بوابة الوفد:
2025-03-22@03:42:41 GMT

أمجد مصباح يكتب: آدى الربيع عاد من تانى

تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT

 

 

تحتفل مصر بعد غد بعيد الربيع، عيد شم النسيم، ذلك العيد الذى يبعث على البهجة والتفاؤل، هذا العيد ارتبط لدى ملايين المصريين فى سنوات سابقة بعصر الغناء الجميل وحفلات فريد الأطرش وعبدالحليم فى سبعينيات القرن الماضى.

كانت ليلة عيد الربيع شاهدة على أغنيات رائعة ارتبط بها الملايين، أكثر من نصف قرن، من ينسى حفل فريد الأطرش فى ليلة عيد الربيع مساء 26 أبريل 1970، حينما أبدع فى أغنية «الربيع» التى غناها لأول مرة عام 1949، غناها بتوزيع جديد بل أضاف جملا إليها «لا القلب ينسى هواه ولا حبيبى يرحمنى، وفى كل ما أقول آه يزيد فى ظلمه ويألمنى»، كانت ليلة رائعة وغنى فيها «سنة وسنتين» وأبدع فى العزف على العود.

وفى نفس الليلة كان عبدالحليم حافظ يعنى لأول مرة أغنية «زى الهوى».

وفى ليلة عيد الربيع 18 أبريل 1971، حفل رائع للعندليب عبدالحليم حافظ وأغنيته الخالدة «موعود» كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدى، التى حققت نجاحا أسطوريا، أقيم الحفل بسينما ريڤولى، وأبدع العندليب رغم مرضه الشديد الكاتب الكبير أنيس منصور حضر هذا الحفل وكان مشفقًا على «حليم» الذى كان مريضا للغاية ولكن حجم إبداعه كان هائلا، استمتعت بالزخارف اللحنية لبليغ حمدى.

شهد هذا الحفل بزوغ نجومية عفاف راضى المطربة الصاعدة التى غنت فى هذا الحفل «والنبى ده حرام، كله فى الموانى» وقاد بليغ الفرقة الموسيقية. وغنى المطرب الشاب فى ذلك الوقت محمد العزبى أغنية «عيون بهية» لأول مرة التى حققت نجاحا هائلا.

حفل عبدالحليم فى جامعة القاهرة فى ليلة عيد الربيع 28 أبريل 1973، كان أول حفل لحليم بعد غياب عامين، حفل طويل للغاية غنى فيه «حليم» ثلاث أغنيات خالدة: «يا مالكا قلبى» كلمات أحمد مخيمر وألحان محمد الموجى وقصيدة «رسالة من تحت الماء» تأليف نزار قبانى وألحان محمد الموجى، ورائعة «حاول تفتكرنى» تأليف محمد حمزة وألحان بليغ حمدى، أغنيات رائعة زاد رونقها بمرور السنين.

ولا ننسى حفل نادى الترسانة مساء الأول من مايو عام 1975، أبدع «حليم» فى غناء رائعة «نبتدى منين الحكاية» تأليف محمد حمزة وألحان محمد عبدالوهاب وغنى فى الوصلة الثانية «أى دمعة حزن لا».

آخر حفلات عبدالحليم فى عيد الربيع الحفل الخالد مساء الأحد 25 أبريل 1976، بنادى الترسانة الذى خرج فيه «حليم» عن شعوره واشتبك مع الجماهير لفظيا بسبب مرضه وحرصه الشديد على نجاح قصيدة «قارئة الفنجان». كان هذا الحفل أطول حفل لـ«حليم» أبدع فى «قارئة الفنجان» لمدة ثلاث ساعات ونصف الساعة وأبدع كما لم يبدع من قبل وبالطبع هذه القصيدة التى مر عليها 48 عاما مازالت وستظل موضع إعجاب الملايين. وغنى فى الوصلة الثانية أغنيات: «أهواك، أبوعيون جريئة، توبة، فى يوم من الأيام»، انتهى هذا الحفل فى السادسة صباحا، يوم الاثنين 26 أبريل، لينعم المصريون بالغناء الجميل مع الساعات الأولى للاحتفال بعيد الربيع، ليلة غنائية خالدة فى حياة «حليم» كانت مسك الختام لمشواره الغنائى.

فى  عام 1977، ألغت حفلات عيد الربيع حدادا على وفاة «حليم»، فى ليلة عيد الربيع مساء 28 أبريل 1978 غنت فايزة أحمد «أحلى طريق فى دنيتى»، وفى ليلة عيد الربيع مساء الأحد 6 أبريل 1980، غنت وردة «لا تقل لي ضاع حبي» كلمات إبراهيم عيسى ألحان رياض السنباطى ومع مرور السنوات توارت الحفلات فى عيد الربيع ومازلنا نعيش على إبداعات فريد وعبدالحليم حافظ.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال

تعتبر المرحلة الأولي في حياة الأطفال من أهم المراحل التي تحتاج لرعاية أسرية وتخطيط دقيق لكيفية تنمية سلوكياتهم بطريقة تربوية صحيحة تناسب المرحلة العمرية والعقلية للحفاظ عليهم من التعود علي ممارسة سلوكيات خاطئه تضر بمستقبلهم .

