عاجل : أردوغان: تعليق المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف لإجبارها على وقف النار في غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سرايا - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، إنّ تعليق أنقرة المبادلات التجارية مع إسرائيل يهدف إلى إجبار الأخيرة على وقف إطلاق النار عن قطاع غزة.
وصرّح أردوغان أمام مجموعة من رجال الأعمال في اسطنبول "لقد اتخذنا بعض الإجراءات لإجبار إسرائيل على الموافقة على وقف إطلاق النار وزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل" إلى غزة، مضيفا "سنراقب تداعيات هذه الخطوة التي اتخذناها بالتنسيق والتشاور مع رجال أعمالنا".
وكانت وزارة التجارة التركية، قد أعلنت الخميس، وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود، فيما اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"انتهاك الاتفاقيات التجارية".
وأشارت في بيان عبر حسابها على منصة إكس، إلى أن تركيا هبت لمساعدة أهل غزة منذ اليوم الأول، وأوصلت عشرات آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية، خاصة المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى إجلاء آلاف المرضى الفلسطينيين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الغارديان: العام الجديد في غزة بدأ قاتما ويجب وقف إطلاق النار
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، افتتاحية، خصّصتها لمعاناة غزة، قالت فيها إنّ: "الكارثة المتعمقة هناك يجب عدم التعامل معها بأنها محتومة. مع موت الأطفال الرضّع بسبب البرد وحالة اليأس المتزايد، بات وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى أمرا ملحّا، أكثر من أي وقت مضى".
وأوضحت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21" أنّ: "العام الجديد في غزة بدأ قاتما كما انتهى العام الماضي، ومع نهاية كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الأمم المتحدة أن النظام الصحي يقف على حافة الإنهيار بسبب الهجمات الإسرائيلية".
وتابعت: "في غضون أيام من بداية العام الجديد، حذّر مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين -أونروا- من أن النظام الاجتماعي سوف ينهار إذا أنهت إسرائيل كل تعاونها مع الوكالة في وقت لاحق من هذا الشهر".
"في هذه الأثناء، قتل العشرات من الناس في غارات إسرائيلية مكثفة، بما في ذلك في منطقة تم تصنيفها كمنطقة آمنة" أضافت الصحيفة، مشيرة في الوقت نفسه، إلى قول وزارة الصحة في غزة، الاثنين، إن: "ما لا يقل عن 45,854 استشهدوا في غزة".
وتعلق الصحيفة أنّ: "الأزمة باتت مألوفة ولا نهاية لها، لدرجة أن الاهتمام الدولي تراجع. ومع ذلك، فهي يائسة لدرجة أنه يجب تكرار الحقائق طوال الوقت"، مردفة: "توفي ما لا يقل عن سبعة أطفال رضّع من البرد في الأسابيع الأخيرة".
وأكدت: "نزح ما يقرب من 1.9 مليون نسمة من السكان، وفي معظم الحالات بشكل متكرر، وهم مرهقون ومصدومون. وتشير التقديرات إلى أن 91 في المئة من السكان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقا للأمم المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى تقارير عن تفكير دولة الاحتلال الإسرائيلي بالحد من المساعدة الإنسانية، بعد تنصيب الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لكن المساعدات انخفضت بدرجاة كبيرة وأقل مما يحتاج إليه.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قد دخلت 2,205 شاحنة فقط إلى غزة في كانون الأول/ ديسمبر، فيما تزعم دولة الاحتلال الإسرائيلي أن العدد هو أكثر من 5,000 شاحنة.
وقبل الحرب، عندما كانت الاحتياجات أقل بكثير، كان يدخل حوالي 15,000 شاحنة شهريا. وبحسب منظمة "أوكسفام" إن 12 شاحنة مساعدات فقط تمكنت من توزيع المساعدات على المدنيين الجائعين في شمال غزة من ما بين تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر.
إلى ذلك، توصلت إدارة بايدن إلى أنّ: "إسرائيل، لا تمنع المساعدات وتخطط لبيعها أسلحة أخرى بقيمة 8 مليار دولار". ووسط المعاناة هذه، والوعود الكاذبة بتحقق اتفاقية وقف إطلاق النار، لم يعد أحد يثق في الاقتراحات التي تشير إلى أن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى أصبح قريبا.
وفي أفضل الأحوال، بحسب الصحيفة: "سيكون ذلك اتفاقا جزئيا: فقد تركزت المناقشة على 34 أسيرا أو "قائمة إنسانية" من النساء والأطفال وكبار السن، على الرغم من ألا أحد يعرف عدد القتلى بالفعل. وكما تدرك عائلات الأسرى الآخرين جيدا، فإن إطلاق سراحهم من شأنه أن يخفف معظم الضغوط السياسية التي يشعر بها بنيامين نتنياهو نتيجة عودتهم".
وأبرزت: "مع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، لا يبعد أكثر من أسبوعين عن أحضان إدارة ترامب الثانية. وأكدت حماس أنها لن تطلق سراح أي شخص ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب بشكل كامل".
واسترسلت: "على أية حال، فلو أعلن عن وقف إطلاق النار، فإن فرص استمراره ستكون ضعيفة، ذلك أن رؤية نتنياهو عن الحرب الدائمة تقوم على استئناف إسرائيل المعركة مع حزب الله في جنوب لبنان وضرب الحوثيين في اليمن والبحث عن أهداف أخرى، ربما إيران أو تركيا".
وأبرزت: "لم يضع خطة لليوم التالي في غزة. ورغم رفضه -خطة الجنرالات- رسميا التي تعامل كل من يرفض مغادرة شمال غزة كمقاتل وإفراغه من سكانه، إلا أن الكثير من الفلسطينيين والمراقبين يرون أن الخطة تطبق بحذافيرها على الأرض".
وختمت الصحيفة بالقول: "حتّى السلام الفوري والدائم لن يوقف الوفيات بين المدنيين في غزة. فالاحتياجات هائلة للغاية والقدرة على تلبيتها غائبة. ولكن الإفراج الكامل عن الأسرى ووقف إطلاق النار الدائم، وزيادة المساعدات بشكل كبير، من خلال الآليات القائمة، تظل الحد الأدنى المطلوب وتوفر الأمل الوحيد لعام 2025 والأعوام القادمة".