شهد اليوم الـ210 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قصفا مكثفا على مناطق في القطاع، خصوصا مدينتي رفح وغزة، وخلّف شهداء وجرحى.

أما في الضفة الغربية، فقد اقتحم مستوطنون وقوات الاحتلال كلا من رام الله وجنين ونابلس، واعتُقل عدد من الفلسطينيين.

من جهته، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب خلال المفاوضات التي تُجرى الآن.

ارتفاع عدد الشهداء بغزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 34 ألف شهيد.

وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد عائلات خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 26 شهيدا و51 إصابة.

اقتحامات واعتقالات بالضفة

شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم الجمعة، حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة وسط مواجهات شديدة تخللها استخدام للقوة بحق الفلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم، 4 فلسطينيين، اثنان منهم من مدينة نابلس شمالي الضفة، والآخران من بلدة جبع جنوبي جنين، قبل الانسحاب منهما.

وكانت آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وحاصرت بنايتين سكنيتين، واعتقلت شابا ووالد أحد المطلوبين.

وفي جنين شمال الضفة أيضا، حاصرت وحدات إسرائيلية خاصة أحد المنازل ببلدة جبع واعتقلت شحصين، كما اندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين قبل انسحاب قوات الاحتلال.

القسام يقصف من جنوب لبنان

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد قالت إنها لإطلاق مقاتليها دفعات صاروخية من جنوب لبنان.

وقالت كتائب القسام إن الرشقات الصاروخية من جنوب لبنان استهدفت مواقع وثكنات الاحتلال الإسرائيلي شمال فلسطين المحتلة.

وتوثق المشاهد، التي حصلت عليها قناة الجزيرة، للمرة الأولى إطلاق القسام صواريخ من خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال معركة طوفان الأقصى.

الحوثيون يبدؤون "المرحلة الرابعة من التصعيد"

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الجمعة، بدء ما وصفتها بـ"المرحلة الرابعة من التصعيد"، وتشمل استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية في البحر المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان له، إن عناصرها "سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل في أي منطقة تطالها أيدينا، بغض النظر عن جنسيتها أو وجهتها".

كما أكد أن الجماعة ستفرض عقوبات شاملة على كل سفن الشركات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، في حال أقدمت قوات الاحتلال على شن عملية برية في رفح.

حماس تشيد بمواقف الحوثيين

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تثمن عاليا "المواقف الشجاعة التي أعلنها الإخوة في قيادة حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن، انتصارا ودفاعا عن شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي على يد جيش الاحتلال الصهيوني النازي".

وأكدت حماس أن "ما يقوم به الحوثيون من إسناد لشعبنا ومقاومته هو امتداد وترجمة عملية للمواقف التاريخية للشعب اليمني الأصيل في نصرة فلسطين، والدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وإسناد مقاومتنا ضد الاحتلال الغاشم".

بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على مستوطنين

أعلنت بريطانيا، اليوم الجمعة، فرض عقوبات على مجموعتين استيطانيتين و4 مستوطنين ارتكبوا أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية، في بيان لها، إن "وزير الخارجية (ديفيد كاميرون) أعلن اليوم فرض مزيد من العقوبات على الجماعات والأفراد الإسرائيليين المتطرفين، بسبب أعمال العنف في الضفة الغربية".

وتابعت "تأتي هذه الإجراءات عقب ارتفاع غير مسبوق في عنف المستوطنين بالضفة الغربية خلال العام الماضي، حيث سجلت الأمم المتحدة ما يقرب من 800 حادثة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

غوتيريش يدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق

حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على إبرام اتفاق يضع حدا للحرب خلال المفاوضات التي تُجرى الآن.

وقال غوتيريش إن على الطرفين التوصل لاتفاق "من أجل الفلسطينيين في غزة والرهائن الإسرائيليين وعائلاتهم والمنطقة والعالم"، وأعرب عن خشيته من اشتداد الحرب بشكل كبير إذا لم يحدث ذلك.

أكسيوس: بايدن يشارك شخصيا في جهود للتوصل لصفقة تبادل

نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو بايدن يشارك شخصيا في جهود مكثفة للتوصل إلى صفقة تبادل ووقف إطلاق النار بغزة.

ووفقا لأكسيوس، فإن بايدن يعتبر التوصل إلى صفقة عنصرا حاسما ضمن إستراتيجية أوسع داخليا وخارجيا.

إسرائيل تعترض على زيارة مدير "سي آي إيه" للقاهرة

كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية اعترضت على زيارة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز إلى القاهرة، قبل أن ترد حركة حماس على المقترح المصري لوقف إطلاق النار في غزة.

