تدرس أستراليا الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وذلك عقب إفشال الولايات المتحدة مشروع قرار يقضي بذلك في مجلس الأمن عبر استخدام حق النقض "الفيتو"، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21"،  إن الحكومة الأسترالية تجري مفاوضات مكثفة حيث دعمت وزيرة الخارجية بيني وونغ حل الدولتين بعد لقائها مع وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك.



وأضافت أن "الحكومة الأسترالية تواجه قرارا في الأسبوع المقبل وإن كانت ستدعم قبول فلسطين كعضو كامل بالأمم المتحدة وتتبادل الآراء مع الحلفاء بمن فيهم كوريا الجنوبية وألمانيا".

وفي مسودة قرار اطلعت عليها "الغارديان"، عبرت أستراليا عن "الأسف العميق والقلق" من استخدام الولايات المتحدة "الفيتو" الشهر الماضي لمنع قرار يسمح بانضمام فلسطين إلى الجمعية العامة كعضو كامل وليس بصفة مراقب.

ووفقا للصحيفة البريطانية، فإنه من المتوقع مناقشة النص المدعوم من الفلسطينيين في نيويورك يوم 10 أيار/مايو وسيقدم أمام كل أعضاء الجمعية العامة حيث ستكون لهم فرصة للتصويت.


وأشارت مسودة القرار إلى أسف أستراليا إزاء إفشال التصويت على قرار حظي بدعم من 12 دولة في مجلس الأمن المكون من 15 دولة وصوتت لصالحه كل من اليابان وفرنسا وكوريا الجنوبية، فيما امتنعت كل من سويسرا وبريطانيا عن التصويت، حسب التقرير.

ويعتقد أن مشروع القرار الجديد يحظى بدعم من المجموعة العربية في الأمم المتحدة وبعض أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، حيث ستوصي الجمعية العامة مجلس الأمن الدولي "إعادة النظر بالأمر وبشكل إيجابي".

وأشار التقرير إلى أن فلسطين في الوقت الراهن هي عضو مراقب دائم، ما يمنحها السلطة للمشاركة في كل جلسات الجمعية العامة وبدون حق التصويت.

وبناء على قوانين الأمم المتحدة، تمنح العضوية الكاملة لبلد من خلال دعم مجلس الأمن وثلثي الدول الأعضاء بالجمعية العامة، ما يعني أن الاقتراح القادم في الجمعية العامة سيكون رمزيا، مع أنه سيكون مقياسا آخر للرأي العالمي وسط الآثار الإنسانية لحرب إسرائيل على غزة، وفقا للصحيفة.

وبحسب مسودة القرار، فإن الجمعية العامة "ستقرر أن دولة فلسطين، حسب رأيها دولة محبة للسلام وبناء على معنى البند 4 من الميثاق وستكون قادرة ومستعدة للقيام بواجبات الميثاق وعليه يجب قبول عضويتها في الأمم المتحدة".

وأشارت صحيفة "الغارديان" (الطبعة الأسترالية)، إلى أن مسودة القرار محل نقاش شديد بين الدبلوماسيين في نيويورك، حيث تنظر عدة دول في مواقفها لأن النص "لا يزال عائما". ويتوقع أنه كلما تم التوافق على الصيغة النهائية كلما أصبح من الصعب الحصول على دعم من الدول التي لم تقرر الاعتراف بدولة فلسطين ولكنها راغبة بتقديم الدعم السياسي لحل الدولتين.

وتؤكد مسودة القرار "حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، بما في ذلك حق الدولة الفلسطينية المستقلة".

وتتضمن المسودة "تجديد المجتمع الدولي جهوده لتحقيق وبدون تأخر نهاية للاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في عام 1967 وتسوية للقضية الفلسطينية والنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني".


ويشدد النص على "دعم لا تراجع فيه لحل الدولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن وبحدود معترف بها بناء على حدود 1967"، حسب الصحيفة.

