إرهاب الحوثي في البحر الأحمر يكبد شركات الشحن خسائر كبيرة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
أضرار مالية كبيرة تتكبدها شركات الشحن البحري العالمية جراء الهجمات الإرهابية التي تشنها مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، ضد السفن التجارية المارة في البحر الأحمر.
وأظهرت التقارير المالية لعدد من شركات الشحن انخفاضاً واضحاً في صافي أرباحها للربع الأول من العام الجاري بسبب الاضطرابات المتصاعدة في هذا الممر الدولي الهام الذي يمثل شرياناً رئيسياً لحركة التجارة بين آسيا وأوروبا.
وكشفت مجموعة شركة "مولر-ميرسك" الدنماركية، وهي إحدى أكبر شركات الشحن البحري في العالم، عن انفخاض كبير في صافي أرباحها للربع الأول بسبب الهجمات التي تحدث على الطريق الحيوي في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن المجموعة حققت أرباحاً صافية وصلت لـ177 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2024. وأن هذا المبلغ منخفض بشكل كبير عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة ميرسك، فينسنت كليرك، "أن عدم التعافي في الربع الأول من العام الحالي يعود إلى الظروف في البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن هذه الظروف الصعبة لا تزال راسخة". وأوضح أن الظروف الاستثنائية في البحر الأحمر سوف تظل قائمة معظم العام الحالي".
وقال كليرك: "لم نشهد سوى تصاعد للوضع في المنطقة، وبالتالي نرى أنه ليس فقط (ميرسك) ولكن جميع خطوط الشحن قامت بتعديل شبكاتها بشكل أو بآخر".
وتهاجم مليشيا الحوثي سفن الشحن التجارية المارة عبر مضيق باب المندب منذ نوفمبر الماضي، بزعم نصرة غزة وارتباط تلك الناقلات بإسرائيل. وتسببت تلك الهجمات بقفزة جنونية في تكاليف الشحن البحري والتأمين، وتحويل معظم السفن المارة بالمنطقة مسارها إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا وتحاشي المرور بالمنطقة، وهو ما أدى إلى زيادة مدد رحلات سفن الشحن بما يتراوح بين 10 إلى 14 يوماً، وهذا أثر على سلاسل التوريد العالمية.
ووفقاً لتصريحات وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية هالة السعيد، انعكست هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على قناة السويس، التي تمثل شرياناً رئيسياً لحركة التجارة بين آسيا وأوروبا، مشيرة إلى انخفاض حركة الملاحة التجارية المارة عبر القناة بأكثر من 50%في الفترة ما بين نوفمبر 2023 وفبراير الماضي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر شرکات الشحن من العام
إقرأ أيضاً:
الحوثي تؤكد استمرار إسناد غزة وتصف الهجمات الأمريكية بالإرهابية
جددت جماعة الحوثي اليمنية التأكيد على استمرارها في جبهة الإسناد لقطاع غزة، واصفة الهجمات الأمريكية التي شنتها طائرات مساء السبت على مواقع داخل البلاد، بالإرهابية.
وقال القيادي في جماعة أنصار الله، محمد علي الحوثي، إن الهجمات الأمريكية على بلاده "إرهابية ومدانه وغير مشروعة، وتساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمر الإبادة وحصار غزة".
وأضاف في تغريدة في حسابه على منصة "إكس"، إن هذه "الهجمات الإرهابية تأتي لتؤكد العربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة"، مؤكدا أن "التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة".
الهجمات الأمريكية على اليمن هجمات إرهابية مدانة وغير مشروعة تساند إرهاب الكيان الإسرائيلي المؤقت لاستمرار الإبادة وحصار أبناء غزة.
وتأتي الهجمات الإرهابيةالأمريكية لتؤكدالعربدة خارج القانون وممارسة الإجرام في المنطقة
أن التصرفات الإرهابية الرعناء ضد اليمن لا توقف عمليات الإسناد لغزة — محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 22, 2024
وتعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، لعدوان أمريكي جديد طال أهدافا عدة.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف إلى تعطيل وتقليص عمليات الحوثيين، كالهجمات ضد السفن الحربية في البحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، وفق زعمها.
وزعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن "تل أبيب" تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن، وسقط في ملعب بـ"تل أبيب"، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين، الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على "تل أبيب" وسط دولة الاحتلال، دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال بأن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غرب البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وبدأت واشنطن ولندن، منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.