احتجاز مغاربة في تايلاند... سفارة بانكوك في الرباط تعبر عن رغبتها في التعاون لتحريرهم
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
خرجت السفارة التايلاندية في المغرب عن صمتها بشأن ما أثير مؤخرا عن الاحتجاز غير القانوني لمواطنين مغاربة في دول جنوب شرق آسيا ومن بينها تايلاند، معتبرة أن هذه الأخبار « غير دقيقة وغير محققة ».
وأشارت السفارة في بلاغ بهذا الخصوص، إلى أن حادثة استدراج الشبكات الإجرامية الدولية لبعض الرعايا الأفارقة إلى بعض المناطق في جنوب شرق آسيا ظاهرة حديثة نسبياً تخص مواطنين من العديد من دول العالم، وتعمل الحكومات في جنوب شرق آسيا وأفريقيا بشكل مشترك للتصدي لها .
وأكدت السفارة أن هذه حالات لمواطنين من عدة جنسيات وقعوا ضحايا للشبكات الإجرامية الدولية وعمليات الاتجار بالبشر التي تقيم منشآت بشكل غير قانوني وماكر في المناطق الحدودية النائية في جنوب شرق آسيا.
وأشارت إلى وقوع مواطنين من مختلف البلدان الأفريقية، وليس فقط من المغرب، ضحايا لمثل هذه العصابات الدولية للاتجار بالبشر وعصابات الجريمة الإلكترونية. معتبرة أنه من الصعب التحقق من العدد الدقيق لهؤلاء الضحايا المحتملين وجنسياتهم وأماكن تواجدهم، ولا تزال التحقيقات التي تجريها
وكالات إنفاذ القانون الوطنية والدولية جارية.
وكتدابير أولية ووقائية، تقول السفارة إن الحكومة التايلاندية أصدرت تعليمات للسفارات التايلاندية في أفريقيا بتطبيق تدابير احترازية إضافية في منح التأشيرات من أجل تقليل فرصة وقوع المواطنين الأفارقة ضحايا لهذه الأنشطة الإجرامية أو استخدام تايلاند كطريق عبور نظراً لأن تايلاند محور طيران في جنوب شرق آسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الأفراد عادةً ما يتقدمون بطلبات للحصول على التأشيرات عن طيب خاطر، بدافع تحقيق مكاسب مالية من خلال المعلومات المضللة التي يتلقونها من شبكات الاتجار الدولية هذه. ثم قام هؤلاء الأفراد في بعض الأحيان بتقديم معلومات كاذبة للسفارات متذرعين بالسياحة أو غيرها من الأغراض المشروعة كأسباب لسفرهم. وربما تلقى بعضهم مساعدة من هذه الشبكات الإجرامية في تقديم معلومات أو وثائق مزورة للسفارات »، بحسب البلاغ.
وأكدت سفارة المملكة التايلاندية في الرباط أن الحكومة التايلاندية مستعدة للتعاون مع حكومات جميع البلدان التي تم استدراج مواطنيها أو احتجازهم من قبل هذه الشبكات .
وكان ذوو ضحايا مغاربة قد أكدوا في تصريحات صحفية تعرُّض أبنائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و27 سنة، للاحتجاز في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، من قبل ميلشيات مسلحة، بعدما تم إقناعهم بفرص عمل وهمية في مجال التجارة الإلكترونية بأجور مرتفعة، مع أداء قيمة تذاكر الطيران وتكاليف الإقامة الفندقية، قبل أن يتم اختطافهم وتعذيبهم من أجل إجبارهم على العمل في شبكات للاحتيال الإلكتروني.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی جنوب شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
عمان وروسيا تؤكدان دعمهما للجهود الدولية من أجل غزة
متابعات ـ يمانيون
أكدت سلطنة عمان وروسيا دعمهما للجهود الدولية من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين، وبدء عملية الإعمار وعودة النازحين إلى أراضيهم، مع ضرورة الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في بيان مشترك اليوم، بمناسبة الزيارة التي يقوم السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان إلى موسكو ومباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه تعزيزا لروابط العلاقات التي تجمع البلدين، عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها الحرص على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات وأهمية البناء على ما تم إنجازه.
وشددا على أهمية تسوية النزاعات والخلافات عبر الحوار والوسائل السلمية واحترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتبادلا وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل عادل لها، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
كما عبرا عن قلقهما البالغ إزاء الوضع المأساوي في قطاع غزة، وأكدا على دعم الجهود الدولية من أجل التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.
كما ناقش الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سلطنة عمان وروسيا في مختلف القطاعات التي تعتبر قاطرة للتنمية، وتعزيز فرص الاستثمار المشترك في مجالات متعددة، فضلا عن تكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية في البلدين لمتابعة برامج التعاون المشترك.
وسعيا لتوطيد وتطوير التعاون بين البلدين، رحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في شتى مجالات التعاون المشترك، وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة وإعفاء مواطني البلدين من التأشيرات.