في ملحمة تاريخية، شهد مركز الملك فهد الثقافي عرض أوبرا «زرقاء اليمامة»، التي تقدم قصة من التراث العربي في عمل أوبرالي سعودي بنكهة عالمية، لتحمل لقب الأكبر باللغة العربية، وكذلك أول إنتاج أوبرالي سعودي.

ويعد العمل استدعاءً لتاريخ الأمم البائدة، لدراسة أسباب فنائها، وتقدم تفسيراً لإحدى الأساطير القديمة، في أوبرا تعكس الجمال والصراع والفناء والقوة، قادمة من عمق الثقافة العربية، حيث تجسد الملحمة الثقافية لوحة بصرية درامية، وتروي قصة امرأة من قبيلة جديس عاشت في عصر ما قبل الإسلام، في إقليم اليمامة وسط الجزيرة العربية، وتتناول الخلاف الذي نشب بين قبيلتي جديس وطسم، والذي اختتم بطريقة مأساوية، إذ حاولت زرقاء اليمامة أن تنذر قومها من قدوم الخصوم، إلا أنهم لم يستمعوا إليها، في قصة من التراث العربي جسدها المؤلف في شكل فني معاصر، مليئة بالمنعطفات الدرامية واللحظات الشاعرية والأحداث الدرامية، لتقدم تجربة ثقافية مختلفة مفعمة بالتشويق والتراجيديا المؤثرة.


وتحظى أوبرا "زرقاء اليمامة" باهتمام محلي ودولي كبير، حيث يشارك فيها العديد من الأسماء العالمية المعروفة، وأبرزهم سارة كونولي وأليكساندر ستيفانوفسكي وأميليا وورزون وسيرينا فارنوكيا وباريد كاتالدو وجورج فون بيرغن، كما شارك في العمل مواهب سعودية واعدة وهم خيران الزهراني وسوسن البهيتي وريماز عقبي، فيما يتولى الإخراج الفني للعمل إيفان فوكشيفيتش، والمخرج المسرحي للأوبرا هو دانييل فينزي باسكا، بينما يتولى بابلو جونزاليز قيادة أوركسترا دريسدن سينفونيكر مع كورال الجوقة الفيلهارمونية التشيكية.

واستعانت الأوركسترا في هذا العمل الأوبرالي ببعض الآلات الموسيقية العربية، لتوفير الموسيقى التصويرية، مثل آلة العود، في مزيج بين الموسيقى الأوبرالية الغربية والموسيقى العربية التي تمثل الثقافة السعودية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أوبرا زرقاء اليمامة الأساطير زرقاء الیمامة

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»

أكد المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج أهمية التوازن بين التقدم التكنولوجي والحفاظ على التراث الثقافي العريق للغة العربية، مشدداً على أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم اللغة العربية وجعلها أكثر سهولة وجاذبية للمتعلمين في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الدكتور عيسى صالح الحمادي مدير المركز، في الاحتفالية التي نظمتها جامعة الدول العربية في مقرها بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وأشار الدكتور الحمادي إلى شعار احتفالية هذا العام «اللغة العربية والذكاء الاصطناعي.. تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي»، مؤكداً على الدور الحيوي الذي يلعبه المركز في نشر وتعزيز اللغة العربية في منطقة الخليج العربي، وجهوده المستمرة في تطوير مناهج تعليم اللغة العربية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتسهيل تعلمها.
واستعرض الحمادي، في كلمته، جهود المركز التربوي للغة العربية في مجال تطوير تعليم لغة الضاد للناطقين بلغات أخرى.

مقالات مشابهة

  • في إصلاح الواقع العربي: الكشف عن الهويات المستترة للعنف
  • مبادرة سعودية لدعم صناع المحتوى في الوطن العربي بـ 100 مليون ريال
  • وهابيات تتواصل بمعهد الموسيقى العربية
  • الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»
  • مؤتمر «مدائن التراث» يوصي بالحفاظ على الهوية الحضارية للمدن العربية
  • محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو تتناول «التراث العربي في الأندلس»
  • أبين.. عصابة مسلحة تتقطع لإحدى لجان صرف المرتبات وتقتل أربعة أشخاص وتختطف آخرين وتنهب 300 ألف ريال سعودي
  • مجلس الوحدة الاقتصادية: مصر تقدم كل أشكال الدعم لمنظومة العمل العربي
  • “التـراث العربي في الأندلس” محور محاضرة ثقافية في المعهد الثقافي العربي بميلانو
  • مؤتمر مدائن التراث في العالم العربي يحتفي بمرور عقد على تأسيس معهد الشارقة للتراث