حركة العدل والمساواة السودانيةنعي أليمقال تعالى: ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنَّا لله و إنّا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) صدق الله العظيم.تنعي حركة العدل و المساواة السودانية الفقيد/ محمد عبد الفتاح البرهان، نجل رئيس مجلس السيادة و القائد العام، و الذي وافته المنية اليوم الجمعة ٣ مايو بتركيا.

يتقدم د. جبريل إبراهيم محمد و أعضاء المكتب التنفيذي و قيادات و أعضاء حركة العدل و المساواة السودانية بخالص التعازي و صادق المواساة لفخامة الرئيس عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة و القائد العام، في هذا الفقد الأليم، سائلين المولى عزّ و جل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و مغفرته و أن يستمطر عليه شآبيب الرحمة و أن يغسله بالماء والثلج والبرد و أن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهمه و عائلته الكريمة الصبر والسلوان، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.إنَّا لله و إنّا إليه راجعون.د. جبريل إبراهيم محمدرئيس حركة العدل و المساواة السودانية.وزير المالية و التخطيط الاقتصادي.٣ مايو ٢٠٢٤

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حرکة العدل

إقرأ أيضاً:

جبريل براهو يا وجدي وود الفكي..!!

تأمُلات

كمال الهِدَي

. استمعت لجزء كبير من الحوار الذي رُوج له على أنه يحمل الجديد المثير حول عمل لجنة تفكيك التمكين.

. وكما يدرك أي متابع لهذه الزاوية فقد كنت أنتقد بعض ما قامت به اللجنة وقتذاك مع تأكيدي الدائم حينها بأن من يشكك في نزاهة بعض اعضائها، خاصة ود الفكي ووجدي مجرد واهم أو شخص مريض.

. ولم أكن أكتب ذلك لمعرفة بالرجلين، لكن الخالق جل شأنه منحنا القدرة على القراءة الجيدة ومعرفة الصالح من الطالح، وإلا لما تجاسرنا بالكتابة في الشأن العام.

. لكن لم يمنعني إحترامي لعضوي اللجنة وجدي وود الفكي بالطبع من انتقاد ما كنت أراه خطأً وقتها.

. أعدتكم لتلك الفترة بهذه المقدمة لكي أدلف للجزئية المهمة في حديثهما الأخير بأن (اللص) جبريل لم يكن مؤمناً بالثورة، وأنه وصل لمنصبه بسبب الإتفاقية وليس لمساهمته في الثورة أو إيمانه بها، وبالطبع ما بين القوسين من عندي ولم يذكر المفردة وجدي وود الفكي.

. وهنا أود أن أذكرهما بأن من سمحت لهم (مؤآمرة) جوبا بتخريب ثورة الشباب وإعادة أسيادهم الكيزان للمشهد كثر جداً ولم يكن جبريل بمفرده.

. وهذا يطرح السؤال الملح الذي كتبت حوله عشرات المقالات التي بدأتها منذ اليوم الثالث أو الرابع لمفاوضات سلام جوبا المزعوم.

. السؤال هو: لماذا سمحت قحت ورئيس وزراء حكومة الثورة بإكتمال تلك المؤآمرة.

. علماَ بأن د. حمدوك قال في أول خطاب له أن السلام يمثل لهم أولوية.

. فكيف إذاً تترك حكومة الثورة أولويتها للكباشي وحميدتي والتعايشي لينتهي الأمر بتوقيع اتفاق بدا منذ وهلته الأولى أنه مؤآمرة ستؤدي لا محال لمثل ما نحن فيه اليوم.

. فلولا تلك المؤآمرة لما توفرت للبرهان حاضنة لإنقلابه من بعض أرزقية وعطالى الجبهة الثورية مثل هجو والجاكومي وجبريل ومناوي وغيرهم، ولربما كان من الممكن تجنب الحرب الحالية لو أن رئيس حكومة الثورة إمتلك شجاعة العودة لقواعده وخاطب شباب الثورة بأن ما يجري في جوبا لن يصب في مصلحة ثورتهم ولا في مصلحة الوطن.

