صُبغ كل شىء بالحزن فى فلسطين، وتحولت عادات العيد فى الضفة الغربية من البهجة إلى التسليم بالأقدار، بعد أن كان مسيحيو الضفة يتسارعون فى كل عام من أجل الحصول على تصاريح للذهاب إلى القدس، والاحتفال بسبت النور والنور المقدس وعيد القيامة المجيد فى كنيسة القيامة، تغيرت خطط الكثيرين فى ظل قيود الاحتلال على الاحتفال والحركة بالقدس، فتغيرت بهجة العيد وسلموا للأقدار محتفين بالقيمة الروحية للعيد، وحولت الصلوات الفرحة بقيامة المسيح إلى صلوات تدعوه بالخلاص من الاحتلال.

«عازر»: ظروف الحرب جعلت من الصعب علينا إقامة الاحتفالات بـ«كنيسة القيامة» مثل الأعوام السابقة

يقول «دافيد عازر»، المقيم بالضفة الغربية، إنه «لم يعد قادراً على الاحتفال بسبت النور فى كنيسة القيامة مثل الأعوام السابقة، فكل شىء مختلف هذا العام، وعلى الرغم من أنه يرى العيد من منظور روحى ومناسبة دينية مهمة يحتفل فيها بقيامة المسيح من بين الأموات، وأن إلغاء الاحتفالات لا يمثل مشكلة له، إلا أنه لن يغير عاداته الأخرى التى تصبغ أيام الأعياد بصبغة مختلفة».

«عازر»، قال لـ«الوطن»: «كنت أحب أنزل فى سبت النور إلى القدس، وأزور منزل جدى لكن هذا العام بسبب ظروف الحرب وعدم صدور تصاريح لدخول القدس، نظراً للأحداث ستكون الاحتفالات بكنائس قريبة»، متابعاً: «غيرت خطتى لاحتفالات القيامة، وبدأ الأمر من قداس أحد الشعانين، إذ ذهبت إلى الصلاة فى رام الله.

ورغم أن الظروف اضطرت «عازر»، إلى تغيير عاداته الكنسية وحرمته من زيارة كنيسة القيامة والقبر المقدس، لكنه يبدى رضاه قائلاً: «ما عندى مشكلة فى الموضوع، فالعيد روحى، وحلو نعيش روحانية العيد بعيداً عن كل المظاهر والاحتفالات الشعبية، وهى احتفالات حلوة تضيف بهجة على أجواء العيد، لكن لم يعد هناك مجال لممارسة هذه الأمور أو الشعور بها، فى ظل حرب نتج عنها هذا الكم الكبير من الشهداء والأطفال».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جرائم الاحتلال الضفة الغربية کنیسة القیامة

إقرأ أيضاً:

لماذا يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية؟ (فيديو)

لليوم التاسع على التوالي، تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في إطار عمليتها العسكرية بمدينة جنين الفلسطينية في الضفة الغربية المُحتلة، إذ تُجبر العائلات في مخيم طولكرم على إخلاء المنازل تحت تهديد السلاح بهدف توسيع العمليات في المنطقة، كما استولت على عدة بنايات بهدف تحوليها إلى ثكنات عسكرية، وفي الوقت نفسه تواصل الجرافات العسكرية تدمير البنية التحتية والممتلكات من منازل ومحال تجارية في مختلف أحياء المخيم.

استمرار عمليات التدمير الممنهج

وعرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «لماذا تُصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الضفة الغربية؟»، إذ أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بأنه تم تدمير وحرق 100 داخل طولكرم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه، في الوقت الذي أعلن فيه نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت العشرات من فلسطينيي الضفة الغربية، واصفاً عمليات الاعتقال بأنها عمليات انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي.

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في جنين

وتابع التقرير: «وبالأسلوب ذاته، تحرك الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية المُحتلة، وأجبر المواطنين على إخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، وواصلت جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق المخيم، واستمرت عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية».

العملية العسكرية الإسرائيلية

وواصل التقرير :وبينما يعمل الذراع العسكرية لإسرائيل الذي حول تركيزه من قطاع غزة للضفة الغربية، يبدو أن القيادة السياسية في إسرائيل تُمهد لمحاولات ضم الضفة الغربية على غرار ضم الجولان المُحتل، إذ يأمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في هذه الخطوة في ظل تفاؤله بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، والذي كان قد أظهر دعمه الكبير لإسرائيل خلال ولايته الأولى، التي نقل خلالها السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة واعتبرها جزءاً من إسرائيل.. ليبقى التساؤل قائماً، هل تصبح العملية العسكرية الإسرائيلية بوابة إسرائيل لضم الضفة الغربية؟».

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تحرق منزلاً في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية - استشهاد فلسطينيين إثنين وإصابة 66
  • تصل إلى القدس.. الأمم المتحدة: عيادات أونروا مفتوحة في الضفة الغربية
  • فتح: الاحتلال الإسرائيلي مستمر في ممارسة القتل والعدوان بالضفة الغربية
  • الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى
  • أسامة شعث: استهداف الضفة الغربية يؤكد استمرار الاحتلال في عملية التهويد
  • جيش الاحتلال يقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
  • لماذا يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية؟ (فيديو)