«الصحة العالمية»: خطة الطوارئ غير كافية لمنع وقوع المذبحة جنوب القطاعاستشهاد الدكتور عدنان البرش رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء داخل مقر احتجازهوزير الدفاع الأمريكى: قريباً تشغيل الميناء وتدفق المساعدات.. وحماس لا تخطط لمهاجمتنا

 

كشف أمس تقرير للبرنامج الإنمائى ولجنة إسكوا الأمميين عن تصفية الاحتلال الصهيونى لما لا يقل عن 5% من أهالى القطاع ما بين القتل والإصابة، وأشار إلى أن الحرب المستمرة فى غزة ستظل لها عواقب اقتصادية واجتماعية كبيرة على الشعب الفلسطينى وطالب التقرير بضرورة يجب وقف إطلاق النار لمعالجة الأزمة الإنسانية وإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية الفلسطينية مع ارتفاع معدل الفقر من نحو 39% إلى 61% إذا امتدت الحرب إلى 9 أشهر أعلنت كل من هيئة «شئون الأسرى والمحررين» ونادى «الأسير الفلسطيني» فى بيان مشترك عن استشهاد اثنين من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال فى غزة، أحدهما الطبيب عدنان أحمد عطية البرش (50 عاماً) من جباليا، وهو استشارى ورئيس قسم العظام فى مستشفى الشفاء، شمال قطاع غزة.

فيما واصل الاحتلال مجازره فى قطاع غزة لليوم الـ210 على التوالى تزامنا مع مواجهات بالضفة المحتلة وعرقلة وصول المصلين للمسجد الأقصى المبارك وأوضح البيان أن «الشهيد الطبيب البرش اعتقل على يد الاحتلال فى شهر ديسمبر الماضى، خلال وجوده فى مستشفى العودة، شمال قطاع غزة، إلى جانب مجموعة من الأطباء». وأعلنت مصادر فلسطينية استشهاد البرش فى سجن (عوفر) فى تاريخ 19 أبريل الماضى، ولا يزال جثمانه محتجزاً. وكان الشهيد البرش كان قد تعرض لإصابة خلال وجوده فى المستشفى الإندونيسى، شمال قطاع غزة، قبل نحو 5 أشهر. الجدير بالذكر أن الشهيد الدكتور عدنان البرش، أحد الأطباء الصامدين الذين واصلوا تقديم الخدمات الطبية والرعاية للمرضى رغم حصار الاحتلال لمستشفى العودة، واعتقاله رفقة عدد من الأطباء والمرضى والنازحين وأدانت وزارة الصحة فى غزة «جريمة قتل رئيس قسم العظام بمجمع الشفاء الطبى عدنان البرش تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال». ودعت فى بيان لها، المجتمع الدولى والمنظمات الصحية والحقوقية إلى «التدخل وزيارة الأسرى وحمايتهم من التعذيب». وأشارت إلى أن «جريمة قتل البرش فى سجون الاحتلال رفعت حصيلة شهداء القطاع الصحى منذ 7 أكتوبر إلى 492».

وأدانت الوزارة استمرار الإبادة الجماعية الصهيونية بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و596 شهيدا، وإصابة 77 ألفا و816 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من أهالى القطاع وارتفعت حصيلة الشهداء فى حى الزهور بمدينة رفح جنوبى القطاع، جراء قصف الاحتلال، إلى سبعة بينهم أربعة أطفال.

وأكد شهود عيان أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا فى حى الزهور بمدينة رفح، ودمرته فوق رؤوس ساكنيه، ما أدى لاستشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين. وأكد نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ناثان تك، معارضة الولايات المتحدة لأى عملية واسعة فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة من دون إجراءات عملية وملموسة وواقعية لضمان أمن المدنيين المتكدسين هناك. وقال تك إن جولة وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إلى الشرق الأوسط تركز على ملف المساعدات الإنسانية لسكان غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وأضاف أن زيارة بلينكن تعد السابعة لمنطقة الشرق الأوسط، بهدف دفع الجهود الإنسانية، والتعاون مع الشركاء فى المنظمات لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى، حيث التقى فى الرياض بشركاء عرب وأوروبيين لبحث هذا الموضوع.

وأشار إلى أن بلينكن توجه بعد السعودية للأردن؛ وأكد وزير الدفاع الأمريكى، لويد أوستن، أنه لا يوجد أدلة تشير إلى نية حركة حماس لشن هجمات على القوات الأمريكية فى غزة. وقال أوستن فى مؤتمر صحفى، إنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العسكريين، مضيفًا أنه لا يمكنه مناقشة معلومات استخباراتية بشكل علنى. وأكد جون كيربى، المتحدث باسم الأمن القومى فى البيت الأبيض، أن الرصيف البحرى الذى أقامته القوات الأمريكية لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة سيبدأ العمل فى غضون أيام، على الرغم من الظروف الجوية التى تعرقل الاستعدادات. وأعلن مسئولون فى وزارة الدفاع الأمريكية أن الرصيف العائم سيبدأ العمل فى وقت مبكر من نهاية هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تصل المساعدات إلى غزة خلال الساعات المقبلة فيما أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، أن الرصيف سيكون جاهزًا خلال أسبوع. ودعت الولايات المتحدة، حماس وكيان الاحتلال إلى عدم عرقلة تدفق المساعدات، بعد الهجوم على شحنة إسرائيلية وتحويل مسارها. ودعت الولايات المتحدة لضمان عدم تعطيل المساعدات الموجهة للمدنيين فى غزة، بعدما هاجم مستوطنون إسرائيليون شحنة قادمة من الأردن قبل أن يقوم مسلحون فلسطينيون بتحويل مسارها. وأعلنت الأمم المتحدة للشئون الإنسانية أن «التوغل فى رفح يمكن أن يكون مذبحة وضربة هائلة لعملية الإغاثة فى قطاع غزة بأكمله».