.فهل فات ذلك على قادة سياسيين وتصرفوا مثل رجل الشارع العادي الذي كان يعقب على ما كنا نكتب حينذاك " السلام سمح يا أستاذ ودعوا الأمر يكتمل وسوف نرى ثمراته"، أم كان هناك بعض التقاعس و(التطنيش) لأسباب يعلمها من (طنشوا)!!

. لهذا ظللت أردد دائماً أننا ساهمنا جميعاً كسودانيين في المآسي التي نعيشها حالياً.

.بالطبع تقع المسئولية الأكبر على الكيزان المقاطيع الذين عاثوا في البلد فساداً على مدى عقود طويلة.

إلا أن ذلك لا يعفينا كثوار ولا يعفي حكومة الثورة وقحت من جزء كبير من المسئولية.

. فلو فكر الثوار وقتذاك بعمق وقرأوا ما كان يجري بشكل جيد، أو أعانهم قادة الحراك لتمكنوا بزخمهم ومدهم الثوري الرهيب من وقف تلك المؤآمرة.

. قال ود الفكي في حديثه الأخير أيضاً كلاماً عن شباب الثورة وحراستهم للمخابز والدقيق وأن هناك من حاولوا تثبيط همتهم حتى لا يحرسوا ثورتهم، وبوصفي واحداً ممن كانوا يرفضون فكرة إشغال شباب الثورة بحراسة المخابز وشاحنات الوقود رأيت أن أعلق على هذه الجزئية.

. فحين رفضت الفكرة في كتاباتي وقتها كان رأيي أن الثورة تُحرس بالعمل السياسي ولو أن حكومة الثورة التزمت بتشكيل المجلس التشريعي لعرف الشباب كيف يحرسون ثورتهم.

. أما حراسة المخابز والدقيق وشاحنات الوقود فهي مهام قوات الشرطة التي كان يتوجب على رئيس حكومة الثورة أن يعرف كيف يلزمها بعملها ويحاسبها على التقصير فيه، لكن المشكلة أنهم تركوا تلك الشئون الهامة للعسكر فتلاعبوا بنا كما أرادوا.

. يكفي شباب الثورة ما قدموه من تضحيات ومن صورة بهية أيام الإعتصام، وليس منطقياً أن نتوقع تسيير العمل في دولاب الدولة بنهج العون الذاتي بعد أن تشكلت حكومة الثورة بوزرائها وكافة مسئوليها.

. الأمر الآخر الذي جذب انتباهي البارحة هو حديث التعايشي في حوار قصير لم استطع إكمال سماعه من شدة (القرف).
. فقد سمعت (لجلجة) التعايشي عن إتفاق جوبا ومحاصصته وكأنه مجرد مراقب أو متابع من على البعد، مع إن التعايشي لعب أقذر وأقبح الأدوار في تلك المؤآمرة برفقة حميدتي والكباشي.

. كان لابد من التعليق على هذه النقاط لأننا ما زلنا بالرغم من كل ما جري ويجري نستنسخ أخطاءنا وننسى كمستنيرين من تسببوا لنا في الأذى لدرجة أن يستضيف أحدهم شخصاً مثل التعايشي لكي ينظر لنا حول سلام جوبا!.

. وما لم ننتبه جميعاً لتقصيرنا واتكاليتنا فلن يتوقف النزيف إطلاقاً.

kamalalhidai@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد يترأس اجتماع «مجلس الأمناء لمبادرات محمد بن راشد العالمية»
  • جبريل براهو يا وجدي وود الفكي..!!
  • أمين البحوث الإسلامية : القضاء العادل والفكر الوسطي جناحان لاستقرار المجتمع وأمنه
  • البحوث الإسلامية: القضاء العادل والفكر الوسطي أساس استقرار المجتمع
  • السيسي يوجه رسالة طمأنة للشعب المصري.. تعرف عليها
  • وزارة العدل تبحث أوضاع «السجناء» في تونس
  • محمد أبو العينين: الإعلام أداة فعالة لنقل المعرفة وتشكيل الرأي العام
  • النائب العام يبدأ جولة تفقدية للنيابات السودانية
  • الإسكان: تنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة عدة طرق بـ 15 مايو والشروق
  • دكتور جبريل ابراهيم محمد يشرف افتتاح ورشة القضايا التنظيمية