تعزيزًا للعلاقات الثنائية: افتتاح قنصلية فخرية لسلطنة عمان في تايلند
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
مسقط – أثير
افتتحت سفارة سلطنة عُمان لدى مملكة تايلند مقر قنصلية سلطنة عُمان الفخرية بجزيرة بوكيت، في حفل استقبال أقامه سعادة القنصل الفخري جونبوت أسافين فيشيت برعاية سعادة سوبون سوانارات محافظ بوكيت وسعادة عيسى بن عبدالله العلوي سفير سلطنة عمان لدى مملكة تايلند.
وأوضح سعادة عيسى العلوي في تصريح خاص لـ “أثير”، بأن افتتاح القنصلية الفخرية في جزيرة بوكيت جاء للأهمية الخاصة التي تحتلها المدينة وكذلك بالنسبة لسلطنة عمان والمواطنين العمانيين الزائرين لمملكة تايلند والمقيمين فيها بشكل عام، كما تُعد خطوة إضافية إيجابية ستشكل نافذة لمزيد من الجهود والتعاون في مسيرة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف الجوانب.
وأشار سعادته إلى أن افتتاح القنصلية تم لجملة من الأسباب والمبرّرات، موضحًا بأن عدد العمانيين الذين يزورون مملكة تايلند في ازدياد مستمر، سواء لأغراض السياحة أو التجارة، وبلغ عددهم خلال عام 2023م ما مجموعه 96,330 زائراً، مقارنة بعددهم البالغ 39,684 في عام 2022م.
وأضاف سعادته: يسافر الكثير من العمانيين إلى الجزء الجنوبي من مملكة تايلند، وبالتحديد جزيرة بوكيت وكرابي وكوه ساموي وغيرها من المحافظات والمدن الساحلية، لا سيما بعد تسيير الطيران العماني وطيران السلام رحلات مباشرة يومية بين مسقط وبوكيت، إضافة إلى مسقط وبانكوك، مما رفع من عدد العمانيين القادمين إلى هذه الجزيرة، ليبلغ عددهم خلال عام 2023م نحو 40,021 زائراً، مقارنة بـ 12,311 في عام 2022م.
وقال سعادته بأن العدد المتزايد للزوار العمانيين للجزيرة يتطلب معه وجود مكتب قنصل فخري يقوم بتقديم التسهيلات والخدمات والمساعدة لهم في بوكيت وما يجاورها، والتي تبعد عن العاصمة بانكوك – حيث يقع مقر السفارة – بمسافة تزيد عن 800 كيلومتر، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في توفير الرعاية المطلوبة بشكل أمثل.
وأشار سعادته إلى أن هناك خططا ومشاريع حكومية كبيرة لتنمية منطقة الساحل الجنوبي لتايلند، مما سيوفر فرصًا استثمارية لسلطنة عمان في القطاعين العام والخاص، وخاصة في مجال الطاقة والصناعات التحويلية، فوجود مكتب قنصلية فخرية في هذه المنطقة سيساهم في فتح آفاق أوسع لتطوير العلاقات وسيعزز فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مؤكدًا بأن القنصل الفخري المعيّن يتميز بالمستوى العلمي والثقافي والخبرة الواسعة في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وسبق أن شغل عددا من المناصب البارزة.
وبيّن سعادته بأنه المهام التي يقوم بها مكتب القنصلية الفخرية تتمثل في:
• التنسيق مع السفارة في الأمور المتعلقة بمصالح سلطنة عمان ورعاياها.
• تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين العمانيين حسب الحاجة.
• تقديم الخدمات القنصلية للتايلنديين الراغبين في السفر إلى سلطنة عمان.
• تقديم المساعدة الطارئة للمواطنين العمانيين الموجودين في دائرة اختصاصه.
• التنسيق مع السلطات المحلية عندما يتطلب الأمر.
• الإسهام في تعزيز العلاقات بين سلطنة عمان ومملكة تايلند.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: مملکة تایلند سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
السيسي ونظيره الروسي يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بمشروع إنشاء منطقة صناعية روسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومشروع إقامة محطة الضبعة النووية.
الرئيس السيسي يهنئ ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً لأمريكاالتطورات الإقليمية
وأضاف السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيسين تناولا التطورات الإقليمية، وخاصة الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود التي بذلتها مصر منذ أكتوبر ٢٠٢٣ بالاشتراك مع قطر والولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، بوصفه الركيزة الأساسية لاستعادة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن الجهود المصرية الجارية لضمان تنفيذ الاتفاق، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية دون عراقيل، مشدداً سيادته على أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ الاتفاق وصولاً إلى إطلاق مسار سياسي قائم على حل الدولتين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية بوصفه المسار الوحيد لضمان الأمن والاستقرار المستديمين بالمنطقة. ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي في هذا الصدد على حرصه الدائم على التواصل والتنسيق مع السيد الرئيس، مثمناً الدور المصري المحوري في التوصل للاتفاق، معرباً عن تقديره بلاده للمساعي المصرية الدائمة للحفاظ على استقرار المنطقة وأمن وسلامة دولها، ودعمه للعلاقات الاقتصادية مع مصر.
الرئيس السيسي يستقبل سكرتير عام المنظمة البحرية الدوليةالأوضاع في سوريا
وأوضح المتحدث الرسمي أن الزعيمين تناولا كذلك الأوضاع في سوريا، حيث أكد الرئيس السيسي على حرص مصر على الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، فضلاً عن ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار في سوريا. كما تناول الاتصال التطورات في لبنان، وجهود استعادة الاستقرار في السودان وليبيا وتطورات الحرب الجارية في أوكرانيا.
وفي سياق أخر، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، "أرسينيو دومينجيز"، سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، وذلك بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على استمرار التعاون فيما يتعلق بمجالات عمل المنظمة، خاصةً مع ما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة في مجال الشحن والنقل البحري، ومع وجود قناة السويس وسواحل ممتدة على كل من البحرين المتوسط والأحمر.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التعاون في موضوعات البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والنظيفة، حيث تم استعراض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بما يساهم في تعزيز جهود المنظمة لاستخدام السفن للوقود البديل، وسبل تعزيز دور المنظمة فيما يتعلق بنقل الخبرات الدولية ذات الصلة بتلك التكنولوجيا، وتيسير الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية اللازمة بالموانئ والممرات البحرية الرئيسية بالدول النامية.
ومن جانبه، أشاد سكرتير عام المنظمة بما حققته مصر من طفرة في الخدمات بالموانئ البحرية خلال السنوات الأخيرة، والتي ساهمت في تيسير حركة الملاحة العالمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية بشكل فعال ومستدام، موجهاً الشكر للسيد الرئيس على جهود الدولة في هذا المجال.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً الأوضاع في مضيق باب المندب، وسبل استعادة الأمن في تلك المنطقة في ضوء أهميتها الكبيرة لطرق التجارة البحرية الدولية، حيث أكد السيد الرئيس أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمة في هذا الإطار باعتبارها الجهة الدولية التي تجمع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية من ناحية، والأطراف الفاعلة في مجال الشحن البحري من ناحية أخرى، معرباً عن تطلع مصر لتهدئة الأوضاع في تلك المنطقة، خاصة مع النجاح في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في غزة، وفي إطار جهود استعادة الأمن بالمنطقة.