أعلنت روسيا، يوم الجمعة، استعدادها لبحث مقترحات "جادة" جادة" لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس "الواقع القائم"

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو مستعدة لبحث مقترحات "جادة" لتسوية الصراع في أوكرانيا على أساس "الواقع القائم"، ومخاوف موسكو الأمنية.

وذكرت في إفادة صحفية أن أوكرانيا لا بد أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة عسكريا في المستقبل.

شروط بوتين
ومطلع مارس، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنها اطلعت على وثيقة صادرة بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا بعدة أسابيع تظهر شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوقيع معاهدة سلام مع أوكرانيا، ومن بينها تحويلها لدولة محايدة معرضة بشكل دائم للعدوان العسكري الروسي.

 وذكرت الصحيفة أن بوتين ألمح علنا في الأسابيع الأخيرة إلى أنه سيكون منفتحا على إجراء مناقشات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بشروط موسكو.

ووفقا للصحيفة، فإنه يمكن رؤية الخطوط العريضة للاتفاق الذي يريده الرئيس الروسي على الأرجح في مسودة معاهدة السلام التي صاغها المفاوضون الروس والأوكرانيون في أبريل 2022، بعد حوالي ستة أسابيع من بدء الحرب.

ويقول المسؤولون والمحللون الغربيون إن هذه الأهداف لم تتغير إلى حد كبير بعد عامين من القتال وتتضمن "تحويل أوكرانيا إلى دولة محايدة معرضة بشكل دائم للعدوان العسكري الروسي".

الصحيفة بينت أن الوثيقة المكونة من 17 صفحة لم تنشر بعد بشكل رسمي.

 بنود الوثيقة
وتوضح الوثيقة، المؤرخة في 15 نيسان 2022، كيف سعى المفاوضون من الجانبين إلى إنهاء القتال من خلال الاتفاق على تحويل أوكرانيا إلى "دولة محايدة بشكل دائم لا تشارك في كتل عسكرية"، بحسب الصحيفة.

كذلك تضمنت الوثيقة بندا يمنع كييف من إعادة بناء جيشها بدعم غربي، فضلا عن ترك شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الروسية الفعلية.

في نهاية المطاف، تقول الصحيفة إن الجانبين لم يتوصلا لاتفاق حول البنود الواردة في الوثيقة، واستمرت الحرب لغاية اليوم، فيما تؤكد أوكرانيا حاليا أنها لن تبدأ أي محادثات سلام حتى تسحب روسيا قواتها من البلاد.

وتشير الصحيفة إلى أن الرأي العام الأوكراني بات مناهضا لأي اتفاق سلام مع روسيا بعد عامين من اندلاع الحرب، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارا من أن أي وقف للأعمال العدائية من شأنه ببساطة أن يسمح لروسيا بإعادة التسلح ومهاجمة أوكرانيا بشكل أفضل في المستقبل.

تظهر الوثيقة كذلك حجم التنازلات الكبيرة التي كان المفاوضون من الجانب الأوكراني يدرسونها بينما كانت كييف تكافح في الأسابيع الأولى من الحرب.

وتلفت الصحيفة إلى أن الوثيقة تعد بمثابة تذكير بالتسويات التي قد تحاول روسيا إجبار أوكرانيا على قبولها إذا نضب الدعم العسكري الغربي وحققت روسيا مكاسب إقليمية كبيرة.

تنص مسودة المعاهدة كذلك على السماح لأوكرانيا بالسعي للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي، لكن لن يُسمح لها بالانضمام إلى تحالفات عسكرية مثل منظمة حلف شمال الأطلسي، وأيضا لن يُسمح بوجود أي أسلحة أجنبية على الأراضي الأوكرانية.

 كذلك تطلب الوثيقة تقليص حجم الجيش الأوكراني إلى أبعد حد، حيث سعت روسيا لتقليص عدد القوات العسكرية والدبابات وكذلك مدى الصواريخ الذي يجب على أوكرانيا امتلاكها.

أيضا تضمنت الوثيقة بندا يطلب بقاء شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا بالفعل، تحت نفوذ موسكو ولن تعتبر أرضا محايدة.

ودفعت موسكو كذلك من أجل أن تعمل اللغة الروسية على قدم المساواة مع اللغة الأوكرانية في الحكومة والمحاكم، وهو بند لم توقع عليه كييف، وفقا لمسودة الوثيقة.

ولم يتم تضمين مستقبل منطقة شرق أوكرانيا التي سيطرت عليها روسيا سرا في عام 2014، في المسودة، مما ترك الأمر لبوتين و زيلينسكي لاستكماله في محادثات مباشرة، فيما لو تمت.

وكان من المقرر أن تتضمن المعاهدة توصيف للقوى الأجنبية المدرجة في الوثيقة وتشمل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وفرنسا وروسيا، حيث يتم تكليف هذه الدول بمسؤولية الدفاع عن حياد أوكرانيا في حالة انتهاك المعاهدة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوكرانيا دولة محايدة الجيش الأوكراني روسيا زيلينسكي أوكرانيا وروسيا حرب أوكرانيا خسائر حرب أوكرانيا عام على حرب أوكرانيا بوتين زيلينسكي أوكرانيا دولة محايدة الجيش الأوكراني روسيا زيلينسكي أخبار روسيا

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن تفهمه لموقف روسيا الرافض لعضوية أوكرانيا في “الناتو”

الولايات المتحدة – أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تفهمه لموقف روسيا المعارض لانضمام أوكرانيا إلى حلف “الناتو”.

وقال ترامب: “لسنوات عديدة، حتى قبل بوتين، قالت روسيا إن “الناتو” لا ينبغي أن يرتبط أبدا بأوكرانيا. كان الأمر كما لو كان منحوتا على الحجر. وبعد ذلك قال بايدن إن أوكرانيا يجب أن تكون قادرة على الانضمام إلى حلف “الناتو”. وبهذا الشكل، فإن روسيا تحصل على “الناتو” على أعتابها مباشرة. لا أستطيع إلا أن أتفهم مشاعرهم حول هذا الأمر”.

واعتبر أن النزاع في أوكرانيا هو فشل ذريع لجو بايدن، مشيرا إلى أنه نتيجة لذلك يموت الناس وتدمر المدن.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن رأس نظام كييف فلاديمير زيلينسكي طالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال لقائهما في باريس الشهر الفائت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، ودعوتها للانضمام لـ”الناتو”.

وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبادرات لحل سلمي للنزاع في أوكرانيا، تنص على أن موسكو توقف إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي الروسية الجديدة.

وأضاف أنه يتعين على كييف أيضا أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف “الناتو” وتنفيذ عملية نزع السلاح والقضاء على النازية وقبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا.

المصدر: “نوفوستي”

مقالات مشابهة

  • يستخدمه سلاح الجو.. أوكرانيا تعلن ضرب مستودع وقود في روسيا
  • يخدم مطار عسكرياً.. أوكرانيا تقصف مستودع نفط في روسيا
  • ترامب يعلن تفهمه لموقف روسيا الرافض لعضوية أوكرانيا في “الناتو”
  • كارين لزيلينسكي: سويسرا مستعدة للتوسط في عملية السلام
  • روسيا تعلن سيطرتها على أمم مدينة شرقي أوكرانيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ما يعني ذلك؟
  • روسيا تدعو المجتمع الدولي للتحرك ضد هجمات أوكرانيا على منشآتها النووية
  • روسيا تسيطر على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا
  • ‏ماكرون: على أوكرانيا خوض محادثات واقعية حول الأراضي من أجل تسوية مع روسيا