الوطن:
2024-07-04@12:04:26 GMT

«القدس».. البلدة القديمة أصبحت خاوية من «الحجيج»

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

«القدس».. البلدة القديمة أصبحت خاوية من «الحجيج»

على عكس كل عام، يأتى عيد القيامة فى القدس بظروف غير مسبوقة، فالبلدة القديمة أصبحت خاوية من الحجيج والزوار واختفت منها كل المراسم الاحتفالية، وتبدلت أجواء الفرح بالخوف وصمتت طبول الكشافة، وصدح صوت صلوات القيامة رجاءً من الله بكشف الغمة وانتهاء الحرب.

يقول جورج السليم مناريوس، خادم كنيسة القيامة وكنيسة الأقباط الأرثوذوكس بالقدس، أحد سكان البلدة القديمة، إن الاحتفال بعيد القيامة المجيد يبدأ فى كل عام، من يوم سبت إلعازر الذى يسبق أسبوع الآلام حتى عيد القيامة، فيجتمع وأسرته فى الكنيسة ويحتفلون مع الأهل والأقارب ولكن فى ظل حرب مستمرة واقتصار الاحتفالات على الشعائر الدينية، يقول «مناريوس»: «تغير كل شىء، ففى البلدة القديمة أصبح الحزن يخيم على الشوارع التى كانت تمتلئ بالحجيج كل عام، وباتت فارغة من الزوار والمقدسيين والمحتفلين، حالة تدخل الحزن إلى القلب، فكيف ببلدة القيامة وبلدة الاحتفال أن يكون هذا وضعها».

يشعر الأقباط فى البلدة القديمة بالحزن لفقد إخوتهم فى غزة، فالكتاب المقدس يقول «فرحاً مع الفرحين وبكاء مع الباكين» بحسب «مناريوس»، وفى الوقت الذى تتبدد فيه كل ملامح الفرح لم يعد هناك أى مظهر للاحتفال، «لم نسع لارتداء ملابس العيد ككل عام، فى ظل حروب دامية ووضع اقتصادى صعب نظراً لوقف السياحة فى بلدة تعتمد فى دخلها على السياحة، وأحوال متوترة، وتعاطف كبير تجاه المتألمين فى غزة، من القصف وعدم توافر الأكل والمياه الصالحة للشرب».

خادم بكنيسة القيامة: نفتقد بهجة الجمعة العظيمة فالأوضاع لا تسمح بذلك.. ونتألم لأهلنا

ويتذكر «مناريوس» واحدة من العادات الاحتفالية التى سيفتقدها هذا العام، وهى الجمعة العظيمة التى تسبق أحد القيامة، إذ كان يتعاون مع الشباب المسيحى من كل الطوائف، ويعدون الطعام للصائمين المقدسيين الصائمين، وتحديد «المجدرة» وهى تشبه وجبة الكشرى فى مصر فهى مكونة من «أرز وعدس وسلطة»، وبعد تناول الطعام يخرجون للتنزه وهو ما لم يفعلوه هذا العام، فالأوضاع لا تسمح بذلك سواء من الجانب النفسى أو الناحية الاقتصادية والأمنية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية البلدة القدیمة کل عام

إقرأ أيضاً:

25 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في النصف الأول من 2024

أفادت معطيات رسمية فلسطينية اليوم الثلاثاء بأن أكثر من 25 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال النصف الأول من العام 2024، مشيرة إلى اسشهاد 23 مواطنا في القدس وضواحيها خلال الفترة نفسها.

وقالت محافظة القدس، أعلى سلطة محلية حكومية تمثل المدينة، إن 25 ألفا و54 "مستعمرًا"  اقتحموا المسجد خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بمساندة شرطة الاحتلال، وأدّوا خلال الاقتحامات صلوات وطقوسًا تلمودية.

وطوال النصف الأول من 2024 واصلت السلطات الإسرائيلية حصار المسجد الأقصى و"الذي فرضته منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (تاريخ بدء الحرب على غزة) من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه"، وفق المحافظة.

وعن المقدسات المسيحية، رصد التقرير حرمان آلاف المسيحيين هذا العام من الوصول إلى القدس لإحياء الأعياد، والتضييق عليهم.

وأشار إلى أن "بلدية الاحتلال سلمت (خلال يونيو/حزيران 2024) رؤساء كنائس في القدس ويافا والناصرة والرملة قرارًا بأن بلدية الاحتلال ستتخذ إجراءات قانونية ضدهم بسبب عدم دفع الضرائب العقارية (الأرنونا)، وذلك بما يتعارض مع اتفاقية الوضع القائم والقوانين الدولية".

احصائيات محافظة القدس حول ابرز جرائم الاحتلال في العاصمة القدس خلال النصف الاول من العام 2024 pic.twitter.com/sChXSNePwH

— Jerusalem Governorate محافظة القدس الشريف (@jerusalemgov) July 2, 2024

شهداء ومعتقلون

وأشار التقرير إلى استشهاد 23 فلسطينيا بمحافظة القدس خلال النصف الأول من العام 2024، بينهم 10 أطفال، أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يحتجز "جثامين 41 شهيدًا مقدسيا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024".

وقالت المحافظة في تقريرها إن اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود ازدادت على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص (وبلغت) 73 اعتداء، منها 10 بالإيذاء الجسدي.

ورصدت "79 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز" و"708 حالات اعتقال في كافة مناطق محافظة القدس بينهم 73 طفلًا و37 سيدة".

وأشارت إلى "205 أحكام صدرت خلال 2024 بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين"، و"28 قرارًا بالحبس المنزلي" و"54 قرار إبعاد 31 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى".

هدم وتجريف

وتابعت المحافظة أن 127 عملية هدم وتجريف جرت خلال العام ذاته، منها 42 عملية هدم ذاتي قسري، لتجنب غرامات تفرضها البلدية الإسرائيلية إن نفذت هي عملية الهدم، و73 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بذريعة إقامتها دون ترخيص، رغم ندرة منح موافقة على التراخيص اللازمة لبناء منازل المقدسيين.

وأشار التقرير إلى المصادقة "على 13 مشروعا استيطانيا جديدا، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ أكثر من 9 مشاريع تمت المصادقة عليها في وقت سابق، كما أنهت سلطات الاحتلال العمل على مشروعين استعماريين".

وبالتزامن مع بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي انتشاره وعملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، مخلفا 556 قتيلا و5300 جريح، ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • كلاهما يخطب الود
  • 75 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى
  • قرار قضائي حول متهمين بسرقة مواتير المياه من العقارات في مصر القديمة
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً من الضفة
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • 25 ألف مستوطن اقتحموا الأقصى في النصف الأول من 2024
  • عشرات الصهاينة يستبيحون الأقصى المبارك
  • انت احد قادتهم لا تحمي شنطتك ولا بيتك فوعودك خاوية مثلهما!
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال