نعت نقابة أطباء مصر الطبيب الفلسطيني عدنان البرش، استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، بعد استشهاده نتيجة للتعذيب الوحشي الذى تعرض له في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ومن جانبه أكد نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، أن تعذيب الأسرى حتى الموت يعد انتهاكاً صريحا للاتفاقيات والمعاهدات الإنسانية التي تنص على حماية الأسرى وعدم المساس بحياتهم وعدم تعذيبهم، وحرمته جميع الشرائع السماوية.

وأشار، إلى أن الاحتلال قتل نحو 500 من العاملين في المجال الصحي في قطاع غزة، ومازالت آلة العدوان الإسرائيلية تحصد أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المستشفيات والمرافق الصحية تعتبر أماكن مدنية ولها حماية خاصة في القانون الدولي الإنساني، ويجب أن يتم احترامها وحمايتها وعدم استهدافها تحت أي ظرف من الظروف.

وطالب المجتمع الدولي وكل الحكومات والمنظمات الإنسانية والمجتمعات الطبية، بالتدخل الفوري والضغط علي قوات الاحتلال لوقف عداونها علي الأطقم الطبية وتحملهم المسئولية الأخلاقية والإنسانية لحمايتهم.

ووجه نقيب أطباء مصر، التحية للشعب الفلسطيني، ولأطباء غزة الشجعان وكل العاملين في مستشفيات القطاع لدورهم الباسل، وتصدرهم الخطوط الأمامية لإنقاذ حياة المصابين وتضميد جراحهم، غير عابئين بالقصف الهمجي للاحتلال الغاشم، ليضربوا المثل في التضحية وبذل الغالي والنفيس،

وأكد مقرر لجنة الإعلام بالنقابة العامة للأطباء د.أحمد مبروك الشيخ، أن استشهاد الطبيب الفلسطيني عدنان البرش هو اغتيال متعمد في إطار استهداف ممنهج للأطباء في غزة، مثل العدوان الذى شنه الاحتلال على مستشفي الشفاء الطبي، بعد أن عايش الدكتور الشهيد حصار المستشفي وعلاج المصابين فيه.

وأضاف أن يد الاحتلال الإسرائيلي اغتالته لتخفي شهادته عن حجم الجرائم المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي، في محاولة لطمس جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والأطقم الطبية في قطاع غزة.

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في قطاع غزة، بحصاره وقصفه واستهدافه الأطقم الطبية والمستشفيات، والمدنيين الذين لجؤوا إليها، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ومؤسساته الدولية، لتكون هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.

من جهته، أكد مقرر لجنة مصر العطاء -الذراع الإغاثي لنقابة الأطباء- الدكتور خالد أمين زارع، أن أطباء مصر ينتظرون لحظة انضمامهم لزملائهم في غزة والمساعدة في مهمتهم المقدسة.

وكان قد تم اعتقال الدكتور البرش من مستشفى العودة في جباليا بالقرب من شمال قطاع غزة، برفقة عدد من الأطباء والمرضى والنازحين قبل نحو 4 أشهر.

وتشير إحصائيات غير نهائية، إلى أن عدوان الاحتلال أسفر عن استشهاد 34183 فلسطينيا، بينهم أكثر من 9752 امرأة، و14778 طفلا، ونحو 500 من الطواقم الطبية، إضافة إلى إصابة 77143 مواطنا، وفُقد تحت أنقاض المباني المدمرة أكثر من 7 آلاف آخرين.

ومنذ بدء العدوان دمر الاحتلال جراء إلقائه 75 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، وتسبب العدوان في إخراج 32 مستشفى عن الخدمة، و53 مركزا صحيا، واستهداف 160 مؤسسة صحية، وأكثر من 126 مركبة إسعاف.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الطبيب عدنان البرش عدنان البرش الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من مخاطر تهدد حياة الطبيب حسام أبو صفية في سجون الاحتلال

حمّل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة مدير مستشفى "كمال عدوان" الطبيب "حسام أبو صفية"، في ظل المعلومات المقلقة التي تكشّفت مؤخرًا حول تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة والاختفاء القسري منذ اعتقاله.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم الجمعة أرسل نسخة منه لـ "عربي21": إنّه تلقّى معلومات عن تدهور الحالة الصحية للطبيب "أبو صفية" جراء تعرّضه للتعذيب عند اعتقاله تعسفا وخلال احتجازه في معسكر "سدي تيمان" جنوبي إسرائيل، محذرًا من خطر قتله على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، على غرار جرائم القتل العمد والقتل تحت التعذيب التي تعرّض لها أطباء وطواقم طبية أخرى اعتُقلوا من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنه تلقّى شهادات تؤكد اعتداء أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على الطبيب "أبو صفية" فور خروجه من المستشفى يوم الجمعة 27 ديسمبر/ كانون أول 2024، ومن ثم استهدافه بقنابل الصوت بشكل مباشر أثناء محاولته إخلاء المستشفى بناءً على أوامر الجيش الإسرائيلي.

ووفقًا للشهادات التي تلقّاها فريق المرصد الأورومتوسطي، اقتاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الطبيب "أبو صفية" إلى مقر التحقيق الميداني في منطقة الفاخورة في مخيم جباليا، حيث أُجبر على خلع ملابسه وتعرّض للضرب المبرح، بما في ذلك جلده باستخدام سلك غليظ يُستخدم لتمديد الكهرباء في الشوارع. كما تعمّد الجنود إهانته أمام المعتقلين الآخرين، بمن فيهم زملاؤه من طاقم المستشفى. وبعدها، تم اقتياده إلى جهة مجهولة قبل نقله إلى معسكر 'سدي تيمان' التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب المعلومات التي تلقّاها المرصد الأورومتوسطي من معتقلين أُفرج عنهم حديثًا من معسكر 'سدي تيمان'، تعرّض الطبيب "أبو صفية" لممارسات تعذيب شديدة تسبّبت في تدهور حالته الصحية، رغم إصابته قبل اعتقاله نتيجة القصف الإسرائيلي على المستشفى الذي استمرّ في العمل فيه حتى اللحظة الأخيرة قبل اقتحامه وإحراقه من القوات الإسرائيلية.

ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى سلوك جيش الاحتلال الإسرائيلي واستمراره في تضليل الرأي العام بشأن اعتقال وتعذيب الطبيب "أبو صفية"، إذ نشرت وسائل إعلام مقرّبة من الجيش الإسرائيلي فيديو دعائي مضلل يصوّر فيه معاملته على نحو إنساني عقب اعتقاله، في حين كان قد تعرّض للتعذيب والإهانة فور انتهاء التصوير.

وحذّر المرصد الأورومتوسطي من التداعيات الخطيرة لإنكار إسرائيل اعتقال الطبيب "أبو صفية"، معتبرًا ذلك مؤشرًا مقلقًا على مصيره وظروف اعتقاله، ما يفاقم المخاوف من تعرضه لتعذيب وحشي أو حتى القتل العمد.

وذكر أنّ منظمة 'أطباء من أجل حقوق الإنسان- إسرائيل' (PHRI)، تقدّمت بطلب للسلطات الإسرائيلية نيابة عن عائلة الطبيب "أبو صفية" للحصول على معلومات لتسهيل زيارة محاميه في 2 يناير/ كانون ثان الجاري، لكنّ السلطات ردّت أنّها لا تمتلك سجلاً لاعتقال الطبيب "أبو صفية"، وقالت: "بعد مراجعة استفساركم، نود إعلامكم أنه لم يتم العثور على أي مؤشر للاعتقال أو الاحتجاز للفرد المعني".

وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن خشيته من إقدام السلطات الإسرائيلية على قتل الطبيب "أبو صفية" خلال اعتقاله، كما فعلت مع رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء الطبيب "عدنان البرش"، الذي قتلته تحت التعذيب في معتقل عوفر في 19 أبريل/نيسان 2024، بعد اعتقاله مع مجموعة من زملائه في مستشفى العودة شمالي قطاع غزة في ديسمبر/كانون أول 2023.

كما قُتل الطبيب "إياد الرنتيسي"، رئيس قسم الولادة في مستشفى "كمال عدوان"، بسبب التعذيب في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) في مدينة عسقلان بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر/تشرين ثان 2023، وأخفت حينها السلطات الإسرائيلية مقتله لأكثر من سبعة أشهر.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ العشرات من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية ما يزالون يخضعون للاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، ويتعرضون للتعذيب القاسي والحجز الانفرادي، وفق شهادات معتقلين سابقين.

ولفت إلى أنّه يجب فهم اعتقال الطبيب "حسام أبو صفية" في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو 15 شهرًا، إذ تُعدّ جريمة اعتقاله وتعذيبه وربما قتله، جزءًا من استراتيجية واسعة تهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني في القطاع سواء على المستوى الجسدي أو النفسي وتحطيم معنوياتهم وإرادتهم.

وبيّن أنّ الأمر لا يقتصر على التدمير المتعمد والمنهجي للقطاع الصحي وتعطيل عمل الكوادر الطبية، وخاصة شمالي قطاع غزة، بل أيضًا الهجوم على الدور الرمزي والإنساني الذي جسّده الطبيب "أبو صفية" وتدميره، إذ على الرغم من الجرائم الخطيرة التي ارتُكبت ضد مستشفى "كمال عدوان" وطاقمه ومرضاه، خاصةً في الشهرين الماضيين، إلا أنّه ظل ثابتًا في التزامه بتقديم الرعاية الطبية الأساسية، ومخلصًا لواجباته الطبية.

ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات الدولية والأممية المعنية إلى اتخاذ التدابير الفورية والفعّالة لضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن الطبيب "حسام أبو صفية"، والتأكد من احترام حقوقه الأساسية في الحياة والسلامة الجسدية والكرامة، وحمايته من أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.

وطالب المرصد الأورومتوسطي بمنح المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان حق الوصول الكامل لزيارة الطبيب "أبو صفية"، ومراقبة حالته الصحية، وتقديم العلاج اللازم له، وضمان عدم تعرضه لأي انتهاكات لحقوقه الإنسانية أثناء مدة احتجازه إلى حين الإفراج عنه.

وجدّد المرصد الأورومتوسطي دعوته للأمم المتحدة لإرسال بعثة تحقيق دولية للتحرّي عن الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي يتعرّض لها الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين منهم تعسفًا، والسماح للمنظمات الدولية والمحلية المختصة بزيارتهم، وتمكينهم من تعيين المحامين.

وعبّر المرصد الأورومتوسطي عن أسفه لاستمرار المقررة الخاصة المعنية بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، السيدة " أليس جيل إدواردز"، بتجاهل هذه الفظاعات، وانحيازها وتقصيرها المتعمد في أداء مهامها المنوطة بها، وعدم التعامل بموضوعية وفعالية بشأن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون من جرائم خطيرة.

وشدّد على أنّ انحيازها وفشلها في أداء عملها يُوجب إقالتها وتعيين مقرر خاص جديد يتمتع بالنزاهة والحيادية، ويلتزم التزاما راسخًا بالمبادئ الإنسانية العالمية، دون أي تمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الدين أو أي وضع آخر، سواء للمعتدين أو الضحايا.

وحثّ المرصد الأورومتوسطي المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، والفريق العامل في حالات الاحتجاز التعسفي، والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي على إجراء التحقيقات الفورية والشاملة في الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، والتواصل مع ضحايا هذه الجرائم وذويهم، ورفع التقارير بشأنها للجهات المعنية كافة، تمهيدًا لعمل لجان التحقيق وتقصّي الحقائق والمحاكم الدولية في النظر والتحقيق وإجراء المحاكمات بشأن الجرائم الإسرائيلية ومساءلة المسؤولين عنها، وتعويض الضحايا وفقا لقواعد القانون الدولي.

وجدّد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان دعوته جميع الدول والكيانات ذات العلاقة لتنفيذ التزاماتها القانونية الدولية بوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفرض حظر أسلحة شامل على إسرائيل، ومساءلتها ومعاقبتها على جرائمها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، ومنع تهجيرهم قسرًا وضمان عودتهم إلى مناطق سكناهم، والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين كافة الذين تم اعتقالهم تعسفًا، وإدخال كل أشكال المساعدات الإنسانية الغذائية وغير الغذائية، وبخاصة المنقذة للحياة، على وجه السرعة ودون عوائق وبما يلبي احتياجات سكان قطاع غزة كافة، وخصوصًا في مناطق الشمال، وضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة.

يذكر أن حسام أبو صفية هو طبيب فلسطيني بارز، يشغل منصب مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان في قطاع غزة.

في أواخر ديسمبر 2024، اعتقلته القوات الإسرائيلية أثناء اقتحامها لمستشفى كمال عدوان، حيث اقتادته مع عدد من أفراد الطواقم الطبية إلى التحقيق. أثار اعتقاله ردود فعل واسعة، حيث نظمت وقفات تضامنية في أماكن مختلفة، من بينها سيدني بأستراليا، للمطالبة بالإفراج عنه.

إقرأ أيضا: بعد نفي الاحتلال اعتقاله.. تحذيرات من الخطر على حياة "أبو صفية"

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: لا معلومات جديدة عن الطبيب الفلسطيني أبو صفية
  • العدوان الإسرائيلي يعتقل مواطنين شرق الخليل
  • حصيلة 456 يوماً من العدوان الإسرائيلي الأمريكي على قطاع غزة (إنفوجرافيك)
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45717 شهيدًا
  • البرش.. صلابة حكيم في شمال غزة الدامي (بورتريه)
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: جرائم الاحتلال لن تدفعنا للتخلى عن الشعب الفلسطيني
  • تحذيرات من مخاطر تهدد حياة الطبيب حسام أبو صفية في سجون الاحتلال
  • مستشفى شهداء الأقصى: المنظومة الطبية في غزة انهارت جراء العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يغتال مدير عام الشرطة في غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 45581 شهيدًا في غزة