إسرائيل تضع حماس أمام مهلة قصيرة.. ووفد الحركة يتجه إلى مصر
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
منحت إسرائيل حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لتحرير الرهائن قبل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح، فيما أكدت الحركة أن وفدها سيزور القاهرة السبت.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين مطلعين، الجمعة، أن القاهرة عملت مع إسرائيل على اقتراح معدل لوقف إطلاق النار قدم إلى حماس في نهاية الأسبوع الماضي.
وكان من المتوقع أن تتشاور القيادة السياسية لحماس مع جناحها العسكري في غزة وأن ترد. لكن يحيى السنوار، القائد العسكري للحركة في غزة، الذي يعتقد أنه يختبئ في أنفاق في القطاع ويتخذ القرارات النهائية، لم يستجب، كما قال المسؤولون.
ونقل مسؤولون مصريون الرسالة من إسرائيل إلى حماس يوم الخميس، بحسب الصحيفة.
ووصل مدير جهاز المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى القاهرة، الجمعة، لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين بشأن جهود التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤولون مصريون إنهم دعوا كبار مسؤولي حماس للعودة إلى القاهرة في الأيام المقبلة لمواصلة المفاوضات.
وقالت حماس في بيان الخميس إن فريقها المفاوض سيتوجه إلى مصر قريبا لمناقشة الشروط. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولو حماس التعليق للصحيفة.
والجمعة، أبلغ مسؤول من حركة حماس رويترز بأن الحركة تؤكد أن وفدها سيزور القاهرة السبت.
ويقول مسؤولون مصريون إن حماس تسعى إلى هدنة طويلة الأمد وضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحترم وقف إطلاق النار. وقد أعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن الاقتراح الأخير لا يزال غامضا للغاية ويعطي إسرائيل مجالا لاستئناف القتال.
ويدعو الاقتراح الأخير إلى فترة أولية من الهدوء تصل إلى 40 يوما، تطلق خلالها حماس سراح ما يصل إلى 33 رهينة، مع احتمال التفاوض على وقف إطلاق نار طويل الأمد. وستشمل المراحل التالية وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل تهدف خلاله حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووقف القتال لفترة طويلة قد تستمر لمدة تصل إلى عام.
وتعثرت المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتجددت من جديد عدة مرات منذ توقف قصير في القتال في نوفمبر مع اختلاف حماس وإسرائيل بشأن نقاط رئيسية من بينها قدرة المدنيين على العودة إلى ديارهم في شمال غزة والمسار نحو إنهاء الحرب.
وقال مسؤولون مصريون إن الجانبين اتفقا في الغالب على شروط لتبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.
ويقول نتانياهو إن الجيش سيرسل قوات برية إلى رفح بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن رفح هي آخر معقل لحماس. لكن خلف الأبواب المغلقة، يفكر المسؤولون الإسرائيليون في تأجيل اجتياح رفح إلى أجل غير مسمى إذا تم التوصل إلى اتفاق طويل الأجل، كما يقول مسؤولون مصريون.
وأعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن نتانياهو يستفز الحركة لرفض الاقتراح من أجل اجتياح رفح وإلقاء اللوم على حماس في فشل المفاوضات. ومن المتوقع أن ترد الحركة على الاقتراح بعرض مضاد بدلا من رفضه على الفور، وفقا للمسؤولين المصريين.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل الأربعاء، إن الأمر متروك لحماس لقبول اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة. وردا على سؤال حول تهديدات نتانياهو بمهاجمة رفح بغض النظر عن ذلك، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمكن أن يتحدث عن نفسه. "سيتعين على حماس إصدار أحكامها الخاصة" حول التهديدات على رفح.
وحذرت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى إسرائيل من شن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية الكثير من المدنيين الذين فروا إلى هناك خلال الحرب.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مسؤولون مصریون
إقرأ أيضاً:
مدير الـ CIA الأمريكية في الدوحة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل
ذكرت مصادر مطلعة أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، سيصل إلى الدوحة يوم الأربعاء لعقد اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود مكثفة لبحث المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث يسعى الطرفان إلى حل النقاط العالقة بين “إسرائيل” وحركة حماس، تزامنا مع اتهامات دولية لأمريكا باشتراكها في جرائم الكيان بحق الفلسطينيين. في السياق ذاته، وصل ماكغورك، مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى الدوحة ويشارك في محادثات مع المسؤولين القطريين، بالإضافة إلى تحركات دبلوماسية أخرى تشمل مصر وإسرائيل. تهدف هذه الاجتماعات إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية التي من شأنها أن تؤدي إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة وتوفير الظروف اللازمة لتحقيق السلام. وتأتي زيارة بيرنز في وقت حساس، حيث تتصاعد الجرائم الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة، ويتوقع أن تركز المناقشات على كيفية تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وقطر في سبيل تحقيق الاستقرار في المنطقة، واستكشاف سبل دعم الجهود الإنسانية في القطاع.