مراسلون بلا حدود: الشرق الأوسط “الأخطر” على حرية الصحافة
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
3 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تحذر منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي لحرية الصحافة في عام 2024 من أن منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي تعتبر “الأخطر” بين مناطق العالم المدرجة في التصنيف. وتعزو المنظمة هذا التصنيف إلى العديد من الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة في تلك المنطقة.
وفيما يتعلق بترتيب الدول في التصنيف، فإن النروج تحتل المركز الثاني والعشرون كأفضل دولة في حرية الصحافة.
تشير المنظمة إلى أن الحرب في قطاع غزة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في انتهاكات حقوق الصحافة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 صحفي فلسطيني، بينهم 22 صحافيًا قتلوا أثناء قيامهم بعملهم. كما تشير المنظمة إلى أن الصحافيين في العديد من الدول يواجهون ضغوطًا وتضييقًا على حرية التعبير، وتتدخل بعض الحكومات بنشاط في التضليل والتحكم في وسائل الإعلام.
وتوقعت المنظمة أن تشهد جميع مناطق العالم ضغوطًا شديدة على الصحافيين في ظل الاستحقاقات الانتخابية المتوقعة في المستقبل القريب.
وتؤكد المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط والمغرب العربي تظل الأخطر في عام 2024، تليها آسيا والمحيط الهادئ حيث تختنق الصحافة تحت وطأة الأنظمة الاستبدادية. وتشير إلى أن نحو نصف بلدان إفريقيا تواجه صعوبات في حماية حرية الصحافة.
وتشير المنظمة إلى أن وضع حرية الصحافة في إسرائيل أصبح صعبًا، بعدما كان مشكوكًا في النسخة السابقة من التصنيف. وتحمل الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن قتل ثلاثة صحفيين في جنوب لبنان، في حين يحتل السودان المركز 149 في ظل الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتشير المنظمة إلى أن العديد من السلطات تعمل على زيادة السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام، وتلاحق الصحافيين الذين يعبرون عن آرائهم عبر تلك المنصات. وتشير إلى أن الصين هي “أكبر سجن للصحافيين في العالم”، حيث تفرض قيودًا صارمة على القنوات الإخبارية.
بشكل عام، يوضح التقرير تدهور حرية الصحافة في العديد من المناطق حول العالم وزيادة التحديات التي تواجهها الصحافة في ممارسة دورها.
وفي حين لم يذكر تقرير المنظمة، العراق بالاسم، فإنه في السنوات الأخيرة، شهدت حرية الصحافة في العراق تحديات كبيرة، و تعرض الصحفيون ووسائل الإعلام لتهديدات واعتداءات مستمرة، بما في ذلك اغتيالات واعتقالات تعسفية وترهيب.
وتتسبب النزاعات المستمرة والتوترات السياسية والأمنية في إنشاء بيئة غير مستقرة وخطرة لممارسة الصحافة فيما تقارير منظمات حقوق الإنسان تشير إلى تقييد حرية التعبير والتضييق على الصحافة المستقلة في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: حریة الصحافة فی المنظمة إلى أن العدید من
إقرأ أيضاً:
جبارين: “إسرائيل” تشهد تغيرات متعددة ستؤثر على طبيعة العلاقة مع دول الجوار
#سواليف
قال الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي #إيهاب_جبارين إن #الساحة_السياسية_الإسرائيلية تشهد حالة #صراع بين يمين ديني متطرف وبين يمين سياسي، ما يتطلب من دول الطوق العربية بناء خطة لمواجهة هذه التحديات الناجمة عن #التغير في المجتع السياسي الإسرائيلي، وفقاً لمنطق المبادرة وعدم الانتظار وتبني سياسى رد الفعل.
