تواصل مصر بذل جهودها للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي تلوح فيه إسرائيل بمهاجمة رفح وتحاول زيادة الضغط على حركة "حماس" للقبول بمقترحها الأخير.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين مصريين، مطلعين على المفاوضات، قولهم إن إسرائيل أمهلت حماس أسبوعا لقبول مقترح الهدنة، وإلا فإنها ستبدأ عملية عسكرية في رفح، جنوبي قطاع غزة.

وتابعت: "تواصل إسرائيل الضغط على حماس، بينما تحاول الأخيرة التوصل للاتفاق الذي يؤمن استمراريتها"، مشيرة إلى أن القادة السياسيين للحركة سيكونون بحاجة إلى التشاور مع الجناح العسكري لها في قطاع غزة بقيادة يحيى السنوار، قبل الرد على المقترح الإسرائيلي".

وتحاول حركة حماس الحصول على أكبر قدر من المكاسب خلال المفاوضات مع إسرائيل وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من ورقة الأسرى الإسرائيليين لديها، خاصة فيما يتعلق بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من القطاع بصورة كاملة.

وتستغل حماس زيادة الضغط الجماهيري على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الداخل، حيث يطالب أهالي الأسرى بإبرام صفقة في أقرب وقت، إضافة إلى الانقسام الداخلي في إسرائيل.

واليوم الجمعة، نظم محتجون مظاهرة قرب مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب يطالبون فيها بإبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

ومن جانبها، تحاول حكومة نتنياهو ممارسة أقصى قدر من الضغط العسكري على حماس للرضوخ لصفقة لا تضمن تحرير الأسرى الإسرائيليين في القطاع دون الالتزام بوقف كامل لإطلاق النار أو الإنسحاب من القطاع.

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، إثر إطلاق المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، التي قامت خلالها باقتحام المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة وقتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر أكثر من مئتي شخص آخرين.

وتقدر حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن بنحو 34 ألف قتيل ونحو 78 ألف مصاب، غالبيتهم من النساء والأطفال.

الجيش الأمريكي يعلن إيقاف إنشاء ميناء غزة المؤقت بسبب "سوء الأحوال الجوية"

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الجمعة، عن وقفه وبصورة مؤقتة التجميع البحري للرصيف العائم في محيط غزة، بسبب حالة البحر.

وأوضحت القيادة الوسطى الأمريكية في بيان لها، أن "الرياح العاتية المتوقعة وأمواج البحر العالية، تسببت في ظروف غير آمنة للجنود الذين يعملون على سطح الرصيف الذي تم تشييده جزئيا".

وتابعت أنه "تم نقل الرصيف العائم الذي تم بناؤه جزئيا والسفن العسكرية المشاركة في بنائه إلى ميناء أسدود، وسنواصل استكمال بناء الرصيف العائم في ميناء أسدود قبل نقله إلى الموقع المحدد".

وأكد بيان القيادة الوسطى الأمريكية في بيانه، أنه "بمجرد إنشاء الرصيف المؤقت في غزة، فإنه سيسمح بإيصال مساعدات إنسانية إضافية إلى المدنيين الفلسطينيين المحتاجين، وهو جزء من "القدرة اللوجستية المشتركة للجيش الأمريكي على الشاطئ".

وفي يوم الثلاثاء الماضي، قال جون كيربي، مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الرصيف سيكون جاهزا لاستقبال السلع الإنسانية في غضون أيام.
وطرح إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن إقامة ميناء بحري مؤقت لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، العديد من التساؤلات عن الأهداف الحقيقية والخفية، ومخاطر مثل هذه الخطوة.
 

وفيما يرى مراقبون أنها قد تكون مجرد دعاية، أو خطوة مؤقتة لإدخال المساعدات، يرى آخرون أنها تأتي كبديل عن وقف العدوان، وتزيد من احتمالية استمرار العدوان، فيما قد ترمي لأهداف عسكرية أمريكية في المنطقة.

ميناء مؤقت في قطاع غزة 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة ما زالت في مرحلة التخطيط لإنشاء الميناء المؤقت في قطاع غزة على البحر الأبيض المتوسط، وأنها في طور تحديد المصادر والقوات التي سيتم نشرها.

