«من طلعة الفجرية بيغنوا».. نساء الدقهلية يقطفن محصول البصل الأحمر
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
وسط مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالبصل، تجلس نساء قرية سلكة بمحافظة الدقهلية، ليقطفن أعواده ويلصقونها ببعضها، في مشهد يبدأ بالغناء والحنين إلى الأغاني التراثية التي يبدأن في ترديدها، وهو طابع خاص لدى نساء القرية اللواتي يتواجدن منذ ساعات الصباح الأولى، ممسكات بآلات القطف البدائية وابتساماتهن على وجوههن.
أم محمد، إحدى العاملات في حصاد البصل، تقول إنها تعمل في هذا المجال منذ 30 عاما، وتبدأ في النزول مثل غيرها في القرية، في ساعات الصباح الباكر؛ إذ يعتبر الحصاد وسيلة لكسب رزقهن وتأمين لقمة عيشهن.
ترديد الأغاني منذ الصباحوأضافت أم محمد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن النساء خلال أعمال الحصاد لا يقتصرن على العمل فقط، بل ينطلقن في ترديد الأغاني خلال فترة القطف، ما يعطي لأيامهن جوا من السعادة والحماس الذي يدفعهن لاستكمال يومهن الشاق.
تتحدث أم ناجي، إحدى العاملات، عن تجربتها في حصاد البصل منذ 50 عاما، قائلة إن هذه العادة تمتد من جداتهن وتورثتها عبر الأجيال، وأصبح الغناء جزءًا لا يتجزأ من عملية الحصاد.
وتضيف أم ناجي أنها تسرع في عملية حصاد البصل قبل طلوع الشمس، لتجنب تأثير درجات الحرارة العالية على جودة المحصول، ففي ساعات الفجر، يتجمعن في الحقول ويبدأن في عملية الحصاد، حيث تكون الأجواء باردة ويكون الشروق قاب قوسين أو أدنى.
أم ناجي، التي تعمل في حصاد البصل منذ 50 عاما، تشعر بالفخر والسعادة بما تقدمه، وتأتي كزميلاتها بعد صلاة الفجر للانضمام إلى الحصاد، ويعتبر هذا اليوم فرحة كبيرة بالنسبة لها؛ إذ تستمتع بالعمل وتشارك في تعزيز مجتمعها واقتصاد قريتها.
قوة السيدات في قرية سلكة بالدقهليةويعكس موسم حصاد البصل في قرية سلكة بالدقهلية قوة السيدات والتفاني في العمل الشاق؛ إذ يعملن بجد وعزم لتحقيق العيش الكريم والاستمرارية في العمل الزراعي، وفقا لـ«أم ناجي» في حديثها مع «الوطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حصاد البصل محافظة الدقهلية حصاد البصل أم ناجی
إقرأ أيضاً:
كاوست توظف الذكاء الاصطناعي في تطوير نظام روبوتي لتحسين حصاد التمر
الرياض
وظفت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” الذكاء الاصطناعي في تطوير نظام روبوتي لتحسين حصاد التمر.
وأوضحت الجامعة أنه تم في إطار بحثٍ علمي تطوير نظام روبوتي جديد باستخدام الذكاء الاصطناعي؛ يهدف إلى أتمتة عمليات حصاد نخيل التمر؛ مما يُحدث نقلة نوعية في قطاع الزراعة، ويعزز ريادة المملكة في مجال الابتكار الزراعي؛ حيث يركز على أتمتة العمليات الأساسية في زراعة التمور؛ كالحصاد والتلقيح وصيانة الأشجار؛ مما يسهم في زيادة إنتاج التمور ذات القيمة الغذائية العالية.
وأوضح قائد هذا البحث البروفيسور المساعد في “كاوست” شينكيو بارك؛ أن الابتكار يهدف إلى تطوير نظام “الروبوت المزارع” بحيث يمكنه التعامل مع التمور بمختلف أحجامها ودرجات صلابتها، مع تحقيق أعلى معدلات الحصاد؛ حيث ستعمل الروبوتات على تحسين إنتاجيتها عبر جمع البيانات وتحليلها؛ لتعزيز قدراتها في مختلف العمليات المرتبطة بزراعة التمور.
ولفت إلى أنه نظام “الروبوت المزارع”؛ يضمن استدامة الزراعة مع توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة؛ حيث تتمتع الأذرع الروبوتية للنظام بالقدرة على التحرك بسرعة تعادل سرعة المزارع البشري، مع انتقاء كل تمرة بدقة دون إلحاق الضرر بها أو بالنظام نفسه؛ مشيرًا إلى أنه من خلال تزويد الروبوتات بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة، يمكنها التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار لأداء مهام زراعية متعددة مثل: الحصاد، والرش، والتقليم، مما يضمن صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها، فضلًا عن الحد من مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض.
ومن المقرر بدء التجارب الميدانية لهذا المشروع خلال موسم حصاد 2025؛ مع توقع الوصول إلى التشغيل الكامل للنظام في غضون ثلاث سنوات؛ وهو مثال واحد للتقنيات الروبوتية المتعددة التي نطورها لدعم المصالح الوطنية، وحلول الأتمتة الاقتصادية لقطاع نخيل التمر؛ حيث يُعد المشروع واحدًا من عدة مبادرات بحثية في “كاوست” تهدف إلى تعزيز زراعة التمور وتحقيق الأمن الغذائي؛ فيما تتجاوز هذه المبادرة الحلول الهندسية؛ حيث تسهم في توفير فرص البحث والتطوير للمواهب المحلية، ما يعزز النمو التعليمي والاقتصادي المستدام في المملكة على المدى البعيد.
وتوفر هذه المشاريع للمملكة ميزة تنافسية ليس فقط في مجال التقنية الزراعية؛ بل في المعرفة الزراعية أيضًا، حيث تجذب المنطقة قادة الزراعة والروبوتات، مما يتيح للعمال المحليين فرصة أن يكونوا أول من يتفاعل مع التقنيات الحديثة التي يطورها بارك وزملاؤه.