كشفت مصادر أمنية مصرية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات بشأن الصراع في قطاع غزة.

وتقود مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة، جهودا حثيثة للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس في سبيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

وعرض الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون مقترحا ينص على هدنة لمدة أربعين يوما تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة وفلسطينيين في سجون إسرائيلية وزيادة المساعدات إلى القطاع، وفق الخارجية البريطانية.

ويلف الغموض مصير المفاوضات غير المباشرة، لا سيما فيما يتصل بعدد الرهائن الذين قد يفرج عنهم، مع خلافات جوهرية فيما يتصل بنطاق أي اتفاق.

 إنضاج اتفاق الهدنة

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، في حديث لوكالة "فرانس برس" على أن الحركة الفلسطينية " تصر أولا على وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة".

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، الخميس، أن وفدا من الحركة سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان".

وأكد هنية "الروح الإيجابية" المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي.

لكن هذا الموقف يتعارض مع الموقف المعلن من جانب نتانياهو الذي تعهد بأن يواصل جيشه مقاتلة حركة حماس، لا سيما في مدينة رفح التي تضم نحو 1.5 مليون مدني نزحوا إليها هربا من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع.

هذا فيما أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي لـ "سكاي نيوز عربية" أن هناك مرونة في الموقف الإسرائيلي حيال قبول هدنة إنسانية.

 حضور تركيا في المفاوضات

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية الجمعة، أن حركة حماس طلبت وجود تركيا كضامن لاتفاق الهدنة الذي تجري المفاوضات بشأنه بين حركة حماس وإسرائيل.

وهاجم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش نتنياهو، قائلا إن "إخفاء مشاركة ممثلي أردوغان في مفاوضات تبادل الرهائن إهانة وطنية".

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قد أفادت بأن حركة حماس تطالب خلال المفاوضات بضمانات مكتوبة لوقف الحرب، وتعترض على منع عودة الأسرى المحررين إلى الضفة الغربية، وتطلب توضيحات بشأن أنواع المواد المسموح بإدخالها في إعادة إعمار قطاع غزة.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنه لم يتم الاتفاق على النص النهائي بين الجانبين حتى الآن.

 

 

 

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حركة حماس قطاع غزة مدينة رفح تركيا المفاوضات فلسطين مصر هدنة إسرائيل مفاوضات وقف إطلاق نار تحرير الرهائن إسرائيل حركة حماس قطاع غزة مدينة رفح تركيا المفاوضات أخبار مصر حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعود لطاولة المفاوضات.. وحماس ترفض مناقشة سلاح المقاومة

عواصم "وكالات": أعلنت إسرائيل البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بقطاع غزة بشرط نزع سلاح المقاومة، في حين رفضت حركة المقاومة الفلسطينية حماس أي مقترح بنزع السلاح أو إبعادها من القطاع.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن نتنياهو التزم بشأن المرحلة الثانية من صفقة التبادل، بنزع السلاح في غزة ورفض خطة نقل السيطرة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضحت القناة أن هناك استعدادات لاستئناف القتال، نظرا لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية، بحسب تعبيرها، وأضافت أن نتنياهو طلب من وزراء حكومته عدم تسريب أي شيء، وقال لهم إنه لا يريد الإضرار بهدف استعادة الأسرى المحتجزين.

كما ذكرت القناة الإسرائيلية أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر سيتولى إدارة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بدلا من رئيس الموساد ديفيد برنيع.

في المقابل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم -في بيان- إن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".

وأضاف أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض. وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.

من جهته، أكد القيادي في حركة حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس اليوم أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كل الأسرى المتبقين دفعة واحدة في المرحلة الثانية من التهدئة، وذلك في مقابل إطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وأوضح أن هذه الخطوة "للتأكيد على جديتنا واستعدادنا التام للمضي قدما في إنهاء هذا الموضوع وكذلك المضي في خطوات تثبيت وقف اطلاق النار وصولا للوقف المستدام".

ولم يوضح النونو عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس أو فصائل مسلحة أخرى في قطاع غزة، ولا عدد الأحياء منهم بعد انتهاء المرحلة الأولى للتبادل.

لكن مصدرا أخر في حماس قال إن "حماس لم تفصح عن عدد الأسرى المتبقين، الأحياء أو الأموات منهم، والمعلومات بشأنهم خاضعة للتفاوض في اطار المرحلة الثانية".

حرب شاملة

من جهته، حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من "مواصلة سلطات الاحتلال حربها الشاملة على شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية، خاصة في محافظة جنين ومخيمها، ومحافظة طولكرم ومخيميها، مرتكبة المزيد من جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات".

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) اليوم عن أبو ردينة قوله إن "قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للمواطنين، ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف مواطن".

وطالب أبو ردينة بـ "تدخل الإدارة الأمريكية لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع".

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيدا لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة".

غزة ملك للفلسطينيين

في الأثناء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم رفضهما التام لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال السيسي إلى جانب سانشيز بعد اجتماع في مدريد إنهما أكدا على "أهمية دعم المجتمع الدولي وتبنيه خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الشعب الفلسطيني، وأكرر دون تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التي يتمسك بها ووطنه الذي لا يقبل التفريط فيه".

بدوره أعرب سانشيز، وهو أحد المدافعين البارزين عن القضية الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي، عن "رفض إسبانيا وحكومتها القاطع لمشروع نقل السكان الفلسطينيين من قطاع غزة".

وشدد على أنه "يدعم بالتأكيد" اقتراح إعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير سكانه والذي سيتم عرضه على القمة الاستثنائية للجامعة العربية التي تستضيفها القاهرة في الرابع من مارس المقبل.

تُعقد القمة العربية الاستثنائية في القاهرة للرد على اقتراح ترامب وضع قطاع غزة، تحت السيطرة الأمريكية ونقل سكانه إلى مصر والأردن. وأثارت مبادرة الرئيس الأمريكي موجة من الاستنكار في العالم العربي وعلى نطاق أوسع في المجتمع الدولي.

وقال بيدرو سانشيز إن "غزة ملك للفلسطينيين وهي جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية"، وأشاد عبد الفتاح السيسي "بقرار إسبانيا الشجاع والتاريخي الذي انحاز إلى الحق والعدل عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية".

مقالات مشابهة

  • حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
  • نتنياهو يعود لطاولة المفاوضات.. وحماس ترفض مناقشة سلاح المقاومة
  • هل ينفذ نتنياهو المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟ - إشارات إسرائيلية متناقضة
  • باحث سياسي: تعيين «ديرمر» يثير مخاوف من تعقيد المرحلة الثانية لاتفاق الهدنة في غزة
  • «هدنة غزة» جولة تفاوضية جديدة الأسبوع الجاري
  • إسرائيل توافق على بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • منظمة الصحة العالمية: حان الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة
  • الصحة العالمية تدعو للتوصل إلى اتفاق حول الأوبئة
  • القاهرة دائما في قلب الوساطة| جولة جديدة من المفاوضات.. هل تكتمل هدنة غزة؟
  • كاتب صحفي: مصر تعمل على تثبيت الهدنة وإحداث التوازن بشأن قضية تهجير الفلسطينيين