وشددت بعض الدول التي صوتت الشهر الماضي مع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة، على أنه لا يعني اعترافا ثنائيا بالدولة الفلسطينية. وقالت كوريا الجنوبية التي تعتبر مثل أستراليا حليفا مهما  للولايات المتحدة في منطقة الإندو- باسيفيك إن التصويت عبر عن  "رأينا بالحاجة إلى جهود قوية ومتجددة لإنعاش الطريق نحو حل الدولتين".

ووفقا للتقرير، فإن وونغ تحدثت مع نظيرتها في ألمانيا وكوريا الجنوبية بشأن الموضوع هذا الأسبوع. وفي لقاء مع نظيرها الكوري الجنوبي بملبورن يوم الأربعاء أكدت أن المجتمع الدولي قادر على بناء زخم نحو حل الدولتين وسلام دائم، وكيف عكس تصويت سيؤول هذا الطموح.

وقالت وونغ إن حل الدولتين هو الطريق الوحيد للخروج من دوامة العنف، مضيفة أن "هناك عدة أراء داخل المجتمع الدولي حول كيفية تحقيق هذا ولكنه نقاش مهم".

وقبل ثلاثة أسابيع، قالت وونغ إن المجتمع الدولي يرى حل الدولتين الطريق الوحيد للخروج من الأزمة، ولكنها أكدت على ضرورة عدم لعب حماس أي دور في الدولة الفلسطينية بالمستقبل وأن على الحركة الإفراج عمن لديها من الأسرى، وفقا للتقرير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أستراليا فلسطين امريكا فلسطين أستراليا الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الأمم المتحدة الجمعیة العامة المجتمع الدولی مسودة القرار حل الدولتین مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية

ردّت سوريا كتابيًا على قائمة شروط أمريكية محتملة كما أقرّت الرسالة بوجود "تواصل مستمر" بين سلطات مكافحة الإرهاب السورية وممثلين أمريكيين في عمّان بشأن مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وقالت إن سوريا تميل إلى توسيع هذا التعاون.

مراقبة الفصائل الفلسطينية

ولم يُكشف النقاب سابقًا عن المحادثات المباشرة بين سوريا والولايات المتحدة في عمّان.

وكشفت وكالة رويترز عن محتوى ما جاء في الرسالة المكونة من أربع صفحات، والتي تتعهد فيها سوريا بإنشاء مكتب اتصال في وزارة الخارجية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وتُفصّل عملها لمعالجة مخزونات الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك توثيق العلاقات مع هيئة مراقبة الأسلحة العالمية.

سوريا .. اشتباكات دامية في حمص بين الأمن وفلول النظام السابقسوريا .. التصدي لمسيرات فوق مطار حميميم

وفيما يتعلق بالفلسطينيين في سوريا، ذكرت الرسالة أن الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع شكّل لجنة "لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية"، وأنه لن يُسمح للفصائل المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة بالعمل. 

وقد أُرسلت الرسالة قبل أيام قليلة من اعتقال سوريا لمسؤولين فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي.

وقالت الرسالة: "في حين أن المناقشات حول هذا الموضوع يمكن أن تستمر، فإن الموقف الشامل هو أننا لن نسمح لسوريا بأن تصبح مصدر تهديد لأي طرف، بما في ذلك إسرائيل".

لكن الرسالة لم تتضمن الكثير من التفاصيل بشأن مطالب رئيسية أخرى، بما في ذلك إبعاد المقاتلين الأجانب ومنح الولايات المتحدة الإذن بشن ضربات لمكافحة الإرهاب، وفقًا للرسالة.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تلقي واشنطن ردًا من السلطات السورية على طلب أمريكي باتخاذ "تدابير محددة ومفصلة لبناء الثقة".

وقال المتحدث: "نقوم حاليًا بتقييم الرد وليس لدينا ما نشاركه في الوقت الحالي"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لا تعترف بأي كيان كحكومة سورية، وأن أي تطبيع مستقبلي للعلاقات سيُحدد بناءً على إجراءات السلطات المؤقتة".

