«القدس».. البلدة القديمة أصبحت خاوية من «الحجيج»
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
على عكس كل عام، يأتى عيد القيامة فى القدس بظروف غير مسبوقة، فالبلدة القديمة أصبحت خاوية من الحجيج والزوار واختفت منها كل المراسم الاحتفالية، وتبدلت أجواء الفرح بالخوف وصمتت طبول الكشافة، وصدح صوت صلوات القيامة رجاءً من الله بكشف الغمة وانتهاء الحرب.
يقول جورج السليم مناريوس، خادم كنيسة القيامة وكنيسة الأقباط الأرثوذوكس بالقدس، أحد سكان البلدة القديمة، إن الاحتفال بعيد القيامة المجيد يبدأ فى كل عام، من يوم سبت إلعازر الذى يسبق أسبوع الآلام حتى عيد القيامة، فيجتمع وأسرته فى الكنيسة ويحتفلون مع الأهل والأقارب ولكن فى ظل حرب مستمرة واقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية، يقول «مناريوس»: «تغير كل شىء، ففى البلدة القديمة أصبح الحزن يخيم على الشوارع التى كانت تمتلئ بالحجيج كل عام، وباتت فارغة من الزوار والمقدسيين والمحتفلين، حالة تدخل الحزن إلى القلب، فكيف ببلدة القيامة وبلدة الاحتفال أن يكون هذا وضعها».
يشعر الأقباط فى البلدة القديمة بالحزن لفقد إخوتهم فى غزة، فالكتاب المقدس يقول «فرحاً مع الفرحين وبكاء مع الباكين» بحسب «مناريوس»، وفى الوقت الذى تتبدد فيه كل ملامح الفرح لم يعد هناك أى مظهر للاحتفال، «لم نسع لارتداء ملابس العيد ككل عام، فى ظل حروب دامية ووضع اقتصادى صعب نظراً لوقف السياحة فى بلدة تعتمد فى دخلها على السياحة، وأحوال متوترة، وتعاطف كبير تجاه المتألمين فى غزة، من القصف وعدم توافر الأكل والمياه الصالحة للشرب».
خادم بكنيسة القيامة: نفتقد بهجة الجمعة العظيمة فالأوضاع لا تسمح بذلك.. ونتألم لأهلناويتذكر «مناريوس» واحدة من العادات الاحتفالية التى سيفتقدها هذا العام، وهى الجمعة العظيمة التى تسبق أحد القيامة، إذ كان يتعاون مع الشباب المسيحى من كل الطوائف، ويعدون الطعام للصائمين المقدسيين الصائمين، وتحديد «المجدرة» وهى تشبه وجبة الكشرى فى مصر فهى مكونة من «أرز وعدس وسلطة»، وبعد تناول الطعام يخرجون للتنزه وهو ما لم يفعلوه هذا العام، فالأوضاع لا تسمح بذلك سواء من الجانب النفسى أو الناحية الاقتصادية والأمنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية البلدة القدیمة کل عام
إقرأ أيضاً:
العملة القديمة بالخرطوم: سارية حتى اكتمال الترتيبات
أكدت اللجنة العليا لاستبدال العملة استمرار التعامل بالعملة القديمة بولاية الخرطوم حتى اكتمال الترتيبات الفنية. والي الخرطوم شدد على أهمية حماية الاقتصاد الوطني من العملات المزورة..
التغيير: الخرطوم
أكدت اللجنة العليا لاستبدال العملة أن العملات القديمة بولاية الخرطوم ستظل سارية المفعول ومبرئة للذمة حتى اكتمال الترتيبات الفنية المطلوبة.
جاء ذلك خلال زيارة وفد اللجنة للولاية اليوم، حيث طمأنت اللجنة التجار والمواطنين بأن أموالهم بأمان وأكدت استمرار العمل بجميع فئات العملات القديمة في المعاملات التجارية.
والتقى والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، وفد اللجنة العليا لاستبدال العملة القادم من بورتسودان، بحضور الأمين العام لحكومة الولاية، الهادي عبد السيد، وأعضاء لجنة استبدال العملة في الخرطوم.
وأوضح الوالي أن الدولة تواجه حرباً مزدوجة، عسكرية واقتصادية، مشيراً إلى أن استثناء الخرطوم مؤقتاً من عملية استبدال العملة أدى إلى تحديات كبيرة، منها امتناع بعض البنوك عن استلام فئتي 500 و1000 جنيه، مما أثر على حركة البيع والشراء في الأسواق.
وخلال جولة ميدانية شملت فروع البنوك العاملة في كرري وسوق صابرين وسوق خليفة، أكد الوالي ثقته في تضامن لجنة استبدال العملة مع المواطنين لإيجاد حلول عاجلة للمشكلات الناشئة، لكنه شدد على أن أجهزة الولاية لن تسمح باستخدام الخرطوم كمعبر للأموال المزورة أو المنهوبة، متوعداً بفرض ضوابط صارمة لمكافحة تلك الظواهر.
من جانبه، أوضح رئيس وفد اللجنة، حيدر عباس، أن زيارة الوفد تهدف إلى تقييم الوضع ميدانياً، مشيراً إلى أن عملية الاستبدال الحالية تختلف عن سابقاتها، حيث تعتمد على الحسابات المصرفية لتحديد العملات المزورة والمسرقة.
وأضاف أن اللجنة تسعى لتعزيز قدرة البنوك على كشف التزوير وتوفير مساحات آمنة لتخزين الأموال المستبدلة.
وأشار عباس إلى أن اللجنة ستقدم توصياتها لاجتماعها المزمع عقده مساء اليوم في بورتسودان، مؤكداً استمرار التواصل بين والي الخرطوم ومجلس السيادة وبنك السودان لإيجاد حلول جذرية للمشكلات القائمة. وطمأن التجار والمواطنين بأن أموالهم محفوظة وآمنة.
وأكد التجار والبنوك جاهزيتهم للتعامل بالعملة القديمة، مما ساهم في تهدئة المخاوف ووضع حد للشائعات المتعلقة بإلغائها.
الوسومآثار حرب السودان الاقتصاد السوداني اللجنة العليا لاستبدال العملة