول للجميع: "استقيموا يرحمكم الله"، وأقول للقدوات والرموز: "يجب أن نحرص دائما على أن تتوافق أقوالنا مع أفعالنا".
أحمد علي سليمان
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حسام موافی
إقرأ أيضاً:
الدكتور عمرو الشال: إطلاق موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين
القى الدكتور عمرو الشال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة نيابةً عن "مركز سلام لدراسات التطرف والإسلاموفوبيا" في الجلسة الختامية للندوة العلمية، حيث أكد على أهمية الدور الحيوي الذي يقوم به المركز في مواجهة التحديات الفكرية الكبرى التي يواجهها العالم اليوم، وخاصة في ظل تنامي التطرف بأشكاله المختلفة.
وأشار إلى أن التطرف أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًّا لأمن المجتمعات واستقرارها، سواء من خلال العنف والتشدد أو من خلال الأفكار التي تروج للإلحاد والطعن في الدين.
وأوضح الدكتور عمرو الشال أن "مركز سلام" يعمل على تقديم خطاب ديني يعكس التوازن بين الأصالة والمعاصرة، بهدف تعزيز قيم الوسطية والاعتدال. وأضاف أن المركز يركز على بناء وعي فكري يمكنه تحصين الشباب من الأفكار الهدامة ويعزز الأمن الفكري من خلال أساليب علمية ودعوية تواكب مستجدات العصر، بما في ذلك الاستفادة من وسائل التواصل الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى أن المركز يواصل العمل على إعداد موسوعة علمية خاصة بالمراجعات الفكرية للمتطرفين، ويطلق برامج تدريبية ومبادرات بحثية تسهم في إعادة توجيه الفكر نحو مفاهيم صحيحة ومتوازنة. كما يعكف المركز على تطوير منصات إلكترونية تسهم في نشر الثقافة الدينية السليمة وتعليم الجيل الجديد كيفية مواجهة الفكر المتطرف.
كما استشهد الدكتور عمرو الشال بموقف الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مواجهة الفكر المنحرف، حيث أرسل عبد الله بن عباس لمناقشة الخوارج وبيان الحق لهم. وقال: "إن الإمام علي رضي الله عنه فطن إلى ضرورة الرد على الأفكار المنحرفة بالحوار العلمي والمناظرة الهادئة. كان سيدنا عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- يوضح لهم الأمور، وكان هذا النموذج أساسًا للمنهج العلمي الذي نتبعه اليوم في مواجهة الأفكار المتطرفة"، مؤكدًا أن هذا النموذج العلمي في الحوار هو ما يسعى "مركز سلام" إلى تطبيقه في مواجهة الفكر المتطرف.
وأكد الدكتور عمرو الشال أن دار الإفتاء المصرية، من خلال "مركز سلام"، تسعى إلى تقديم أطر علمية وفكرية تسهم في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزز من تماسك المجتمع وحمايته من الأفكار الضارة التي تهدد الأمن الفكري والمجتمعي.
وفي ختام كلمته قال الدكتور عمرو الشال: تأمل دار الإفتاء المصرية أن يواصل "مركز سلام" تحت قيادة فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، توسيع نشاطاته وتعزيز قدراته في محاربة التطرف الفكري والإسلاموفوبيا، بما يسهم في بناء مجتمع آمن فكريًّا.