قضية المقاتلين الأجانب في سوريا

ذكرت الرسالة أن مسؤولين سوريين ناقشوا قضية المقاتلين الأجانب مع المبعوث الأمريكي السابق دانيال روبنشتاين، لكن القضية "تتطلب جلسة تشاورية أوسع".

سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسدتضمنت رفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل رسالة أحمد الشرع إلى ترامب

وأوضحت "ما يُمكن تأكيده حتى الآن هو تعليق إصدار الرتب العسكرية عقب الإعلان السابق بشأن ترقية ستة أفراد"، في إشارة واضحة إلى تعيين مقاتلين أجانب في ديسمبر، بينهم أويجور وأردني وتركي، في مناصب في القوات المسلحة السورية.

ولم يُذكر ما إذا كانت الرتب المُعيّنة قد أُزيلت من المقاتلين الأجانب، ولم يُحدد الخطوات المستقبلية المُزمع اتخاذها.

وقال مصدر مُطلع على نهج الحكومة السورية تجاه هذه القضية إن دمشق ستؤجل معالجتها قدر الإمكان، نظرًا لرأيها بضرورة معاملة المتمردين غير السوريين الذين ساعدوا في الإطاحة بالأسد معاملة حسنة.

وفيما يتعلق بطلب أمريكي للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب والقدرة على شن ضربات على أهداف إرهابية، ذكرت الرسالة أن "الأمر يتطلب تفاهمات متبادلة".

وتعهدت بأن الحكومة السورية الجديدة لن تتسامح مع أي تهديدات للمصالح الأمريكية أو الغربية في سوريا، وتعهدت بوضع "الإجراءات القانونية المناسبة"، دون الخوض في التفاصيل.

كان الشرع قد صرح في مقابلة سابقة هذا العام بأن القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا موجودة هناك دون موافقة الحكومة، مضيفًا أن أي وجود من هذا القبيل يجب أن يتم بالاتفاق مع الدولة.

وقال مسؤول سوري مُطّلع على الرسالة إن المسؤولين السوريين يبحثون سبلًا أخرى لإضعاف المتطرفين دون منح الولايات المتحدة إذنًا صريحًا بتنفيذ ضربات، معتبرين ذلك خطوة مثيرة للجدل بعد سنوات من قصف القوات الجوية الأجنبية لسوريا خلال حربها.

صرح دبلوماسي كبير وشخص آخر مُطّلع على الرسالة لوكالة رويترز بأنهما يعتبرانها تُعالج خمسة مطالب بالكامل، لكن تبقى مطالب أخرى "معلقة".

وقالا إن الرسالة أُرسلت في 14 أبريل الماضي، أي قبل 10 أيام فقط من وصول وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى نيويورك لإلقاء كلمة أمام مجلس الأمن. 

ولم يتضح ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أرسلت ردًا على رسالة سوريا.

طباعة شارك أنشطة الفصائل الفلسطينية مراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية سوريا قضية المقاتلين الأجانب في سوريا

مقالات مشابهة

  • شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونروا
  • سوريا تشكل لجنة لمراقبة أنشطة الفصائل الفلسطينية
  • الأمم المتحدة: الوضع في غزة وصل إلى نقطة الانهيار
  • الخارجية الفلسطينية تنعى مواطنين ليبيين قضيا أثناء جمع التبرعات لفلسطين
  • الأمم المتحدة: أكثر من 480 قتيلا شمال دارفور منذ 10 نيسان
  • نيويورك .. رفع العلم السوري أمام مبنى الأمم المتحدة
  • انخفاض أسعار الذهب.. كيف يؤثر القرار الصيني على جاذبية المعدن النفيس؟
  • مذيعة بريطانية تهاجم فرقة موسيقية بسبب هتافها لفلسطين في مهرجان بكاليفورنيا
  • على استحياء.. الأمم المتحدة تتحدث عن ضحايا القصف الأمريكي في اليمن
  • «الهوية وشؤون الأجانب» بدبي تعقد ملتقى «صُنّاع ريادة الأعمال»