دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انطلقت مسيرات طلابية في تونس واعتصامات ووقفات احتجاجية وتضامنية، منذ بداية هذا الأسبوع، دعما للقضية الفلسطينية في عدد من الجامعات على مستوى البلاد.

وتخلل التظاهرات صيحات وأهازيج وشعارات تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ومطالبات بوقف التعامل مع المنظمات الدولية التي لها موقف موال لإسرائيل أو الدول التي تدعم وجهة النظر الإسرائيلية.

وصرح الصحفي المختص بالشأن السياسي التونسي، أيمن الزَمالي لموقع CNN بالعربية أن المطالب التي تردد في المسيرات تعتبر قليلة، وأن "السنة الجامعية في تونس على أبواب نهايتها، والامتحانات انطلقت تقريباً، وهذا ما يجعلها (المسيرات) ليست بقوة المطالبات التي رأيناها في الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أو بعض الدول الأخرى".

وأضاف الزَمالي: "هناك نوع من التواصل مع الحركات الطلابية العالمية خصوصاً من خلال السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، أو مع طلاب تونسيين يكملون تعليمهم في جامعات عالمية مثل الجامعات الفرنسية وما إلى ذلك".

واشار الزَمالي إلى أن "القضية الفلسطينية وحدت جزءاً واسعاً بينهم (الشباب)، خاصةً على المستوى الجامعي"، لافتا إلى أن "فئة الشباب في تونس تمثل ما يعادل تقريباً نصف السكان التونسيين".

وتأتي هذه الأحداث مع استمرار المباحثات بين إسرائيل وحركة حماس برعاية دولية تتصدرها قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: للقضية الفلسطينية الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية حركة حماس غزة مظاهرات

إقرأ أيضاً:

هل تجلب المسيرات السلام الى السودان؟

بقلم: حسن أبو زينب عمر

(1)

