واشنطن تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي وسط مخاوف إماراتية من ردة فعل إيرانية (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" تقوم بنقل طائرات مقاتلات نفاثة وطائرات مسيرة مسلحة وطائرات أخرى إلى قطر، وذلك بعد قرار الإمارات منع الولايات المتحدة من شن غارات جوية من قاعدة الظفرة الجوية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة في فبراير بأنها لن تسمح للطائرات الحربية والطائرات المسيرة الأميركية المتمركزة في قاعدة الظفرة بتنفيذ ضربات في اليمن والعراق، الأمر الذي دفع واشنطن إلى إرسال الطائرات الإضافية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، بحسب ما ذكرت صحيفة.
واعتبرت الصحيفة هذه الخطوة انعكاس للتوترات المتزايدة بين واشنطن وبعض دول الخليج العربي، خاصة في ظل مخاوف الإمارات من تصاعد الصراع الإقليمي مع انتشار الحرب في غزة.
وتتمتع الولايات المتحدة بإمكانية الوصول إلى العديد من القواعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن مع تصاعد التوترات الإقليمية، فإن الولايات المتحدة تلجأ إلى قطر وجيبوتي لتعزيز وجودها الجوي.
وفي اليمن، نفذ الحوثيون ما يقرب من 100 هجوم على السفن التجارية والقوات البحرية العاملة في المنطقة، ما دفع الولايات المتحدة إلى شن غارات جوية في محاولة للحد من الهجمات وضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة.
وتأتي هذه الخطوات في سياق محاولات تخفيف التوترات وتأمين المنطقة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الامارات ايران الحوثي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نائب ترامب في زيارة استفزازية إلى غرينلاند
قام نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس اليوم الجمعة بجولة في قاعدة عسكرية أميركية في غرينلاند، في زيارة تعدّها كل من كوبنهاغن ونوك استفزازية في ظل مساعي الرئيس دونالد ترامب لضم الجزيرة الدانماركية ذات الموقع الإستراتيجي والغنية بالموارد.
ونددت رئيسة الوزراء الدانماركية ميته فريدريكسن بخطط الوفد الأميركي لزيارة الجزيرة القطبية رغم عدم تلقيه دعوة بذلك، معتبرة أن الخطوة تشكل "ضغطا غير مقبول" على غرينلاند والدانمارك. وكان من المقرر في البداية أن تكون الزيارة أوسع لمجتمع غرينلاند.
وأفاد مواطنو غرينلاند الذين يعارض معظمهم مقترح الضم الأميركي، بحسب استطلاع أجري في يناير/كانون الثاني الماضي، بأنهم سيستقبلون الوفد بفتور، مع توقعات بخروج عدد من التظاهرات.
وتقرر في نهاية المطاف أن يكتفي فانس وزوجته أوشا بزيارة قاعدة بيدوفيك للفضاء التي تديرها الولايات المتحدة في شمال غرب الجزيرة، مصحوبين بوزير الطاقة الأميركي كريس رايت.
وأقلعت الطائرة التي تقلّ جاي دي فانس وزوجته مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز ووزير الطاقة كريس رايت، من واشنطن بعيد الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (10,00 بتوقيت غرينتش)، بحسب صحفيين مرافقين لهم.
إعلانومن المقرر أن يجتمع الوفد مع أعضاء "قوة الفضاء الأميركية" و"الاطلاع على ما يجري في ما يتعلق بأمن" غرينلاند، بحسب ما أفاد فانس في تسجيل مصور.
وشدد ترامب الأربعاء الماضي على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الجزيرة الشاسعة الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية من أجل أمنها القومي والدولي، وسبق أن رفض استبعاد السيطرة عليها بالقوة، قائلا "علينا الحصول عليها".
من جانبه، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس قناعته بأن خطط ترامب "جدية"، وقال إن "الاعتقاد بأن هذا مجرد كلام مبالغ فيه من قبل الإدارة الأميركية الجديدة هو خطأ كبير. إنه ليس كذلك إطلاقا".
وشدد مسؤولون دانماركيون ومن غرينلاند، بدعم من الاتحاد الأوروبي، على أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسيطر على الجزيرة.
حليف جيدوأثار نائب الرئيس الأميركي حفيظة الدانماركيين مطلع فبراير/شباط عندما قال إن الدانمارك "لا تقوم بواجبها (في حماية غرينلاند) ولا تتصرف كحليف جيد".
وسارعت فريدريكسن للرد بأن الدانمارك لطالما كانت حليفا وفيا للولايات المتحدة، إذ قاتلت إلى جانب الأميركيين على مدى "عقود طويلة جدا" بما في ذلك في العراق وأفغانستان.
وتعد قاعدة بيتوفيك جزءا رئيسيا من البنى التحتية الأميركية للدفاع الصاروخي إذ يضعها موقعها في المنطقة القطبية الشمالية على أقصر طريق للصواريخ التي يتم إطلاقها من روسيا باتجاه الولايات المتحدة.
وكانت القاعدة المعروفة بـ"قاعدة توله الجوية" حتى عام 2023 عبارة عن منصة تحذير من أي هجمات محتملة من الاتحاد السوفياتي خلال فترة الحرب الباردة، كما أنها موقع إستراتيجي للمراقبة الجوية والبحرية في نصف الكرة الأرضية الشمالي، تتهم واشنطن الدانمارك بإهماله.