بوستيكوجلو: توتنهام يتطور من «رحم الألم»!
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
لندن (د ب أ)
اعترف الأسترالي أنجي بوستيكوجلو، مدرب توتنهام، بأن فريقه لا يزال أمامه طريق طويل، حتى يتمكن من المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكنه يعتقد أنه سيتطور من رحم الألم الحالي الذي يشعر به.
وتلقى توتنهام هزيمته الثالثة على التوالي في بطولة الدوري الإنجليزي، عقب خسارته صفر-2 أمام مضيفه تشيلسي، في مباراة مؤجلة من المرحلة الـ26 للمسابقة.
وتأتي تلك الهزيمة، عقب خسارة الفريق اللندني 2-3 أمام ضيفه وجاره أرسنال، يوم الأحد الماضي، وكذلك الخسارة صفر-4 أمام نيوكاسل يونايتد، منتصف الشهر الماضي.
وقلصت تلك النتائج المخيبة آمال توتنهام في التواجد ضمن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب الدوري الإنجليزي، المؤهلة لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، وأثارت تساؤلات حول ما إذا كان بوستيكوجلو لا يزال على المسار الصحيح لتحقيق النجاح الذي طال انتظاره للنادي.
وقبل لقاء الفريق مع مضيفه ليفربول الأحد بالمرحلة الـ36 للبطولة، قال بوستيكوجلو: «ما زال أمامنا طريق طويل، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع رفع راية التحدي في الموسم المقبل».
أضاف مدرب توتنهام «أعتقد أنه فيما يتعلق بالمستوى الذي أريد أن نقدمه، فإننا بعيدون للغاية عن ذلك، لكنني لا أنكر حقيقة أنه يتعين علينا أن نكون قادرين على المنافسة وتحدي النجاح في كل عام أتواجد فيه هنا».
وأوضح بوستيكوجلو في تصريحاته، التي نقلتها وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) «لن أستبعد أي موسم باعتباره مجرد موسم للبناء، كل عام هو عام البناء للوصول إلى حيث نريد، ولكنها أيضاً فرصة لنا لتحقيق النجاح، كما كان الحال هذا العام الذي لم نحقق فيه ما نأمله».
وأجرى بوستيكوجلو تعديلاً على فريقه في محاولة لإخراجه من الكبوة التي يعاني منها حالياً، حيث أبقى إيف بيسوما على مقاعد البدلاء أمام أرسنال، بينما استبعد جيمس ماديسون من التشكيلة الأساسية في لقاء تشيلسي.
وشعر المدرب المخضرم بالإحباط في ملعب ستامفورد بريدج، لكنه جدد الثقة في قدرة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية خلال لقائه الصعب مع مضيفه ليفربول بقيادة مديره الفني الألماني يورجن كلوب.
وشدد مدرب توتنهام «إنني متأكد من معاناة اللاعبين من جراح ولكن هذا أيضاً جزء من العملية، لن يتغير الأمر، لن يكون هناك عدد أقل من الديربيات العام المقبل». وأشار «المباريات الكبرى ستبقى كذلك دائماً. يجب أن تشعر بالألم، لكن يتعين عليك أن تفهم أن هذا النوع من القوة في اللقاءات سيكون موجوداً دائماً، عندما تمثل هذا النادي».
وأنهى بوستيكوجلو حديثه قائلاً: «لا أرى أن أحداً قد تهرب من المسؤولية، ولا أعتقد أن السبب في عدم تحقيق ما نريده هو قلة الجهد أو الرغبة، لكن، كما قلت، يتعين أن يتم وضعك في هذا الموقف، هذه هي الطريقة التي ينبغي أن تسلك بها طريقك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي توتنهام آنجي بوستيكوجلو تشيلسي أرسنال نيوكاسل
إقرأ أيضاً:
أرسنال يفتح الباب أمام ليفربول للتتويج بـ «البريميرليج»
لندن (رويترز)
منح أرسنال الفرصة لفريق ليفربول من أجل «التتويج المبكر» بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعدما تعادل 2-2 على أرضه مع كريستال بالاس.
وبدا أن هدفي الشوط الأول اللذين سجلهما ياكوب كيفيور ولياندرو تروسار كافيان لأرسنال الذي قدم أداءً متواضعاً أمام كريستال بالاس الذي أدرك التعادل في البداية عن طريق إيبيريتشي إيزي من تسديدة مباشرة «على الطائر»، ولكن كانت هناك مفاجأة متأخرة، عندما سجل «البديل» جان-فيليب ماتيتا هدفاً رائعاً من فوق حارس أرسنال ديفيد رايا في الدقيقة 83.