العادات السيئة هي سلوك سلبي يمارسه الطفل أغلب الأوقات ، و أيضا سلوك نفسي وراثي أو مكتسب يحدث بدون تفكير  بشكل مباشر، و أهم ملامحه هو الشجار الدائم و الصوت العالي بين الزوجين من المصادر المهمة لإكتساب الأطفال عادات سلوكية خاطئة ،كما أنها تسبب إنهيار  للإستقرار الأسري ، بينما تأتي حالات الطلاق بين الزوجين أو ترمل أحدهما ، من أهم عوامل ممارسة بعض الأطفال السلوكيات الخاطئة ،لإنعدام القدوة الحسنة أو الإنشغال بأمور حياتية أخري .

تبدو العادات السيئة لدي الأطفال في أكثر من صورة منها الصراخ ، أو محاولة تكسير بعض الأشياء ،أو قضم الأظافر و الامتناع عن إستكمال وجبة الطعام أو إستخدام بعض الألفاظ الغير لائقة و السهر أو العنف مع الأخرين ، وقد تصل الأمور للاعتياد علي الغياب من المدرسة ، و إعطاء مبرر كاذب للغياب وبذلك يعتاد علي الكذب ، و إرتكاب مخالفات أخرى.

و من أخطر تلك العادات شعور الطفل بالحاجة المادية لإشباع رغباته في الشراء و مجاراة زملائه في الإنفاق و نتيجة منع الأسرة المصروف عنه أو قلته ، يلجأ الطفل للسرقة وتتحول السرقة من حاجة إلي عادة ، فيقوم بسرقة بعض الأشياء من المنزل و بيعها أو سرقة نقود ، وتتطور لجرأة في السرقة من الآخرين ، فيجد متعة لإثبات قدرته علي الإفلات من الضبط وتأكيدا لذكائه وانتصاره ، وإحساسه بشعور داخلي أنه الأقوي لتنفيذ شئ ازعج الأخرين .

 ومن أهم مساوئ تلك العادة هي الاستمرارية ونمو الشخصية الإجرامية التي تهدد إستقرار الأسرة و المجتمع .

السرقة عند الطفل سلوك مرضي يسعي من خلاله لإشباع حاجه في نفسه ، فيجب الإهتمام بحلها بإعتبارها مشكلة خطيرة وعلاجه بطريقة صحيحة ، فالكبير يعرف ماهية السرقة لكن الطفل يفسرها بأنها محاولة لإمتلاك شيء لا يستطيع إمتلاكه ، لذا يجب تصويب هذا المفهوم لديه ولا نتهمه بأنه حرامي ، بل نغرس فيه ضرورة الحفاظ علي ما يملكه الٱخرون ، و بث صفة الأمانة في نفسه .

و يجب علي الوالدين عدم حرمان الطفل بقدر الإمكان مما يطلبه خاصة النقود وعدم القسوة عليه إذا فقد بعض أدواته المدرسية ، لأنه سيحاول تعويضها من الآخرين بأي وسيلة ، لكي يتلاشي عقاب والديه ،وتشجيعه بقول الصدق ، وتقديم الهدايا له إذا عثر علي شيء لا يخصه ، لإعلاء قيمة الأمانة لديه مع ضرورة إبراز حكايات لطيفة عن صفات الأمين ليتحلي منذ صغره بالصفات الفاضلة.

أيضا الكسل من العادات السيئة لدي البعض حتي أصبحت سلوكا يعتاده الطفل حتي ينمو ، و يمكن توعية وجذب انتباهه بضرورة ممارسة الرياضة والمشاركة في أعمال المنزل الخفيفة التي تناسب عمره وتحفيزه وتشجيعه عند إنجاز ٱي مهام .و ممارسته للرياضة. كما تعتبر المماطلة في تنفيذ النصائح من العادات السيئة لذا يجب قيام الوالدين بمخاطبة الطفل بحنان ومودة وتشجيعه علي عمل المطلوب بإسلوب لطيف .

من العادات السيئة أيضا السهر وقلة النوم ،و هما عدوان لبناء الجسم السليم فلابد من عدم  التشدد في النصائح  و الأمر بالنوم ، بل يجب نصحه بكلمات لطيفة وتشجيعه علي النوم مبكرأ من خلال القدوة والإستعانة بأمثلة للأضرار الطبية التي تصيب الإنسان نتيجة كثرة السهر خاصة علي العين ، وقص حكايات تتعلق بضرورة أخذ الجسم لقسط الراحة الكافي.

البعض يعتبر العادات الخطأ روتين يومي للطفل ، لكن هناك فرق بين العادة التي تعتبر سلوكا فرديا يقوم به الطفل ، بينما يعتبر الروتين مجموعة  أنشطة يتم تنفيذها بشكل منتظم .

