اللحظات الأخيرة في حياة عروس مطوبس.. شيماء شتا ماتت بفستان الفرح

قبل أيام، بدأت الممرضة شيماء باشا تستعد لحفل زفافها، حيث الليلة الموعودة التي تزف فيها لعريسها، بعد قصة حب جمعتهما كللت بالخطبة وعقد القران، إلا إن القدر كان له رأي آخر، إذ افترق العروسان للأبد، عقب حادث مرير تعرضا له قبل الزفاف مباشرة.

يوم كان هو الأسعد على الممرضة شيماء باشا، وصديقة عمرها نورهان عرفات، تجمعن في الصباح، وساعدت كلًا منهما الأخرى في تجهيز كل ما تحتاجه، وقبل حفل الزفاف بدقائق، وتحديدًا أمام قرية ديبي الفاصلة بين مركزي رشيد بمحافظة البحيرة ومطوبس بكفر الشيخ، انقلبت سيارة الزفة، وعلى الفور لقت «نورهان» صديقة العروس مصرعها غرقا، بينما ظلت العروس صديقة عمرها «شيماء»، تصارع الحياة، أسبوعًا كاملًا، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة هي الأخرى منذ ساعات، لتلحق بصديقة عمرها، وتودع زوجها وحب حياتها.

 

حزن شديد في مطوبس على وفاة الممرضة شيماء باشا، عقب أيام من وفاة نورهان عرفات، إذ اتشحت المدينة بالسواد حزنا على وفاة العروس وصديقتها، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة وهي بفستان الزفاف، لتزف عروس للجنة. 

اللحظات الأخيرة في حياة عروس مطوبس 

أكثر من أسبوع، والعروس شيماء باشا، في غيبوبة تامة، عقب انتشالها من الحادث، ظلت خلاله داخل أحد المستشفيات الخاصة في حالة حرجة، قبل أن تنتقل لمستشفى آخر بالإسكندرية، وهي بالفستان، إذ كشف أحمد خميس، أحد أقاربها وجيرانها لـ «الوطن» إن العروس خضغت لجلسة إنعاش للقلب، وجلستي غسيل كلى، وظلت على الأجهزة حتى فاضت روحها إلى بارئها خلال الساعات الماضية.

العريس خرج حيًا وأمها تعرضت لصدمة

أمل كبير داعب العريس، ووالدة شيماء باشا، بأن تستعيد وعيها، إلا أن القدر كان أقوى مما تمنوه، وأكد «خميس» إن عريسها حيًا يرزق، وأصيب بالصدمة بعدما فقد حب حياته، بينما تفاجئت والدتها بوفاتها من الأخبار قبل أن تبلغها المستشفى لتسقط مغشيًا عليها. 

حفل زفاف تحول لحداد وعزاء، بعدما رحلت شيماء باشا، لتلحق بصديقتها التي سبقتها بأيام وتترك حلمًا جميلًا لم تستطيع تحقيقه. 

نعي كلية التمريض بجامعة كفر الشيخ 

ونعت الصفحة الرسمية، لكلية التمريض بجامعة كفر الشيخ، العروس الراحلة، مدونة: «الطيبون راحلون، وما أصعب رحيلهم، وما أشد فراقهم، وما أشد وجع القلب على الفراق، موت الأِحبة يؤلم الجسد والروح، وليس سهلًا رثاء فقيدة غالية على قلب كل مَن عرفها، ولا يوجد هناك أكثر قسوة من أن تسمع خبر موت من تحبهم فيكون الخبر صدمة يصعب تقبلها، ولكن عزاؤنا هو إيماننا بالله وبقوله (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ۝».

وتابعت الصفحة: «بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الحزن والألم ولكنها مؤمنة بقضاء الله وقدره، تنعى إليكم أسرة كلية التمريض نبأ وفاة عروس الجنة شيماء سيد أحمد باشا - خريجة كلية التمريض - جامعة كفر الشيخ والتي يشهد لها الجميع الأخلاق الحميدة والسيرة الطيبة العطرةإذ تتقدم السيدة أ.د/ صباح أبو الفتوح عميد كلية التمريض وجميعي منسوبي الكلية بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيدة إزاء مصابهم الجلل، داعيين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون». 

المصدر: الوطن