تقرير: صاروخ إسرائيلي دقيق التوجيه قتل مجموعة أطفال في غزة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الجمعة، إن خبراء أسلحة أكدوا أن قذيفة إسرائيلية موجهة بدقة قتلت على الأرجح مجموعة من الأطفال الذين كانوا يلعبون في غزة قبل نحو أسبوعين.
وذكرت الشبكة أن الغارة وقعت في 16 أبريل الماضي حوالي الساعة 3:40 بعد الظهر في شارع مزدحم بمخيم المغازي في غزة، وفقا لأدلة مأخوذة من مقاطع فيديو.
وعلى الرغم من نفي الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتل الأطفال، إلا أن الشبكة أكدت أن الأدلة التي تم الحصول عليها وتوثيقها من مكان الغارة ترسم صورة مختلفة تماما عن رواية الجيش الإسرائيلي.
وفقا للشبكة فقد كانت فتاة تدعى شهد (10 سنوات) من بين قتلى الغارة مع 10 أطفال آخرين كانوا يلعبون في الشارع.
تقول الشبكة إن تحليلا لموقع الهجوم، وثقه صحفي مستقل يعمل لديها، يرسم صورة مختلفة تماما بشأن المسؤولية العسكرية الإسرائيلية.
وتضيف أن ثلاثة خبراء في مجال الذخائر، راجعوا مقاطع فيديو وصور تظهر الأضرار الناجمة عن الضربة والشظايا التي خلفتها في أعقابها، توصلوا إلى نفس النتيجة بشكل مستقل وهي أن "المذبحة من المحتمل أن تكون ناجمة عن ذخيرة دقيقة التوجيه استخدمها الجيش الإسرائيلي".
تنقل الشبكة عن كريس كوب سميث، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني وخبير أسلحة، وله خبرة في التحقيق في الذخائر التي تستخدمها إسرائيل في غزة، القول إنه، بناء على الصور المتاحة لآثار الحادث، فإن الضربة كانت "بالتأكيد" ناجمة عن صاروخ موجه بدقة أطلقته طائرة إسرائيلية مسيرة.
ووثقت الشبكة شظايا من الذخيرة التي جمعها عم شهد من مكان الحادث، بما في ذلك ما بدا أنه جزء من لوحة دائرة كهربائية.
وخلفت الغارة حفرة صغيرة في الطريق، وأظهرت الصور من مكان الحادث المباني المحيطة بها ثقوب صغيرة، والتي قال خبراء الأسلحة إنها مؤشر على الشظايا الناجمة عن صاروخ متطور.
يشير كريس لينكولن جونز، وهو ضابط عسكري بريطاني سابق وخبير في حرب الطائرات المسيرة، إلى أن لوحة الدائرة الكهربائية التي تم اكتشافها في مكان الحادث كانت حاسمة في تمييز الذخيرة.
ويضيف أن "قذائف المدفعية تحتوي على عدد قليل جدا من المكونات الإلكترونية، وبالتالي فإن لوحة الدائرة الكهربائية تشير إلى أنه تم استخدام سلاح متطور ودقيق التوجيه".
بالمقابل وبعد مرور أسبوعين، ما زال الجيش الإسرائيلي يرفض تحمل المسؤولية عن الضربة التي قتلت الأطفال، وفقا للشبكة.
وتؤكد أنها زودت الجيش الإسرائيلي بإحداثيات الهجوم وتوقيته بناء على بيانات وصفية من هاتفين مختلفين في أعقاب الهجوم مباشرة.
وتبين أنه بعد يومين من الغارة، وردا على أسئلتها بشأن الغارة، قال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب "هدفا إرهابيا" في المغازي لكنه رفض تقديم أي تفاصيل إضافية.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا علم لهم بعدد الضحايا، لكن الحادث قيد المراجعة والجيش يعمل على تحديد مكان الغارة في سجلاته.
وبعد أسبوعين قال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه سجل بهذه الضربة، مضيفا أنهم نفذوا الغارة "في وقت مختلف عن الموصوف".
وأضاف أنه "تمت الموافقة عليها بناء على مؤشر استخباراتي دقيق، وأن "الأضرار الجانبية كما ورد في الاستفسار ليست معروفة للجيش الإسرائيلي".
ورفض الجيش الإسرائيلي تقديم أي أدلة إضافية لدعم روايته. كما رفض الإجابة على أسئلة تتعلق بطبيعة الهدف أو ما إذا كان أي من المسلحين قد قتلوا، وفقا للشبكة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأمريكي يعتزم اختبار صاروخ نووي باليستي فرط صوتي.. هذه جهته
يعتزم الجيش الأمريكي، الأربعاء، إجراء إطلاق تجريبي لصاروخ نووي باليستي فرط صوتي من قاعدة فاندنبرغ الفضائية (Vandenberg Space Force) في ولاية كاليفورنيا غربي الولايات المتحدة.
ومن المقرر إطلاق الصاروخ الباليستي غير المسلح من طراز Minuteman III باتجاه جزيرة كواجالين أتول الواقعة شمالي المحيط الهادئ.
وتأتي عملية الإطلاق بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والتي أسفرت عن فوز الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كاملا هاريس.
وحول هذا التزامن، أشارت صحيفة "ديلي ميل" إلى أن مسؤولين عسكريين أمريكيين أوضحوا أن "الاختبار روتيني وكان مقررا قبل سنوات".
وأضاف هؤلاء المسؤولين أن الهدف من الاختبار هو إظهار "جاهزية القوات النووية الأمريكية، وتوفير الثقة في الردع النووي للبلاد"، وفقا للصحيفة ذاتها.
ويتمتع الصاروخ الباليستي المشار إليه بالقدرة على الانطلاق بسرعة تزيد عن 24 ألف كيلومتر بالساعة، وضرب أي هدف في أي مكان يبعد أكثر من 6 آلاف ميل بأقل من 30 دقيقة.
وتأتي هذه التجربة في ظل تصاعد التوترات بشكل متسارع في منطقة الشرق الأوسط على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان وقطاع غزة، فضلا عن الهجمات المتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران والمخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية تجر الولايات المتحدة إليها.
وفي وقت سابق الأربعاء، أسفرت الانتخابات الأمريكية عن إعلان ترامب تحقيقه "فوزا تاريخيا" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قائلا: "حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة".
وفي خطاب النصر، شدد ترامب أمام حشد من مؤيديه في مقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا على أنه سينهي الحروب في العالم بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية والصراع المحتدم بالشرق الأوسط، قائلا "لن أبدأ الحروب، بل سأنهيها".
وبهذا الفوز، يصبح ترامب ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يفوز بدورة رئاسية ثانية غير متتالية، وهو ما يعتبره المراقبون فوزا تاريخيا.
وبحسب النتائج الأولية، حصل ترامب على 277 صوتا في المجمع الانتخابي مقابل 224 لهاريس، من أصل 270 صوتا يحتاجها المرشح للوصول إلى البيت الأبيض.