منحت إسرائيل حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق لتحرير الرهائن قبل المضي قدما في عمليتها العسكرية في رفح، فيما أكدت الحركة أن وفدها سيزور القاهرة السبت.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مصريين مطلعين، الجمعة، أن القاهرة عملت مع إسرائيل على اقتراح معدل لوقف إطلاق النار قدم إلى حماس في نهاية الأسبوع الماضي.

وكان من المتوقع أن تتشاور القيادة السياسية لحماس مع جناحها العسكري في غزة وأن ترد. لكن يحيى السنوار، القائد العسكري للحركة في غزة، الذي يعتقد أنه يختبئ في أنفاق في القطاع ويتخذ القرارات النهائية، لم يستجب، كما قال المسؤولون. 

ونقل مسؤولون مصريون الرسالة من إسرائيل إلى حماس يوم الخميس، بحسب الصحيفة.

ووصل مدير جهاز المخابرات المركزية وليام بيرنز إلى القاهرة، الجمعة، لعقد اجتماعات مع مسؤولين مصريين بشأن جهود التوصل إلى اتفاق. 

وقال مسؤولون مصريون إنهم دعوا كبار مسؤولي حماس للعودة إلى القاهرة في الأيام المقبلة لمواصلة المفاوضات.

وقالت حماس في بيان الخميس إن فريقها المفاوض سيتوجه إلى مصر قريبا لمناقشة الشروط. ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومسؤولو حماس التعليق للصحيفة.

والجمعة، أبلغ مسؤول من حركة حماس رويترز  بأن الحركة تؤكد أن وفدها سيزور القاهرة السبت.

ويقول مسؤولون مصريون إن حماس تسعى إلى هدنة طويلة الأمد وضمانات من الولايات المتحدة بأن إسرائيل ستحترم وقف إطلاق النار. وقد أعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن الاقتراح الأخير لا يزال غامضا للغاية ويعطي إسرائيل مجالا لاستئناف القتال. 

ويدعو الاقتراح الأخير إلى فترة أولية من الهدوء تصل إلى 40 يوما، تطلق خلالها حماس سراح ما يصل إلى 33 رهينة، مع احتمال التفاوض على وقف إطلاق نار طويل الأمد. وستشمل المراحل التالية وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل تهدف خلاله حماس وإسرائيل إلى الاتفاق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن ووقف القتال لفترة طويلة قد تستمر لمدة تصل إلى عام.

وتعثرت المفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وتجددت من جديد عدة مرات منذ توقف قصير في القتال في نوفمبر مع اختلاف حماس وإسرائيل بشأن نقاط رئيسية من بينها قدرة المدنيين على العودة إلى ديارهم في شمال غزة والمسار نحو إنهاء الحرب. 

وقال مسؤولون مصريون إن الجانبين اتفقا في الغالب على شروط لتبادل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

ويقول نتانياهو إن الجيش سيرسل قوات برية إلى رفح  بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق أم لا. 

وقال الجيش الإسرائيلي إن رفح هي آخر معقل لحماس. لكن خلف الأبواب المغلقة، يفكر المسؤولون الإسرائيليون في تأجيل اجتياح رفح إلى أجل غير مسمى إذا تم التوصل إلى اتفاق طويل الأجل، كما يقول مسؤولون مصريون.

وأعرب مسؤولو حماس عن مخاوفهم من أن نتانياهو يستفز الحركة لرفض الاقتراح من أجل اجتياح رفح وإلقاء اللوم على حماس في فشل المفاوضات. ومن المتوقع أن ترد الحركة على الاقتراح بعرض مضاد بدلا من رفضه على الفور، وفقا للمسؤولين المصريين.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي زار إسرائيل الأربعاء، إن الأمر متروك لحماس لقبول اتفاق وقف إطلاق النار المطروح على الطاولة. وردا على سؤال حول تهديدات نتانياهو بمهاجمة رفح بغض النظر عن ذلك، قال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يمكن أن يتحدث عن نفسه. "سيتعين على حماس إصدار أحكامها الخاصة" حول التهديدات على رفح.

وحذرت الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى إسرائيل من شن أي عملية عسكرية كبيرة في رفح دون خطة ذات مصداقية لحماية الكثير من المدنيين الذين فروا إلى هناك خلال الحرب. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار مسؤولون مصریون

إقرأ أيضاً:

حماس تصدر بياناً عقب مصادقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار

قالت حركة حماس ، اليوم السبت 18 يناير 2025، في بيان صحفي لها، "أرغمْنا الاحتلال على وقف العدوان ضدَّ شعبنا والانسحاب، رغم محاولات بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر".

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

حركة حماس:

تصريح صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس):*

بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النَّار في قطاع غزَّة

▪️معركة طوفانُ الأقصى جسَّدت تلاحم شعبنا العظيم مع مقاومته المظفرة، وحطّمت غطرسة العدو

▪️معركة طوفانُ الأقصى قرَّبتنا أكثر نحو زوال الاحتلال والتحرير والعودة، بإذن الله.

▪️أرغمْنا الاحتلال على وقف العدوان ضدَّ شعبنا والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب المزيد من المجازر.

▪️فَشلَ الاحتلالُ في تحقيق أهدافه العدوانية، ولم يفلح إلاَّ في ارتكاب جرائم حرب يندى لها جبين الإنسانية.

▪️دماء أبناء شعبنا الذين ارتقوا في حرب الإبادة لن تذهب هدراً، ولن تسقط بالتقادم، وقادة العدو وجنوده سيلاحقون ويحاكمون عليها مهما طال الزَّمن.

▪️واجب الوقت الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة شعبنا وإيواؤه وتضميد جراحه، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار والبناء، وهذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأوَّل.

▪️بروتوكول المساعدات الإنسانية الذي تم الاتفاق عليه بإشراف الوسطاء، يضمن تنفيذ إجراءات الإغاثة والإيواء والإعمار.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين موظفو السلطة الفلسطينية سيستلمون معابر غزة اليونيسف: نحو 35 طفلا قتلوا يوميا جراء هجمات إسرائيل في غزة لجنة برلمانية بريطانية تدعو حكومتها لوضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطين الأكثر قراءة إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال تصدّيه لهجوم مستوطنين جنوب نابلس رمضان 2025 – متى يبدأ فلكيا في الدول العربية العراق يتخذ قرارا بمعاملة اللاجئ الفلسطيني أسوة بمواطنيه صفعة أم صفقة.. وهم أم حقيقة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال: إسرائيل دفعت ثمنًا باهظًا لتحرير الرهائن
  • إسرائيل تعلن عدم دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيّز التنفيذ رغم سريان موعده
  • حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ستواصل الهجمات طالما لم تستجب حماس للمطالب
  • خيانة..آلاف في إسرائيل يتظاهرون ضد وقف إطلاق لنار ويطالبون باستمرار الحرب
  • صاحب خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • ‎إسرائيل تصادق رسمياً على اتفاق إطلاق النار في غزة
  • حماس تصدر بياناً عقب مصادقة إسرائيل على اتفاق وقف إطلاق النار
  • صحيفة عبرية: ترامب حذر إسرائيل من إشعال جبهة بلبنان
  • فريق التفاوض يعود إلى إسرائيل بعد توقيع اتفاق غزة