وتبذل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودا حثيثة للتوسط بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

الأمم المتحدة تحذر من اجتياح رفح

قال متحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، إن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة للخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وقال لايركه "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره، لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح"، مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطا لتوزيع الغذاء، ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.

مئات الأردنيين يتضامنون مع حراك الجامعات

شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة، في مسيرة تضامنية مع الحراك الطلابي الداعم لقطاع غزة وحقوق الفلسطينيين في الجامعات الأميركية، الذي امتد لاحقا لعدد من الجامعات في بلدان غربية مثل فرنسا، وبريطانيا، وسويسرا، وكندا.

وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني بالعاصمة عمان، وصولا إلى ساحة النخيل على طول كيلومتر تقريبا.

وأُقيمت الفعالية بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي)، تحت شعار "نحو حراك طلابي عربي وعالمي ضد الإبادة والتهجير".

حراك الجامعات إلى المكسيك

توسعت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين عبر جامعات العالم، ورفعت شعارات تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع التعاون مع جامعات الاحتلال.

ونصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في المكسيك خياما أمام جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة، ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلاما فلسطينية وردّدوا شعارات، من بينها "عاشت فلسطين حرّة"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر".

ورفع المحتجّون مطالب عدّة، من بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حرکة المقاومة الإسلامیة قوات الاحتلال الضفة الغربیة الیوم الجمعة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حملة مشبوهة ضد المقاومة بغزة.. من يقودها ومن المستفيد؟

 

الثورة / متابعات

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا، شهدت الساحة الفلسطينية محاولات منظمة لتحريض الرأي العام ضد المقاومة ومحاولة زعزعة الحاضنة الشعبية.

وتأتي هذه الحملات التي يقودها الاحتلال وتنخرط فيها أطراف محسوبة على السلطة الفلسطينية وحركة فتح، التي غابت عن المشهد طوال فترة الحرب، ثم عادت لتوظيف أدواتها الإعلامية في تحريض الشعب الفلسطيني ضد فصائل المقاومة، في تماهِ واضح مع الخطاب الإسرائيلي. فكيف تفسَّر هذه المحاولات؟ ومن المستفيد منها؟

تحريض إعلامي متماهِ مع الاحتلال

منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، كثفت جهات في حركة فتح والسلطة هجماتها الإعلامية على المقاومة، متجاهلة الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الفلسطينيين.

المثير للدهشة أن هذا الخطاب يتناغم بشكل كبير مع التصريحات الإسرائيلية، حيث استغل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التظاهرات الشعبية في غزة ليزعم أنها دليل على نجاح سياسات إسرائيل، كما دعا وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس سكان القطاع للخروج في مظاهرات ضد حماس.

وانطلقت قبل يومين تظاهرة في شمال غزة نادت لوقف الحرب والإبادة، وسرعان ما دخل على خطها مجموعة من الأفراد الذين رددوا هتافات مسيئة للمقاومة والشهداء الأبطال.

وأفردت القنوات العبرية وقنوات موالية لها مساحات واسعة للتغطية الإعلامية لحملات التحريض ضد المقاومة، واستضافت شخصيات محسوبة على فتح وأعطتها منصة للهجوم على حماس والمقاومة وتبرير إبادة الاحتلال، وهو ما يؤكد استغلال الاحتلال لهذه الأحداث لمحاولة تفجير الجبهة الداخلية في غزة.

وعمل هاربون من غزة، على تأجيج التحريض ونشر فيديوهات مفبركة لتظاهرات قديمة وضخ دعوات لتظاهرات جديدة كان اللافت أنها تجاهر بأنها ضد المقاومة وتتجاهل أصل السبب في الإبادة المستمرة منذ 18 شهرًا.

استغلال المعاناة لضرب وحدة الصف الفلسطيني

يرى مراقبون أن السلطة الفلسطينية تحاول توجيه الغضب الشعبي الناتج عن العدوان الإسرائيلي نحو المقاومة بدلاً من تحميل الاحتلال المسؤولية الحقيقية عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون.

وفي هذا السياق، يؤكد المحلل السياسي ذو الفقار سويرجو أن الشعب الفلسطيني أصبح أكثر وعيًا بهذه المحاولات، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات في غزة لم تكن رفضًا للمقاومة، بل صرخة غضب من المعاناة المتفاقمة بسبب الحرب.