وأعلن المتحدث باسم "البنتاغون"، بات رايدر، في مؤتمر صحفي، أن "قبرص ستكون مكان خروج المساعدات إلى الميناء البحري المؤقت، ثم سيتم نقلها بعد ذلك إلى داخل القطاع لتوزيعها".

وتابع رايدر أن "التخطيط للميناء المؤقت وتنفيذه سيستغرق عدة أسابيع، وستواصل أمريكا التنسيق مع الدول الشريكة".

وعن طريقة عمل الميناء المؤقت، أوضح المتحدث باسم "البنتاغون": "سنقوم بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الساحل في غزة، ثم يقوم الشركاء بتوزيعها داخل القطاع".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل تمهل حماس أسبوعا للرد مقترح الهدنة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أستاذ اقتصاد سياسي: لبنان الرسمي والشعبي ملتزم باتفاق الهدنة مع إسرائيل

أكد الدكتور محمد موسى، أستاذ الاقتصاد السياسي، في مداخلة من بيروت، أن الجانب اللبناني، ممثلاً برئاسته وحكومته ومقاومته، أظهر التزامًا كبيرًا باتفاق الهدنة المبرم مع إسرائيل قبل أسبوعين من انتهائه.

 ومع ذلك، وصف الدكتور موسى هذه الهدنة بأنها "هشة"، مشيرًا إلى أنها قد لا تستمر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والخروقات الواسعة التي لا يمكن حصرها.

مرصد الأزهر يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية بشأن غزةسيناريوهات ما سيحدث في لبنان بعد انتهاء الهدنة مع إسرائيل.. تفاصيل

وخلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، شدد الدكتور موسى على أن الخروقات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على العمليات العسكرية في المناطق الجنوبية من لبنان، بل تجاوزتها، حيث وصل الطيران الحربي الإسرائيلي مساء أمس إلى منطقة البقاع شرقي لبنان، وهي منطقة تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود.

وأوضح أن "الخشية الكبرى تكمن في أن تكون هذه الخروقات جزءًا من قواعد اشتباك جديدة يسعى الجانب الإسرائيلي إلى فرضها"، مؤكدًا أن هذا يضع تحديات كبيرة أمام الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، خاصة فيما يتعلق باستعادة الأراضي اللبنانية بالكامل والعودة إلى الخط الأزرق.

وأشار موسى إلى أن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار يمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي الذي أشرف على صياغته مع إسرائيل.

وقال: "هناك مخاوف من أن يؤدي وصول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للبيت الأبيض إلى إطلاق يد إسرائيل من جديد، مما قد يؤدي إلى تصعيد في الخروقات والعدوان على لبنان".

وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، التي يقودها اليمين المتشدد، تواصل سياساتها العدوانية بهدف البقاء في السلطة حتى عام 2026، متجنبة خطر إجراء انتخابات مبكرة، وما يجمع بين أفراد هذه الحكومة هو السعي للبقاء في الحكم، على حساب عملية السلام، التي تتعرض للتدمير بشكل منهجي".

مقالات مشابهة

  • عاجل - "الفجر" تنشر مراحل تنفيذ اتفاق صفقة غزة 2025.. من تبادل الأسرى والجثث لـ إعمار القطاع ووقف إطلاق النار
  • أستاذ اقتصاد سياسي: لبنان الرسمي والشعبي ملتزم باتفاق الهدنة مع إسرائيل
  • حماس: تقدم في محدثات الهدنة مع إسرائيل
  • سيناريوهات ما سيحدث في لبنان بعد انتهاء الهدنة مع إسرائيل.. تفاصيل
  • كاتب صحفي يوضح ما سيحدث في لبنان بعد انتهاء الهدنة مع إسرائيل
  • وزير إسرائيلي سابق: حرب غزة فشل استراتيجي مدوٍ لـ “إسرائيل”
  • انفراجة بالدوحة.. قطر تسلم إسرائيل وحماس مسودة "نهائية" لاتفاق وقف الحرب
  • السفير محمد حجازي: حماس طالبت بحقها في إدارة غزة وفق اتفاق الهدنة
  • بعد خسائر فادحة.. إسرائيل تغير أساليب القتال شمال غزة
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية تهاجم صفقة تبادل الأسرى: تهديد لأمن إسرائيل