وأضاف جبارين في محاضرة بعنوان “التحولات في إسرائيل واتجاهاتها ازاء #القضية_الفلسطينية ودول المواجهة العربية”، ألقاها خلال الحفل السنوي الرابع والثلاثين لمركز دراسات الشرق الأوسط في عمّان مساء الاثنين، وحضرته شخصيات سياسية وأكاديمية ودبلوماسية عربية وأجنبية، أن العالم العربي ما يزال يتعامل مع إسرائل بمنطق عام 1948 رغم أنها شهدت كثيراً من التغييرات منذ ذلك التاريخ.
وأوضح جبارين أن التغييرات بدأت تظهر منذ عام 2012 وازدادت حدتها مطلع العام 2023، وقبل اندلاع معركة السابع من أكتوبر، نتيجة شعور اليمين الاستيطاني بتهديد مشروعه، ما دفعه إلى عدم الاكتفاء بإقامة الأنشطة الاستيطانية، بل تبنّى سياسات السيطرة على مؤسسات القضاء والإعلام والاقتصاد والأمن الإسرائيلية، ومحاولات التغيير من خلال تعديل النظام القضائي.
مقالات ذات صلة ملياردير “مرشح ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ .. من هو؟ 2025/03/11وأشار إلى حدوث تغيّر في مؤسسات الحكم والمجتمع الإسرائيلي نحو اليمين الديني، مع وجود حالة صراع بين دولتين عميقيتين تحرص كلّ منهما على التوسع الاستيطاني وضمّ المزيد من الأراضي، وتشجيع سياسات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهته قال نائب رئيس مجلس أمناء مركز دراسات الشرق الأوسط الأستاذ جمال الرفاعي إن المركز قام بدور مميز في المجالات العلمية والثقافية طوال نحو ثلث قرن من الزمن، وتمكّن من تعزيز مكانته كعقل مفكر علمياً واستشارياً، وتقديم رؤى استراتيجية وأوراق سياسات تخدم المصالح الأردنية والعربية، عبر 47 برنامجاً نظّمها خلال العامين الفائتين فقط ضمن برامجه ونشاطاته العلمية والثقافية والاجتماعية.
وأشاد الرفاعي بوضوح رؤية المركز وتمسكه بالثوابت الوطنية وثوابت الأمة ودوره في خدمة التفكير المنهجي وترشيد العديد من الأفكار والرؤى والقرارات في التحولات الجارية، سواء على المستوى الوطني المحليّ أو العربي والخارجيّ، عبر مشاركة آلاف الباحثين والشباب الأردنيّ والعربيّ في الأعمال التي قدّمها المركز بدراساته وأنشطته ومؤتمراته وورش عمله المتنوعة والمتطورة.
وكانت إدارة المركز قد عرضت تقريراً تفصيلياً عن إنجازات المركز خلال عامي 2023-2024 بدأ باستعراض الندوات والأنشطة الثقافية التي عقدها خلال هذه الفترة.
ومن جانبه أشار الأستاذ جواد الحمد ما يقدمه المركز من أدوار تحليلية واستشرافية تجاه التحولات الاستراتيجية التي تشهدها المنطقة على كافة الصعد، ودراسة التحولات وانعكاساتها على المنطقة وقد استطاع بوصفه “مركز تفكير وبيت خبرة” المساهمة في تقديم العديد من الرؤى والدراسات العلمية وأوراق السياسات وعقد المؤتمرات والندوات التي درست مختلف التحولات في الأردن والقضية الفلسطينية والعالم العربي والشرق الأوسط بجهد وتفاعل مع ثلة من الباحثين والمفكرين والسياسيين الأردنيين والعرب.
وتناول الحمد أهم المتغيرات خلال العام الماضي، وأهمها التغير في فلسطين وسوريا والسودان، وانعكاساتها على العالم العربي والمنطقة.
وانتهى الحفل بتقديم الشكر والهدايا لزملاء المركز المساهمين في أعمال المركز العلمية، ولوسائل الإعلام الأردنية التي غطت برامجه، ولضيوف الحفل، ثم تناول الضيوف الكرام طعام الإفطار.