وأعربت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها البالغ من أن يؤدى التوغل فى رفح إلى إغلاق المعبر المستخدم لدخول الإمدادات الطبية إلى غزة. قالت المنظمة إن خطة الطوارئ لعملية الاجتياح المحتملة فى رفح ستكون مجرد «ضمادة». وأكدت وجود خطة طوارئ فى حالة حدوث توغل إسرائيلى، لكنها أوضحت غير كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير فى عدد الضحايا وقال ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى مؤتمر صحفى فى جنيف عبر رابط فيديو «أريد أن أقول حقا إن خطة الطوارئ هذه هى مجرد ضمادة». وأضاف أنها «لن تمنع على الإطلاق الوفيات والانتشار المتوقع للأمراض جراء العملية العسكرية».

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأراضى الفلسطينية وزير الدفاع الأمريكى الصحة العالمية الاحتلال الصهيونى قطاع غزة قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد

ناشد مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص أصحاب الضمائر الحية في العالم وكل من له علاقة بحقوق الإنسان أن يوقفوا الحرب والتدمير الذي يستهدف مستشفيات قطاع غزة، وقال إنه من العيب على الإنسانية أن يتجمد الأطفال الصغار في خيمهم بسبب البرد.

ووصف الهمص الأوضاع في مستشفيات شمال قطاع غزة بأنها سيئة، إذ لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف هذه المستشفيات، وقد أخرج المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة من الخدمة تماما بعد أن أخرج الأطباء والممرضون والمرضى الذي كان عددهم يقدر بنحو 30 إلى طريق مجهول، وقال إن بعض هؤلاء وصلوا إلى غزة، والبعض الآخر لا يعرف مصيرهم.

وأكد الهمص في مقابلة مع قناة الجزيرة من غزة أن مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة يعاني من وضع أسوأ، فالاحتلال يقوم على مدار 85 يوما بتدمير محيط المستشفى، وعمد الليلة الماضية إلى تدمير كل الأبراج، بالإضافة إلى حرق البيوت، مما أدى إلى سقوط الشظايا داخل المستشفى، بما في ذلك غرف المرضى، مؤكدا وقوع إصابات، ونُقل المرضى والطواقم الطبية إلى ساحات الممرات والطابق الأول للمستشفى من أجل حمايتهم.

وتحدث الهمص عن تصدع جدران مستشفى كمال عدوان جراء استهداف الاحتلال المباني المحيطة به وتفجير روبوتات متفجرة.

إعلان

وكشف أن طائرات "كواد كابتر" قصفت المستشفى مستهدفة كل من يمشي في داخل ساحاته، وحرقت أيضا أحد مولدات المستشفى.

وأشار إلى تحذير أطلقه أحد الأطباء من أن الاحتلال يضغط على المستشفيات من أجل إخلائها أو قتل من فيها.

ونقل مدير المستشفيات الميدانية حقائق صادمة عن الحالة التي وصل إليها الوضع الإنساني في قطاع غزة، وقال إنهم استقبلوا اليوم في المستشفى بخان يونس جنوبي القطاع طفلا صغيرا لا يتجاوز 8 أشهر متجمدا من البرد داخل الخيمة، ولم يستطيع الأطباء تقديم أي خدمة له.

ووصف الهمص الحالة بالقول "نحن لا نعيش في بلاد الإسكيمو ولا ما وراء المحيط الهادي، نحن نعيش في بلد معتدل الجو، لكن أن يصل أطفال إلى داخل مستشفياتنا متجمدين من البرد فهذا عيب في حق كل الإنسانية".

يذكر أن رضيعة فلسطينية توفيت فجر يوم الجمعة الماضي متأثرة بالبرد الشديد داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

وحمّل الهمص الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة، لأنه يقصف مناطق النزوح وخيم النازحين، مؤكدا أن الناس يتضورون جوعا، خاصة في جنوب القطاع، إذ تصل إلى المستشفيات حالات تعاني من سوء التغذية، وبعض كبار السن يصلون وقد فارقوا الحياة، لأنهم -كما يخبر أهاليهم الأطباء- لم يتناولوا على مدار 5 أيام أو أسبوع قضمة خبز.

كما يعاني الغزيون من نقص في المستلزمات الطبية والطواقم الطبية بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لهم.

وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف و803 مصابين.

مقالات مشابهة

  • مدير المستشفيات الميدانية بغزة: عيب على الإنسانية أن يتجمد أطفالنا ويموتوا من البرد
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف المنطقة الإنسانية في خان يونس
  • إسرائيل تكثف استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة
  • غزة: إسرائيل توفّر رعاية كاملة لسرقة المساعدات
  • الاحتلال يواصل سياسة التجويع في غزة والأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل غير مسبوق
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
  • منذ شهرين ونصف.. إسرائيل تسمح بدخول 12 شاحنة مساعدات فقط إلى شمال غزة