أيضا يعتبر الكذب من العادات السيئة التي يمارسها بعض الأطفال ، وأحيانا يكون محاولة إلي لفت الإنتباه له و لإثبات ذاته أمام الآخرين، إذا كان يتباهي بشئ لم يحدث منه و أحيانا يكذب للهروب من المواجهة أو الخوف من العقاب ، وتجنب الوقوع في المشاكل ، لذا علي الوالدين تنمية مفهوم قول الصدق منذ الصغر و تشجيعه عند قول الحقيقة ، ودائما نشعره بأن قول الحقيقة أخف ضررا من الكذب .

ولا نعاقبه مثلا علي التأخير أو فقدان الأشياء، لأنه سيكذب للإفلات من العقاب . نتعامل مع تلك المواقف بالتوجيه و الإرشاد و تدريبه علي أهمية الحفاظ علي حاجاته. و يتم نصحه دوما بقول الحقيقة لان الكذاب جبان ، ولا يحبه أحدا  ، ومن المهم أن نستمع له لنفهم سبب تصرفاته ونشجعه علي قول الحقيقة حتي لو أخطأ

بعض الأطفال يمارسون عادة الغش و الخداع سواء في الألعاب أو  الامتحانات المدرسية ، خوفا من العقاب لكن لابد من نصح الطفل وتوجيهه بضرورة التعويض و الأهتمام بالقادم ، و أن الفشل في بعض الأحيان أو الرسوب ، ليس نهاية ، لكنه بداية للتعلم من الأخطاء وليس من نجح بأفضل منه.

بعض الأطفال لديهم عدم إحترام للكبير ، فلابد من توعيتهم بالخطأ وضرورة إحترام الأكبر  منه و يمكن التحدث بجمل جميلة عن طفل يسمع الكلام ويحترم الآخرين مما يجعله يشتاق لسماع تلك الكلمات عن وصف نفسه .

ويعتبر الغضب و العنف  من السلوكيات  المزعجة للأسرة إذا ظهرت عند الطفل لذلك لا يجب مواجهتها بالشدة والصراخ في وجهه ، ضع نفسك مكان الطبيب الذي يعالج حالة مريض ، إبحث عن الأسباب و هل هي فعل أم رد فعل . قد يكون الطفل مقلدا لنموذج في حياته أو لديه إضطرابات في السلوك ، هنا يجب توعيته جيدا ، بأهمية التعامل مع الأخرين بمودة كي لا يكرهه أحد ، كذلك لا يجب الإستجابة إذا غضب علي تناول شئ يراه الوالدان صحيحا .

من المهم أن تكون هناك صداقة بين الطفل ووالديه لتعمل علي تعديل السلوك السلبي  لإيجابي بطريقة مقبولة ، وأن يكونا قدوة له و دفعه لممارسة الرياضة لتفريغ طاقته و الحفاظ علي أهمية التوازن بين العقاب والثواب .

من العادات السيئة الشائعة قضم الأظافر ، هنا يجب الحرص في التوجيه والبحث عن إمكانية وجود أحد أفراد الأسرة يقلده الطفل ، و إظهار التصرف الخطأ و من الممكن شغل يد الطفل برسم أو تلوين أو القيام بممارسة أي نشاط مناسب لعمره لكي نبعد يده عن فمه ، مع بيان الأضرار الطبية بكلام يناسب سنة ولا يجب صنع معركة معه للكف عن تلك العادة ، بل يجب صنع محاور نقاش تحمل المودة و الأسلوب المرح.

في التعامل مع طفلك ابتعد عن العصبية والقسوة و الضغط عليه بإلزامه بتنفيذ الأوامر . من الضروري في علاج السلوكيات السيئة لدي الأطفال هو أن يلتزم الوالدان بالهدوء و العقلانية  في النقاش و النصح بطريقة تناسب عمره ، فذلك دواء لكل سلوكيات الأطفال السيئة .

مقالات مشابهة

  • ردده الآن لعلها تكون ليلة القدر.. دعاء اليوم الـ22 من شهر رمضان 2025
  • قنا تستعد لانطلاق مهرجان مسرح الجنوب في دورته التاسعة منتصف أبريل المقبل
  • ردده الآن لعلها تكون ليلة القدر.. دعاء اليوم الـ21 من شهر رمضان 2025
  • محمد أبو هاشم يوضح خطة عظيمة لإدراك ليلة القدر
  • رمضانيات السيمفونى تستلهم سحر شهرزاد بالعربية فى الأوبرا
  • الأوبرا تنظم حفل رمضانيات 2 لأوركسترا القاهرة السيمفوني على المسرح الكبير
  • في ذكرى رحيل حمّيد.. الصادق الرضي يكتب: بين السطور حكايا يعجز الحرف عن سردها
  • تأجيل محاكمة الوزير الأسبق مبديع إلى الثامن من أبريل
  • علوم القناة تنظم المؤتمر السنوي الثامن للبحوث الطلابية 9 أبريل
  • أحمد نجم يكتب: العادات السيئة عند الأطفال