وبهذه النتيجة ارتفع رصيد أرسنال إلى 67 نقطة في المركز الثاني من 34 مباراة، بينما يملك ليفربول 79 نقطة من 33 مباراة، ويستطيع ليفربول حسم اللقب بنقطة واحدة أمام توتنهام هوتسبير يوم الأحد المقبل.
وقال ماتيتا الذي اختارته شبكة سكاي سبورتس أفضل لاعب في المباراة رغم حلوله بديلاً في الدقيقة 80 «عندما بدأت المباراة على مقاعد البدلاء رأيت أن ديفيد رايا كان متقدماً للغاية عن مرماه، وكنت أعرف أنه إذا حصلت على الكرة، سأحاول، وفعلت وسجلت، إنه أحد أفضل أهداف مسيرتي، ظننت أنها ارتطمت بالعارضة، لكن لحسن الحظ دخلت المرمى»!
ويستعد أرسنال وكريستال بالاس لمباراتين حاسمتين في قبل نهائي بطولتين مختلفتين، إذ يستضيف أرسنال منافسه باريس سان جيرمان على أرضه في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء المقبل، بينما يستضيف كريستال بالاس منافسه أستون فيلا في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت.
وكان من الممكن التماس العذر لكريستال بالاس، صاحب المركز 12، بسبب تركيزه على ما ستكون أهم مباراة في موسمه، وبدلاً من ذلك، كان أرسنال هو من ابتعد عن إيقاع اللعب، حيث تعادل للمرة 13 في الدوري هذا الموسم والخامسة في ثماني مباريات، وهي إحصائية تسمح لليفربول بحسم لقبه العشرين تقريباً في الدوري الإنجليزي الممتاز، معادلاً بذلك الرقم القياسي لعدد الألقاب.
وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال «نشعر بخيبة أمل إزاء النتيجة والأداء، لم نحافظ على ثبات مستوانا بما يكفي للسيطرة على المباراة، هذا جزء من كرة القدم، وكلفنا نقطتين، كان ينبغي أن نؤدي بشكل أفضل في جوانب عديدة من المباراة، أمامنا أهم مباراة في الموسم بعد أيام، علينا استعادة طاقتنا».
وسيكون بالاس، الذي أبقى الثنائي الأساسي المؤلف من ماتيتا وإسماعيلا سار على مقاعد البدلاء، لكنه أشرك إيزي، المستفيد بشكل كبير من ذلك في استعداده لمواجهة فيلا يوم السبت، وسجل إيزي هدفه ببراعة، حيث استقبل ركلة ركنية من آدم وارتون ليسدد كرة مباشرة على الطائر ارتطمت بالقائم وسكنت شباك رايا.
ولكن الجهد الأفضل ظل محفوظا حتى النهاية عندما أطلق ماتيتا، الذي لا يزال يرتدي غطاءً واقياً على أذنه بعد إصابته بجرح بالغ خلال مباراة الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ميلوول، تسديدة رائعة مرت فوق رايا بعد تمريرة سيئة من وليام ساليبا وضعت قائد أرسنال مارتن أوديجارد في مأزق.
وبدأ أرسنال، الذي لعب بتشكيلة شبه كاملة، على الرغم من جلوس بوكايو ساكا على مقاعد البدلاء، المباراة بشكل رائع حيث ارتقى كيفيور ليلعب برأسه في مرمى دين هندرسون بعد ثلاث دقائق من ركلة حرة نفذها أوديجارد، ثم استعاد تروسار تقدمه عندما سيطر على تمريرة جورين تيمبر واستدار بقوة ليطلق تسديدة منخفضة داخل الشباك.
وألغت تقنية حكم الفيديو المساعد هدفا لأرسنال سجله جابرييل مارتينيلي بعد خروج الكرة من الملعب أثناء بناء الهجمة، بينما تصدى هندرسون أيضا لتسديدة ساكا المباشرة.
لكن بالاس استحق النقطة تماماً وكان بوسعه الحصول على الثلاث نقاط، حيث كادت تمريرة ماتيتا العرضية المتأخرة أن تؤدي إلى تسجيل هدف الفوز.
وقال أوليفر جلاسنر مدرب كريستال بالاس «من المهم الحفاظ على هذه الطاقة والثقة من أجل مباراة الدور نصف النهائي يوم السبت».