مع الظلام الدامس الذي ينيخ بكلكله على مدن السودان على مدار الأربعة والخمسة أيام ومع تزايد انين مرضى الكلى الذين توقفت أجهزة الغسيل المنقذة لحياتهم لانقطاع الكهرباء ومع عذابات الذين يتقلبون فوق الأسرة يكابدون النوم وسط الرطوبة الخانقة ومع توقف المستشفيات وتصدع دولاب العمل في الكثير من مرافق الخدمة بسبب الأعطال التي تشل الأجهزة الكهربائية ومع تزايد نبرة السخط وتعالى الاحتجاجات بعد نفاد الصبر تكون الرسالة (الخطأ) التي يسعى الكفيل وحامل الإقامة الذهبية ارسالها قد شبت عن النطفة وتجاوزت العلقة ودخلت طور المضغة وهي أجبار الزوجة (النشاز) للعودة الى بيت الطاعة صاغرة ذليلة مهانة بضغط جماهيري وبضغط دولي بإيقاف الحرب والجلوس الى طاولة تفاوض وصولا لتسوية يكون الدعم السريع جزء منها و(يرزقكم من حيث لا تعلمون).
(2)
البرهان وعد الجماهير الصابرة المحتسبة بأن الفعالية التخريبية والتدميرية لمسيرات آل دقلو ستكون خبرا لكان مع تسريبات تتحدث عن هبوط طائرة نقل ضخمة من طراز (انتيوف) حطت في مطار بورتسودان الأسبوع الماضي وفي جوفها شحنة ثقيلة من أجهزة متطورة من المسيرات المضادة .. أما الكفيل الاماراتي الذي تقول التقارير الصادرة منه وعلى استحياء انه يدافع عن مصالحه ومنها قطع شك ذهب جبل عامر ومشروع ميناء أبو عمامة (200 كيلومتر شمال بورتسودان ) يطالب علنا وبلغة كسيحة بإيقاف الحرب ولكنه يمارس بالفعل عكس ما يدعو له وهو تسخير امكانياته الضخمة حتى الرمق الأخير وتجييرها لصالح الدعم السريع ومده بآخر فنون تكنلوجيا التسليح مع إصرار يقف على رافعة مقدراته المالية باستكمال مخططه الى نهاياته مهما كانت التكاليف بعد أن أقنعه بأن هذا العالم غابة يأكل القوى فيها الضعيف وأن الكاش يقلل النقاش كما يقول الخواجات money talks and sometimes walks..أنه عالم واقعي مجرد من الأخلاق عديم المبادئ صفري القيم لا يؤمن بالمثاليات .
(3)
عالم براجماتي بوصلته فقط المصالح القومية national interests ولعل هذا يفسر الفظاعات غير المسبوقة التي ترتكبها الميلشيات دون أن يرف لها جفن ودون اعتبار لعواصف الاستنكارات التي جائت من أقرب أصدقائها ومن المتعاطفين معها عقب الأحداث الدامية. هذا يعني وبالعربي الفصيح ان السودان دخل الآن حلقة مفرغة من سباق تسلح سيكون تمويله من جيب محمد أحمد دافع الضرائب وسوف ينتهي باستنزاف يستهدف كل مقدرات السودان فالميلشيا التي لم يترك أفرادها ومنهم أعداد مقدرة من المرتزقة الأجانب اية موبقة منها التي تخطر على البال والتي لا تخطر على البال والا وارتكبوها سيستهدفون أي مرفق حيوي بما فيها المطارات والموانئ .
(4)
يؤكد هذا المنحى ركام من التجارب عاشها الوطن والمواطن على مدار حولين كاملين منذ اندلاع شرارة الحرب القذرة اللعينة في أبريل 2023 فتاريخ السودان ماضيه وحاضره لا يعرف قتلة يتلذذون بذبح مدنيين عزل لم يشهروا السلاح حتى للدفاع عن أنفسهم .. لا تعرف سجلات أعتى المجرمين قسوة ودناءة رجالا يتبادلون على اغتصاب نساء أمام أبنائهن وأزواجهن يمنعهن الخجل والحياء من الحديث مع الغريب الا بوجوه منكسة. لا يعرف تاريخنا لصوص لم يكتفوا بسرقة ماقل وزنه وثقلت قيمته بل انتزعوا الأبواب والنوافذ وحفروا عشرات الأمتار تحت الأرض لسرقة النحاس من كوابل الكهرباء.
(5)
من الطبيعي أن يذرف الكثيرون الدمع الهتون ويحتسبون ضياع البيوت (شقا العمر) والبنية التحتية التي تم تشييدها عبر عشرات السنين خلال فترة لا تتجاوز ال 24 شهرا بعد تعرضها لتدمير شامل بنوايا الغل والحسد والحقد فيها أكثر من النهب والسرقة ولكنها حرائق الحسرة والغضب التي اجتاحت النفوس بعد العبث بتراث ووثائق وتماثيل نادرة تاريخها ضارب في جذور الأرض تم تخريب بعضها وتهريب البعض الآخر وآخرها نيزك بوزن الطن كان مستقرا في المتحف القومي لا لسبب الا لطمس تاريخ وطن وإلغاء هوية أمة .. وهي حرائق لن تطفئها حتى مياه المحيطات.
(6)
يقولون ان المفاوضات وحدها وليست الحرب هي التي تصنع السلام وان اجترار المرارات ليست الا صبا لمزيد من الزيت على النيران المشتعلة ولكن تبقى النتيجة التي يخرج بها كل ذو بصر وبصيرة وهي أن ميليشيا الدعم السريع لم تترك حتى خط رجعة تصالح بها أهل السودان بل فتحت عليهم أبواب جهنم منذ فجر 15 أبريل 2023 وهي تستهدف الفلول والكيزان كما تزعم فهل سينتهي الوضع حتى عبر فرضية إحداث اختراق break through في جدار المستحيل بأسدال الستار على المشهد المأساوي على طريقة (عفا الله عما سلف) وهل ستنتهي الكارثة ب(التقادم) وكيف يسترد رصاص الموت الأعمى الذي انطلق يحصد الأروح البريئة وينتهي لمجازر بشرية غير مسبوقة .
(7)
بالطبع لا مجال هنا للمقارنة بين أسرة آل دقلو ومعاوني أدولف هتلر رغم الانتهاكات والجرائم المرتكبة المتماثلة هنا وهناك والتي تتوافق مع حرب الإبادة وتتعارض مع قوانين حقوق الانسان فالبرهان ليس بقوة وينستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني وقتها الذي رفض عرض رودلف هيس نائب هتلر الذي هرب الى بريطانيا لإبرام اتفاقية سلام من وراء الفوهرر وسلمه الى محكمة نورمبرج التي أصدرت بحقه السجن المؤبد كما ان حكومة السودان ليست بقوة دول الحلفاء التي أصدرت أحكاما متفاوتة بالسجن والاعدام ل 24 من قيادات الرايخ الثالث.
(8)
المجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا تنظر حتى الآن وحتى اشعار آخر على ان الحرب هي حرب جنرالين وهو يكتفي تارة بإصدار عقوبات بتجميد حسابات شركات وشخصيات تابعة للدعم السريع والحكومة وتارة بالتجاهل التام كما أن نفس المجتمع الدولي ممثلا في مؤسساته الخيرية لم يلتزم سوى بفتات لا يتجاوز 10% من الاحتياجات الإنسانية المطلوبة .. قضية بالغة التعقيد مع ندرة الأوراق التي يمكن اللعب بها ولكن هناك علامة استفهام تحتاج الإجابة عليها الكثير من الحكمة والواقعية والشجاعة والإرادة أمام الأفق المسدود وهي أوليست هناك إمكانية لفتح نافذة مع دولة الشر للتباحث والتفاوض معها بأن مصالحها الاستثمارية مصانة وموجودة وان تحقيقها وجنى ثمارها دانية القطف مع حكومة موجودة على أرض الواقع ولها عضوية في كل المنظمات الدولية والإقليمية حتى لو كانت حكومة أمر واقع بدلا على الرهان على ميليشيا تائهة مدانة فقدت الأرض ولن تجد اعترافا من أحد الآن والى قيام الساعة ؟؟؟.

oabuzinap@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • مصادر لـCNN: إدارة ترامب تدرس إرسال مهاجرين إلى دولة عربية وأخرى إفريقية
  • تحليل لـCNN: إيران تغازل ترامب بفرصة الـتريليون دولار.. لكن هل يُثري الاتفاق النووي أمريكا؟
  • العجمي يوضح الأشياء السلبية التي قد يورثها الآباء لأبنائهم .. فيديو
  • غضب بتونس من مواطن وثق بفيديو اعتقاله لمهاجر أفريقي
  • هل تجلب المسيرات السلام الى السودان؟
  • الأمم المتحدة: 72 ألفاً لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة منذ 2014
  • الرئيس التونسي يندد بـ"تدخل سافر في الشأن الداخلي" بعد انتقادات خارجية  
  • أسعار الذهب تشهد تراجعا مع انحسار التوتر التجاري بين أمريكا وشركائها
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • محادثات غزة في القاهرة تشهد اختراقًا كبيرًا