أكد الدكتور صفوت محمد عمارة، أحد علماء الأزهر الشريف، أنَّ إتقان العمل وتجويده أحد أسباب البركة في الرزق، ولقد أمر اللَّه تعالى عباده بإتقان العمل، فقال: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [سورة التوبة: 105]، وفي الآية وعيد من اللَّه بأن الأعمال ستعرض عليه، وعلى الرسول، وعلى المؤمنين.

وأضاف عمارة، خلال خطبة الجمعة اليوم، أنَّ إتقان العمل في كل مجال من مجالات الحياة من أهم ما يرغب الناس بالتعامل مع هذا الشخص فيعود عليه بالخير الوفير، فتحل عليه البركة في ماله ورزقه، وقال الإمام علي رضي اللَّه عنه: «قيمة كل امرئ بما يحسن، وما لا يحسن لا يحمد».

وقال عمارة، إنَّ الشرائع السماوية حثت على إجادة العمل وإتقانه، وقد أخبرنا النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، عن محبة اللَّه تعالى للعامل المتقن لعمله، فروى الإمام البيهقي في "شعب الإيمان" عن عائشة رضي اللّه عنها، أن النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه».. جعلنا الله وإياكم من العاملين المتقنين لأعمالهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف الشرائع السماوية الازهر الشريف اتقان العمل الدكتور صفوت عمارة

إقرأ أيضاً:

سر أجمل معمار تراثي في الإسكندرية والسبب نجيب محفوظ

فينيسا الصغيرة، أودجلة 1، أسماء عديدة أُطلقت على عمارة ميرامار، التي تطل على الميناء الشرقي بطراز معماري فريد، ونالت جائزة أفضل الواجهات المعمارية عام 1929، العمارة الفريدة من نوعها صممها المعماري الإيطالي المصري «جياكومو أليسندرو لوريا» عام 1926، لتطبع صورها فيما بعد على الكروت البريدية التذكارية التي تُعبر عن مدينة الإسكندرية، وفي عام 1967.

عرفت العمارة طريقها إلى عالم الشهرة والأضواء باسم جديد أطلق عليها وهو «ميرامار» بعدما استوحى منها الأديب الكبير نجيب محفوظ روايته وسماها باسمها، وتحولت لفيلم سينمائي لعبت بطولته دلوعة السينما المصرية الفنانة شادية، ويوسف وهبي، ويوسف شعبان، وعماد حمدي، وعبد المنعم إبراهيم.

نظرة واحدة إلى عمارة «ميرامار»، تكفي لتنقلك إلى أجواء وسحر الإسكندرية التي احتضنت عشرات الجنسيات على أرضها في تناغم وتجانس، دليل على التسامح وقبول الآخر. 

حكاية ميرامار في الإسكندرية رواية كتبها نجيب محفوظ

ميرامار هو فيلم مصري أُنتج عام 1969 مأخوذ عن رواية للكاتب العالمي نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل للأدب وتدور أحداث الرواية في بنسيون ميرامار بمدينة الإسكندرية أهم المدن الساحلية بمصر تديره سيده يونانية الجنسية ويعيش بالبنسيون عدد من الشخصيات المختلفة مثل «عامر بك» الصحفي المتقاعد وسرحان الشاب العابث الوصولي الذي يوعد زهرة بالزواج وهي الفتاة التي جاءت إلى الإسكندرية هاربة من بلدتها لرفضها الزواج من عجوز غني ضغطت عليها أسرتها للزواج منه، ولكنها ترفض ذلك وتهرب إلى الإسكندرية، لتعيش في بنسيون ميرامار وأثناء ذلك تعرفت زهرة على مدرسة اسمها عليّة تساعدها على محو أميتها وتعليمها القراءة والكتابة، ثم تتزوج زهرة من بائع الجرائد بعد تخلي سرحان عنها.

لوحة فنية في الإسكندرية سرها نجيب محفوظ

يقول محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية لـ«الوطن»: إن عمارة ميرامار أو فينسيا أو بنسيون فؤاد، تقع على بعد خطوات من القنصلية الإيطالية، ومسجد القائد إبراهيم من الجهة المقابلة، وفي قلب ميدان محطة الرمل، وما إن تقف على الكورنيش وترفع رأسك لأعلى، تقع عيناك على الزخارف ذات الطابع الفينيسي المطعمة بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة تختلط بالسحب، ما يجعلها لوحة فنية فائقة الجمال. 

عمارة ميرامار حملت اسم الرواية 

ويضيف محمد السيد، أن هذه العمارة التي يشير إليها محفوظ في روايته والتي حملت بعد ذلك اسم الرواية لم تكن تعرف بهذا الاسم، بل كان يطلق عليها عمارة بنسيون فؤاد، نسبة إلى الفندق الصغير القديم، الذي تحمل فيه الشقق في الطابق الثاني أرقام خمسة وستة وسبعة، وهو نفسه البنسيون الذي غيّر محفوظ اسمه إلى ميرامار في روايته، لأنه كان يعتبر الإسكندرية مساحة لامتزاج الثقافات المختلفة، وهذه الشقق نفسها التي درات بداخلها أحداث رواية نجيب محفوظ. 

موقع وتاريخ العمارة 

ويشير مسئول الوعي الأثري، إلى أن عمارة ميرامار تطل على الميناء الشرقي بطراز معماري فريد، وتطل العمارة الشهيرة من الجهتين الشرقية والغربية على شارعي ابن بسام ودجلة، غير أن الواجهة الثالثة على كورنيش الإسكندرية هي الأكبر والأهم، حيث تتركز بها الزخارف ذات الطابع الفينيسي المُطعمة بقطع الموزاييك الإيطالي الملونة فائقة الجمال.

 

أشهر نزلاء فندق ميراما كأجمل طراز معماري بالإسكندرية 

جميع الفنانين من أعضاء فرقتي نجيب الريحاني وإسماعيل ياسين، مثل ماري منيب وعبد الفتاح القصري كانوا نزلاء دائمين، كما جرى تصوير فيلم «صباحو كدب» لأحمد آدم ومسلسل «حنين وحنان» للعالمي عمر الشريف، في فندق «فؤاد» فضلاً عن عدد من الإعلانات التي جرى تصويرها من شرفات الفندق المطلة على البحر.

مقالات مشابهة

  • يحسن عملية الهضم.. تعرف على فوائد تناول البنجر باعتدال
  • يؤدي للمرض والموت.. عالم أزهري: السحر من أشد أنواع الأذى الموجود في القرآن
  • مايكل موريس: الُبعد الروحاني لشخصية المهرج في عالم التشكيل موضوع مشروعي لمنحة التفرغ
  • أذكار مساء الجمعة.. رددها كما قال النبي
  • علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي
  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • سر أجمل معمار تراثي في الإسكندرية والسبب نجيب محفوظ
  • «اللهم ارزقني فيه ما أتمنى».. أجمل ما يقال في يوم الجمعة | ردده الآن
  • وزير التعليم: نظام التعليم المتعارف عليه لم يتطور من 300 سنة
  • وزير الاستثمار يستعرض مع الرئيس التنفيذي لمجموعة دلة البركة القابضة لاستعراض مشروعات المجموعة