وأضاف سويرجو في تصريح صحفي أن محاولة السلطة استغلال هذه الاحتجاجات للتحريض ضد المقاومة ستفشل، لأنها تتجاهل حقيقة أن الاحتلال هو من يمارس القتل والتدمير، مؤكدًا أن الأولى بفتح والسلطة توجيه هجومها نحو حكومة الاحتلال، بدلاً من تأجيج الخلافات الداخلية.

دور الإعلام الإسرائيلي في التحريض

وكشف الصحفي الإسرائيلي هاليل روزين، من القناة الـ14 العبرية، أن حكومة الاحتلال تراهن على الضغوط الداخلية في قطاع غزة كبديل عن الحرب البرية.

ويرى مراقبون أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إشعال الانقسام الداخلي الفلسطيني، لإضعاف المقاومة وتهيئة الأجواء لأي ترتيبات سياسية مستقبلية تخدم المصالح الإسرائيلية.

مواقف فلسطينية ترفض التحريض

من جانبه، أدان القيادي الوطني عمر عساف محاولات “الاستغلال الرخيص” لمعاناة سكان غزة، مؤكدًا أن الإعلام الإسرائيلي وأذرعه يحاولون تأجيج الشارع الفلسطيني لضرب وحدة الصف الوطني.

وأضاف عساف أن الشعب الفلسطيني مُجمِع على خيار المقاومة، وأن أي محاولات لتحريضه ضدها لن تنجح، لأن الجميع يدرك أن الاحتلال هو العدو الحقيقي، وأن أي محاولات داخلية لضرب المقاومة تصب فقط في مصلحة إسرائيل.

وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، تحاول بعض الأطراف الداخلية استغلال معاناة الشعب الفلسطيني في غزة لضرب المقاومة وتشويه صورتها.

لكن الوعي الشعبي الفلسطيني يبقى الحاجز الأكبر أمام هذه المخططات، حيث يدرك الفلسطينيون أن الاحتلال هو العدو الحقيقي، وأن وحدة الصف هي السلاح الأقوى في مواجهة الجرائم الإسرائيلية.

أوسع من التنسيق الأمني

في الأثناء، قال الكاتب الصحفي عبدالرحمن يونس إن محاولات السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتأجيج الرأي العام في غزة ضد المقاومة تأتي في سياق أوسع من التنسيق الأمني والسياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه التحركات ليست جديدة، لكنها باتت أكثر وضوحًا في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأضاف يونس أن “السلطة غابت عن المشهد الفلسطيني طوال فترة الحرب، ولم تقدم أي دعم حقيقي لأهالي غزة، لكنها اليوم تعود فقط لتحريض الشارع ضد المقاومة، متناسية أن الاحتلال هو من يمارس الإبادة بحق الفلسطينيين.”

وأشار إلى أن الإعلام العبري يروج لهذه الحملات التحريضية، مما يؤكد وجود تماهي بين الخطاب الإعلامي للسلطة وخطاب الاحتلال، موضحًا أن “نتنياهو نفسه استشهد بالاحتجاجات في غزة ليبرر استمرار الحرب، وهذا دليل على أن هناك من يخدم الأجندة الإسرائيلية من الداخل الفلسطيني.”

وأكد يونس أن “الشعب الفلسطيني يدرك تمامًا هذه الألاعيب السياسية، ولن يقع في فخ تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري، لأن الاحتلال هو العدو الأول والأخير، والمقاومة هي الخيار الوحيد أمام شعب يتعرض للقتل والدمار منذ عقود.”

وختم بقوله: “السلطة بدلًا من أن توجه سهامها نحو الاحتلال، تهاجم المقاومة وتروج لرواية الاحتلال، وهذا سقوط سياسي وأخلاقي ستكون له تبعات على المشهد الفلسطيني برمته.”

 

مقالات مشابهة

  • مصدر إسرائيلي: سنتفاوض حول وقف الحرب إذا وافقت حماس على مسار ويتكوف
  • حماس: المقاومة وسلاحها مسألة وجودية.. ونتنياهو يقود المنطقة للدمار
  • حركة حماس تحيي صمود أبناء الشعب الفلسطيني في غزة
  • حركة حماس تؤكد: وافقنا على مقترح الوسطاء ونأمل ألّا يعطله العدو الصهيوني
  • رئيس حركة حماس في غزة: سلاح المقاومة خط أحمر
  • عاجل | حركة حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار
  • عاجل | رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية: سلاح المقاومة خط أحمر
  • حركة حماس ترفض كل مشاريع ومخططات التهجير والتوطين والوطن البديل
  • غزة بلا حماس.. حين تحل الكارثة
  • حملة مشبوهة ضد المقاومة بغزة.. من يقودها ومن المستفيد؟