جاء رد الفعل في اسرائيل على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الأخيرة في حرم الجامعات الأمريكية عبارة عن مزيج من الغضب والحزن والتحدي. 

وينظر العديد من الإسرائيليين إلى هذه المظاهرات بعين الارتباك والقلق، وينظرون إليها باعتبارها هجوماً على إسرائيل نفسها، وليس حكومتها فقط. وبحسب الجارديان، البعض يستغرب مستوى العداء تجاه إسرائيل، والبعض الآخر يعزوه إلى التضليل والانحياز التاريخي.

أثارت الاحتجاجات مناقشات في جميع أنحاء إسرائيل، حيث شاركت فيها شخصيات عامة بارزة. وعلى الرغم من الانتقادات الداخلية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته الائتلافية، فإن الإسرائيليين اليهود يلومون الغضب في الخارج إلى حد كبير على ما يعتبرونه معلومات مضللة، وجهل، ونمط عالمي من المعايير المزدوجة. ومعاداة السامية.

 يُنظر إلى الاحتجاجات على أنها دليل على كيف يمكن للمعسكر التقدمي في الديمقراطيات الليبرالية استهداف إسرائيل، بغض النظر عن أفعالها.

وتردد صدى هذه المشاعر البروفيسورة تامار هيرمان، عالمة السياسة، التي ترى أن الاحتجاجات توحد الإسرائيليين في الاستياء ضد ما يعتبرونه هجمات على بلادهم في الخارج. ويعزز هذا الشعور معلقون مثل ديفيد واينبرج، الذي يسلط الضوء على اتجاه طويل الأمد من الانتقادات غير المتوازنة لإسرائيل.

وصدمت الاحتجاجات العديد من الإسرائيليين، وخاصة من اليسار، باتهامات بالإبادة الجماعية والتقليل من شأن معاناة الإسرائيليين أثناء الصراعات. 

وعلى الرغم من مزاعم معاداة السامية، ينفي المتظاهرون استخدام خطاب الكراهية. وقد أدان رئيس الوزراء نتنياهو الاحتجاجات، ووصفها بأنها معادية للسامية وتدل على اتجاه أوسع لمهاجمة الطلاب اليهود.

ويشير المراقبون إلى أن العزلة الدبلوماسية المتزايدة لإسرائيل والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة تعزز التصورات التاريخية بين اليهود الإسرائيليين بعدم وجود حلفاء أو حماة يمكن الاعتماد عليهم. ويساهم هذا السياق التاريخي، إلى جانب ذكريات الاضطهاد، في خلق شعور بالتحدي والاعتماد على الذات بين الإسرائيليين.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ممثلان تركيان شهيران يواجهان عقوبة السجن

خاص

طالبت النيابة العامة التركية، محكمة في مدينة اسطنبول ، بإدانة الممثلين خالد أرغينتش ورضا كوجا أوغلو، بتقديم شهادة زور تصل عقوبة السجن فيها من عامين إلى أربعة أعوام.

‎وترتبط القضية التي يحاكم فيها الممثلين البارزين، باحتجاجات منتزه “غيزي” الدامية عام 2013، حيث استدعيا للإدلاء بشهادتهما فيها بعد توقيف “عائشة باريم” قبل نحو شهر، بتهمة دعم تلك الاحتجاجات.

‎وعائشة باريم، منتجة أفلام ومديرة أعمال لعدد من الفنانين الأتراك، وتواجه حالياً تهمة تحريض الفنانين الذين تعمل معهم، على المشاركة في تلك الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

‎وخلال تقديم الشهادة، نفى خالد أرغينتش ورضا كوجا أوغلو، مشاركتهما في الاحتجاجات بتحفيز وتشجيع من أحد، وأنه لم يجري أي تواصل بين أي منهما من جهة، وعائشة باريم من جهة أخرى، بشأن الاحتجاجات.

‎ونفى الفنانان، تواصلهما مع الفنان التركي، “محمد علي ألابورا”، والذي يعد من أبرز منظمي تلك الاحتجاجات، ويقيم خارج تركيا التي أدانته محاكمها.

‎وأدرجت لائحة الاتهام التي أعدها مكتب المدعي العام الرئيسي في إسطنبول، اسمي خالد إرغينتش ورضا كوجاوغلو بتهمة الإدلاء بشهادات كاذبة في نطاق التحقيق مع عائشة باريم في أحداث حديقة “غيزي”.

‎وتستند تلك الاتهامات لوجود سجلات اتصالات واجتماعات، تؤكد حصول لقاء واتصالات متكررة بين الفنانين المتهمين، وكل من عائشة باريم ومحمد علي ألابورا.

‎وقامت النيابة بإرسال لائحة الاتهام تلك، إلى المحكمة الجنائية الابتدائية في إسطنبول، بانتظار قرارها النهائي في قبول الاتهام أو رفضه.

 

مقالات مشابهة

  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى
  • وزارة التعليم الأمريكية: إدارة ترامب تحقق مع 45 جامعة بشأن سياسات العرق والتنوع
  • قوات الاحتلال تطلق النار اتجاه سيارة إسعاف في مخيم نور شمس
  • أمريكا.. وزارة العدل تجري تحقيقًا في احتجاجات حرب غزة بجامعة كولومبيا
  • السيطرة على حريق بمخزن خردة بالمنوفية
  • سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الكبرى
  • شيوخ الدروز يصدرون بيانا حول "الزيارة التاريخية" لإسرائيل
  • رئيس دفاع النواب.. قطع المعونة العسكرية الأمريكية لا يمس اتفاقية السلام مع إسرائيل
  • ممثلان تركيان شهيران يواجهان عقوبة السجن
  • قبل ما تتحرك من بيتك.. تباطؤ حركة السير بـ طرق ومحاور القاهرة والجيزة