بحجم دولة نيوزيلندا.. ثقب عملاق يثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
منذ عقود من الزمن، آثار ظهور ثقب عملاق بحجم دولة نيوزيلندا تقريبا على سطح بحر "ويدل" في القارة القطبية الجنوبية عام 1974، حيرة العلماء، مما دفعهم إلى التساؤل عن الظروف المحددة اللازمة لإنتاجه.
ولم يظهر هذا الثقب الهائل على الدوام، ففي فصل الشتاء، يتقشر الجليد بالقرب من قمة مغمورة تسمى "مود رايز"، وتبدأ حفرة ضخمة في الظهور، ثم تختفي مجددا، مما دفع العلماء إلى التساؤل عن سبب ظهورها واختفائها.
وظهر الثقب لأول مرة في عام 1974، ثم عاد في عامي 1975 و1976، لفترة وجيزة حتى اشتبه العلماء في أنه قد يكون قد اختفى إلى الأبد، لكن الثقب عاد بشكل أكبر في عامي 2016 و2017 وكان عبارة عن حفرة في الجليد بحجم ولاية ماين الأمريكية.
وكثيرا ما تُرى الثقوب في الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية، بالقرب من الشاطئ، وتستخدمها الثدييات البحرية لالتقاط أنفاسها، لكن بعيدا عن البحر، فهي أقل شيوعا بكثير، ولذلك فإن الثقب المتكرر المعروف باسم "مود رايز بولينيا" قد أثار حيرة العلماء منذ أن تم رصده لأول مرة في صورة الأقمار الصناعية قبل نصف قرن.
وتمكن فريق من الباحثين أخيرًا من حل لغز "الثقب العملاق"، حيث بدأو في 2017 بدراسة هذه الظاهرة بتجميع البيانات من صور الأقمار الصناعية والأدوات العائمة المستقلة، والنمذجة الحاسوبية، إلى أن تم التوصل إلى الإجابات أخيرا، وتتضمن سحب الرياح لطبقات من الماء لإنشاء ما يُعرف باسم دوامة "إيكمان".
وأضاف الباحثون أنهم "توصلوا إلى أن الدوامات المضطربة التي تتولد عندما يتدفق تيار بحر "ويدل" حول "مود رايز" تنقل الملح إلى قمة الجبل البحري"، مشيرين إلى أن التيار الدائري حول بحر "ويدل" كان قويا بشكل خاص في عامي 2016 و2017، مما أدى إلى ارتفاع مياه القاع الدافئة، وخاصة المياه المالحة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
«بيت الحكمة» يحتفي بإنجازات ابن الهيثم في «إكسبوجر»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيشارك «بيت الحكمة» في المهرجان الدولي للتصوير «اكسبوجر 2025»، من خلال معرض ابن الهيثم، الذي ينظم بالتعاون مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ومؤسسة «ألف اختراع واختراع»، بهدف تسليط الضوء على إنجازات الحسن ابن الهثيم العالم العربي الرائد في مجالات البصريات والفيزياء.
يقدّم المعرض للأطفال تجربة معرفية تفاعلية تُعرّفهم بإسهاماته العلمية، حيث استقبل مجموعة كبيرة من الزوار الصغار الذين شاركوا في أنشطة تثقيفية تهدف إلى تعزيز فضولهم العلمي وربطهم بإرث العلماء العرب والمسلمين في مجالات العلوم والاكتشافات.
وبأسلوب يجمع بين العرض التفاعلي والتجربة الحية، يتيح المعرض للزوار مشاهدة أفلام تعليمية تستعرض حياة ابن الهيثم ومساهماته في فهم الضوء والرؤية، بالإضافة إلى ورش علمية عملية تفاعلية تتيح للأطفال تجربة مبادئ البصريات والعدسات بأنفسهم، كما يتضمن المعرض أنشطة إبداعية تدمج المعرفة بالترفيه، حيث تُقدَّم جلسات للقراءة القصصية، تحكي رحلة ابن الهيثم بأسلوب مبسط يشجع الأطفال على التفكير النقدي والاستكشاف.
ويعكس تصميم المعرض الطابع التراثي الإسلامي، حيث تم دمج العناصر البصرية والتاريخية لإبراز دور العلماء المسلمين في تشكيل الحضارة العلمية، ويكتمل المشهد التفاعلي بظهور شخصية مجسّدة لابن الهيثم، تتفاعل مع الأطفال وترشدهم عبر أروقة المعرض، مما يضفي على التجربة مزيداً من الواقعية ويجعل التعلم تجربة ممتعة وملهمة، ما يعكس التزام «بيت الحكمة» بتعريف الأجيال الجديدة بإرث العلماء العرب والمسلمين، وتعزيز حب المعرفة في نفوسهم.